انتقل رجال المباحث بقسم شرطة السلام برئاسة المقدم حسام ناصر رئيس المباحث والعقيد هشام قدرى مفتش المباحث وفريق من نيابة السلام برئاسة أحمد حبيب، وبرفقتهم عدد من أطباء من وزارة الصحة، مساء أمس الأربعاء، لمعاينة مستشفى "الأمراء"، للتوصل إلى معلومات جديدة حول واقعة "أطفال السفاح".
وأكد رئيس المباحث لـ"اليوم السابع" أنهم قاموا بتشميع المستشفى بالشمع الأحمر، وذلك عقب انتهاء النيابة من فحص الأجهزة الخاصة بالمستشفى لبيان مدى كفاءتها فى إجراء عمليات الإجهاض والولادة للساقطات بائعى أطفالهن، وتمت مطالعة دفاتر المستشفى ولم يوجد أى اسم من هؤلاء الساقطات بها، منذ 3 سنوات حتى اكتشاف القضية.
كان قد أمر المستشار الدكتور عبد المجيد محمود النائب العام بغلق المستشفى لحين الانتهاء من التحقيقات مع الأطباء والممرضات والتوصل لباقى أعضاء التشكيل الذى تخصص فى توليد الساقطات داخل المستشفى وبيع الأطفال مقابل مبالغ مالية.
بدأت تفاصيل الواقعة بورود معلومات تفيد قيام إحدى السيدات بعرض طفل حديث الولادة للبيع، فتم وضع خطة وتمكن كل من المقدم حسام محمد على ناصر، رئيس وحدة مباحث قسم السلام، والنقيب أحمد عبد الحميد الضبع، الضابط بوحدة مباحث القسم من ضبطها، وتبين أنها تدعى "زينب.م.ف" 52 سنة ممرضة بمستشفى بعين شمس، وبحوزتها طفل حديث الولادة كانت تقوم بعرضه للبيع.
وبمواجهتها اعترفت بقيام كل من "م.ب" طبيب نساء وتوليد و"ر.أ" طبيب تخدير ويعملان بنفس المستشفى - جارى ضبطهما - باستقطاب النسوة الساقطات واللاتى يحملن سفاحاً، ويجريان لهن عملية ولادة ويقومان بالاحتفاظ بالمولود وإعطائه للمتهمة بمبلغ 2500 جنيه للاحتفاظ به أو التصرف فيه بالبيع بمعرفتهما.
وأضافت أنها قامت ببيع طفلين لكل من "بتعة.م.ع" 37 سنة ربة منزل، سبق اتهامها فى قضيتين آخرهما قضية مخدرات، مسجلة خطر، و"أمل.إ.د" 39 سنة ربة منزل، بمبلغ مالى 5000 جنيه للطفل، فتم ضبطهما وبمواجهتهما بما جاء باعترافات المتهمة أيداها، وقررت الأولى شراء الطفل من المتهمة وأطلقت عليه اسم فهد دون قيده بالمواليد لكونها مطلقة، كما قررت الثانية شرائها للطفل وقيده بالمواليد باسم شقيقها "حسام.ز.م" واسم الأم "هالة.ف.م"، واستخراج شهادة ميلاد من سجل مدنى النهضة، فتم تحرير محضر بالواقعة.