قياديون فلسطينيون يدينون الاعتداء الإسرائيلى:"الرشق": مقتل الجعبرى لن يضعف المقاومة الفلسطينية وخطط "نتنياهو"ستفشل.."دحلان": إسرائيل تستبيح الدم الفلسطينى..و"المشهراوى"يحث أبناء فتح على الدفاع عن غزة

عبر عدد من رجال السياسة الفلسطينيين، عبر صفحاتهم الشخصية على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، عن إدانتهم الكاملة للقصف الذى يتعرض له الشعب الفلسطينى الأعزل بقطاع غزة، من جانب العدوان الصهيونى، كما استنكروا قتل أحمد الجعبرى قائد كتائب عز الدين القسام الجناح العسكرى لحركة حماس.

قال عزت الرشق عضو المكتب السياسى لحركة حماس، إن اغتيال الشهيد أحمد الجعبرى قائد كتائب عز الدين القسام والهجوم على غزة لن يكسر إرادة الشعب الفلسطينى ولن يضعف المقاومة.

وأضاف "الرشق" أن كل خطط نتنياهو وعدوانه ستبوء بالفشل وستتحطم على صخرة صمود غزة وشعبها ومقاومتها الباسلة، مشيرا إلى أن المطلوب الآن وحدة الشعب الفلسطينى بكل قواه وفصائله فى هذه اللحظات التاريخية.

وأشار "الرشق" إلى أن آخر كلمات الجعبرى كانت: "أنا مطمئن اليوم على حماس، شكلت جيشاً قوياً، وأقر الله عينى بصفقة وفاء الأحرار، وأتمنى أن ألقى ربى راضياً مرضياً".

من جانبه، قال محمد دحلان، القيادى الفلسطينى البارز، إن التصعيد الإسرائيلى المتواصل على الشعب الصامد فى غزة، والذى تجسد بكل بشاعته فى العدوان العسكرى على أهل القطاع، ما هو إلا حلقة جديدة من سلسلة الاعتداءات والحرب الإسرائيلية المستمرة ضد شعبنا البطل وضد مشروعنا الوطنى التحررى.

وأضاف "دحلان" "إسرائيل تستبيح الدم الفلسطينى على مرأى من العالم كله لخدمة أهدافها السياسية، وقيادتها العنصرية تسفك الدم الفلسطينى لخدمة برامجها الانتخابية ولإحباط الجهد الوطنى الفلسطينى.

وتابع "دحلان": لا نعلم كم من الدم الفلسطينى يجب أن يسيل على ترابنا قبل أن تنتبه سلطتا رام الله وغزة إلى خطر الانقسام وتبادرا إلى الوحدة فى مواجهة الاحتلال الإسرائيلى الذى يمعن بشعبنا قتلا وبقضيتنا تفتيتا، ويستخدم السلطتين فى تحقيق هدفه المعلن والساعى إلى إنهاء قضيتنا ودفن مشروعنا الوطنى تحت ما تبقى من ركام الوطن.

وأكد "دحلان" على أن مسيرة الشعب الفلسطينى نحو الحرية لن تتوقف رغم الاعتداءات الوحشية، مشيراً إلى أنه لابد من حماية هذه المسيرة ومواجهة العدوان الإسرائيلى بالوحدة الوطنية وبالجهد الفلسطينى الموحد.

فى السياق ذاته، طالب سمير المشهراوى القيادى البارز فى حركة فتح أبناء الحركة فى قطاع غزة والضفة والغربية ومخيمات الشتات بالتوحد ورص الصفوف وأخذ مواقعهم فى مواجهة العدوان الإسرائيلى الغاشم على قطاع غزة، مؤكدا على أن لا صوت يعلو فوق صوت الانتفاضة.

وقال المشهرواى "أنتم شعب الجبارين، شعب التضحيات وأبطال الحجارة، لتنطلق المظاهرات فى كافة المدن والمخيمات، لتسمعوا العالم صرخة فلسطينية مدوية تحرجون بها العالم عرباً وعجماً.

وأضاف: "أيها الفتحاويون الأحرار فى غزة لا تفقدوا الاتجاه، وأنتم أصحاب البوصلة الوطنية التى لم تضيِّع الاتجاه الوطنى يوما، فالعدو المركزى كان ومازال هو الاحتلال الإسرائيلى الذى سلبنا أرضنا وقتل الآلاف من خيرة أبناء شعبنا، ونهب مقدراتنا وخيرات بلادنا، واستباح مقدساتنا، وصادر أحلامنا ودماءنا وهواءنا، إنه عدونا المركزى وسيبقى مهما حاولت أفعال الخصوم الداخليين حرفنا عن هذا الاتجاه".

وتابع مخاطبا أبناء فتح بغزة: "أنتم الأقدر على التقاط اللحظات التاريخية والتعالى على الجراح، ولتثبتوا للعالم أجمع أنكم الوطنيون الغيورين على الدم الفلسطينى، الحريصون على صنع الاقتدار الفلسطينى وعنوان الكبرياء".

وطالب المشهرواى أبناء كتائب شهداء الأقصى الجناح العسكرى لحركة فتح بأخذ مواقعهم المتقدمة دوما فى الدفاع عن قطاع غزة ورد العدوان إلى نحور المعتدين الغاشمين، وتابع قائلا: "أعلم حجم الصعوبات التى تواجهون، وشح الإمكانات التى سببها الخصوم وغيرهم، القريب والبعيد، ولكنكم الأقدر كما دائماً على صنع المعجزات، وتحدى المستحيل".

كما خاطب المشهراوى أبناء فتح فى الضفة الغربية ومخيمات الشتات بالقول: "أيها الفتحاويون الأبطال فى الضفة الشامخة، وفى مخيمات الكرامة والصمود فى الشتات، وأينما شَرُفَتْ بكم بقاع الأرض، غزة ودمائها وشبابها ونسائها وأطفالها وشيوخها أمانة فى أعناقكم، فلا تتركوها تواجه مصيرها وحدها، لا تتركوها تصارع جحافل الباطل وحدها، لا تتركوا الشيطان ينفرد بها وحده".