فابيوس: باريس ستطلب رفع الحظر الأوروبى على إرسال "أسلحة دفاعية" لسوريا

أعلن وزير الخارجية الفرنسى، لوران فابيوس، اليوم الخميس، أن بلاده ستطرح على الاتحاد الأوروبى مسألة رفع الحظر على إرسال "أسلحة دفاعية" إلى سوريا، وذلك بهدف التمكن من إرسال أسلحة من هذا النوع إلى مقاتلى المعارضة.

وقال فابيوس لإذاعة "آر تى إل"، إنه "فى الوقت الحاضر هناك حظر، وبالتالى ليس هناك أى سلاح يتم تسليمه من الجانب الأوروبى، المسألة قد تطرح، ستطرح على الأرجح فى ما يتعلق بالأسحلة الدفاعية". وأضاف أن "هذا الأمر لا يمكننا القيام به إلا بالتنسيق مع الأوروبيين، المسألة ستطرح لأن الائتلاف (السورى المعارض) طلب منا هذا".

وتابع أن "موقف فرنسا يقوم على عدم تسليح النزاع، لكنه من غير المقبول طبعاً أن تكون هناك مناطق محررة، وأن تتعرض لغارات جوية من مقاتلات بشار (الأسد)". وشدد على أن "مسألة التسليح ستطرح"، دون تحديد موعد، لكنه قال إن الأمر سيكون قريبا.

ويعقد فابيوس، الخميس، اجتماعاً فى وزارة الخارجية مع نظرائه الألمانى والبولندى والأسبانى والإيطالى، بالإضافة إلى وزراء الدفاع فى هذه الدول، كما من المقرر أن يعقد اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبى مطلع الأسبوع المقبل.

وتابع فابيوس، "علينا التوصل إلى توازن، والأمر ليس سهلا، إذ علينا أن نتفادى الانتقال إلى التسليح من جهة، ومن جهة أخرى الحيلولة دون تدمير المناطق المحررة". وقال، "نقوم بمباحثات مع (مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا الأخضر الإبراهيمى)، ومع روسيا لأننا نريد التوصل إلى حل"، والحظر الأوروبى لا يسرى على روسيا حليفة النظام السورى وأحد أبرز مزوديه بالأسلحة.

وأشار فابيوس أخيرا إلى أن الرئيس الفرنسى فرنسوا هولاند سيستقبل السبت فى باريس مسئولى الائتلاف السورى المعارض الجديد، من بينهم رئيسه الشيخ أحمد معاذ الخطيب والرئيس الجديد للمجلس الوطنى السورى جورج صبرا "أحد أصدقاء فرنسا".