قال ديفيد ليبتون النائب الأول لرئيسة صندوق النقد الدولى، إن الصندوق يرغب فى تقديم تمويل خارجى لتونس لمساعدتها على التعافى من الاضطرابات السياسية التى شهدتها العام الماضى.
وأضاف ليبتون فى بيان الليلة الماضية "صندوق النقد الدولى على استعداد لمساعدة تونس من خلال تقديم المشورة المتعلقة بالسياسات والمساعدة الفنية والتمويل لو كان ذلك مناسبا"، وكان ليبتون زار تونس هذا الأسبوع واجتمع مع زعماء سياسيين ورجال أعمال.
وكانت تونس قد شهدت اندلاع شرارة الربيع العربى الذى اجتاح منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا العام الماضى لتطيح برئيسها السابق زين العابدين بن على بعد 23 عاما قضاها فى الحكم.
ومنذ ذلك الحين تجاهد الكثير من دول المنطقة لاستعادة الاستقرار الاقتصادى، بينما تدير عملية الانتقال السياسى وتحاول التغلب على تباطؤ الاقتصاد العالمى، وأنفقت الحكومات مليارات الدولارات لتوفير الوظائف والتعامل مع زيادة نفقات المعيشة.
وخلال تقييمه السنوى لتونس فى وقت سابق من العام، قال الصندوق إن الدولة الواقعة فى شمال أفريقيا لا تزال تسعى جاهدة للخروج من الكساد وتواجه مخاطر جراء أزمة ديون منطقة اليورو والتوترات الداخلية.
وذكر ليبتون إنه يجب على بلدان المنطقة التعاون مع المجتمع الدولى ومستثمرى القطاع الخاص لتحفيز النمو وتوفير الوظائف، وأضاف أن "كثيرا من مشكلات الدول العربية التى تمر بفترة تحول ليس لها حلول جاهزة.. التعاون مع الكثير من الشركاء ضرورى لمعالجة تلك المشكلات"، أشار إلى أن هناك حاجة إلى إصلاحات هيكلية مثل مناخ الأعمال وإقامة شبكة ضمان اجتماعى لحماية السكان المعوزين.
وكان المجتمع الدولى قد تعهد بتقديم أموال لمساعدة النمو فى دول الربيع العربى التى تمر بمرحلة انتقال سياسى لكن مسئولين محليين يشكون من دولهم لم تحصل بعد على كثير من المساعدات الموعودة.
وكان صندوق النقد قد تعهد بتقديم 35 مليار دولار إضافية للدول التى تأثرت بانتفاضات الربيع العربى، كما يتفاوض حاليا على قرض لمصر.
صندوق النقد على استعداد لتقديم مساعدات مالية لتونس
الخميس، 15 نوفمبر 2012 11:41 ص