ردود أفعال دولية على الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على غزة.. بكين تحث تل أبيب على التحلى بأقصى درجات ضبط النفس.. ولندن تحذر من تصاعد الأزمة.. وواشنطن تتبجح: ليس هناك أى مبرر للعنف الذى تمارسه حماس!

الخميس، 15 نوفمبر 2012 08:27 م
ردود أفعال دولية على الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على غزة.. بكين تحث تل أبيب على التحلى بأقصى درجات ضبط النفس.. ولندن تحذر من تصاعد الأزمة.. وواشنطن تتبجح: ليس هناك أى مبرر للعنف الذى تمارسه حماس! اعتداءات جيش الاحتلال الإسرائيلى على قطاع غزة
عواصم عربية وعالمية (أ.ش.أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
خيمت اليوم، الخميس، حالة من القلق والغضب على العديد من عواصم الدول العربية والعالمية، على خلفية الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة، والتى أسفرت حتى الآن عن سقوط 15 شهيدا على رأسهم القائد القسامى أحمد الجعبرى، وإصابة أكثر من 150 آخرين بينهم نساء وأطفال بجروح خطيرة ومتوسطة.

فقال البيت الأبيض اليوم، الخميس، إنه ليس هناك أى مبرر للعنف الذى تمارسه حركة المقاومة الإسلامية "حماس"!، إثر تصاعد أعمال العنف بين الحركة وإسرائيل فى قطاع غزة.

وأعرب المتحدث باسم البيت الأبيض، جاى كارنى، عن أسفه لسقوط القتلى من الجانبين، محمّلاً حماس مسئولية انفجار الوضع فى غزة، على متن الطائرة إير فورس وأن، التى كانت تقل أوباما إلى نيويورك، مؤكدا أن هذا العنف "لا يساعد الفلسطينيين فى شىء!".

وفى بكين.. أعربت الصين مساء اليوم عن قلقها البالغ إزاء العملية العسكرية الموسعة التى تشنها إسرائيل فى قطاع غزة المحتل، وحثت كافة الأطراف المعنية لاسيما إسرائيل على التحلى بأقصى درجات ضبط النفس لتجنب ما وصفته تصعيد حدة التوترات بين الجانبين.

وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية، هونج لى، فى بيان له تعليقا على الغارات الإسرائيلية إن الصين قلقة للغاية بشأن العملية العسكرية الإسرائيلية وتدين بشدة أى عمل من شانه أن يسقط ضحايا مدنيين.

وأضاف هونج، "إن الوضع الإقليمى الراهن يسلط الضوء على أهمية وضرورة حل القضية الفلسطينية، وأنه يجب على المجتمع الدولى أن يولى أهمية كبيرة ويبذل جهودا أكبر لتحقيق تلك الغاية".

وفى لندن..عبرت بريطانيا، الخميس، عن قلقها بسبب تصاعد التوتر فى غزة وجنوب إسرائيل عقب أعمال القصف المتبادل.. مطالبة بضرورة وقف هذه الأعمال التى تعرض حياة المدنيين للخطر وتؤدى إلى تصاعد الأزمة.

وطالب وزير الخارجية البريطانى وليام هيج الجانب الإسرائيلى ببذل أقصى جهد لخفض التوتر فى المنطقة وتفادى المدنيين وزيادة العمل من أجل السلام بين الجانبين..فيما حمل حماس المسئولية الأكبر عن الأزمة الحالية، معبرا عن إدانته للهجمات الصاروخية من غزة على جنوب إسرائيل.

وقال، "إن التصعيد فى الصراع سيكون ضد مصلحة كلا الطرفين خاصة فى الوقت الذى يشهد عدم استقرار بالمنطقة".. مؤكدا أن هذه التطورات تشير إلى الوضع الهش فى المنطقة والحاجة الشديدة للمضى قدما فى حل الدولتين، والتى تسمح لكل من الفلسطينيين والإسرائيليين بالحياة جنبا إلى جنب فى سلام وأمن.

وأكد هيج أن بريطانيا ستبذل قصارى جهدها لدعم الجهود الساعية لإعادة المفاوضات بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى.

وفى فيينا.. أعرب وزير خارجية النمسا ميخائيل شبندلاجر اليوم عن قلقه الشديد بسبب التصعيد الجديد للصراع العسكرى فى جنوب إسرائيل وقطاع غزة.. محذرا من انتشار دوامة عنف جديدة فى منطقة الشرق الأوسط.

وناشد شبندلاجر فى أول رد فعل رسمى إزاء تصاعد الأحداث فى قطاع غزة القيادة الفلسطينية فى قطاع غزة، والقيادة الإسرائيلية بضرورة التحلى بضبط النفس، لافتا إلى أن مواجهة العنف بالعنف ستؤدى فقط إلى الفشل.

ولفت وزير خارجية النمسا إلى أن موجة العنف الجديدة إلى جانب مخاطر الحرب الأهلية فى سوريا ستؤدى إلى حدوث آثار لا يمكن التنبؤ بها.. مشددا على أن إراقة الدماء على الجانبين سيؤدى إلى تقويض الطريق المؤدى إلى تحقيق حل سلمى دائم لمشكلة الشرق الأوسط.

وأكد شبندلاجر على أهمية استئناف مفاوضات عملية السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، خاصة فى الوقت الحالى لوقف إراقة الدماء.. وفى بيروت.. استنكر رئيس الوزراء اللبنانى السابق سعد الحريرى العدوان الإسرائيلى على الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة.

وقال الحريرى، فى بيان له، أذاعه مكتبه الإعلامى فى بيروت، إن تجدد الاعتداءات الإسرائيلية على أبناء الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة تحت حجج وذرائع مختلقة يؤكد يوما بعد يوم طبيعة السياسة العدوانية، التى تنتهجها إسرائيل ضد الفلسطينيين والعرب، وإصرارها على قطع الطريق على أى توجه لإعادة تحريك عملية السلام وإبقاء احتلالها وسيطرتها قائمة على الأراضى الفلسطينية ومنع كل محاولات إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

وأكد على التضامن مع أهالى غزة فى وجه العدوان الإسرائيلى، داعيا الدول العربية الشقيقة وكافة الدول الصديقة والمؤثرة وخاصة الدول الفاعلة فى المجتمع الدولى للتحرك بسرعة لوقف العدوان الإسرائيلى على غزة ومنع تداعياته.

وفى الخرطوم.. جدد الرئيس السودانى عمر البشير، فى كلمته بالجلسة الافتتاحية للمؤتمر الثامن للحركة الإسلامية السودانية بالخرطوم اليوم إدانة بلاده للعدوان الإسرائيلى المتواصل على الشعب الفلسطينى، مؤكدا دعم السودان وكافة الدول الإسلامية للشعب الفلسطينى فى مواجهة العدوان الصهيونى الغاشم.

وفى صنعاء.. أدانت أحزاب اللقاء المشترك "المعارضة اليمنية" الغارات الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة.

ووصف نائف القانص الناطق الرسمى باسم أحزاب اللقاء المشترك فى بيان صحفى له اليوم، تلك الغارات بالجرائم الإرهابية، التى تمارس بحق الفلسطينيين، لافتا النظر إلى أن الكيان الصهيونى أراد بعدوانه استهداف غزة الصمود ومواقع المقاومة عبر غاراته الجوية فى محاولة منه لإرهاب الشعب الفلسطينى.

وأكد اللقاء أن هذا العدوان لم يأت من فراغ، وإنما جاء نتيجة تخطيط مسبق من الكيان الصهيونى مستغلا حالة الانقسام العربى، وانشغال الأنظمة العربية بأحداثها الداخلية.

وطالب زعماء الدول العربية والإسلامية، وجامعة الدول العربية، باتخاذ مواقف رادعة وسريعة لحماية الشعب الفلسطينى على غرار التدخل لحماية الشعب الليبى، كما طالب المجتمع الدولى والولايات المتحدة تحديدًا التى تدافع كثيرا عن الكيان الصهيونى بالقيام بدورها حتى يرى المواطن العربى والشعوب الحية الأخرى التواقة
للحرية أن أمريكا تتعامل مع الجانب الإنسانى بمنظور واحد وليس بسياسة الكيل بمكيالين.

وفى الإطار ذاته.. شهدت بعض مدن جنوب اليمن مسيرات نظمتها قوى وأنصار الحراك الجنوبى السلمى للتنديد بالعدوان الإسرائيلى على قطاع غزة.. كما أحرق المتظاهرون خلالها العلم الإسرائيلى.

وفى ستراسبورج.. أعرب جون كلود مينيون، رئيس الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا، وبييترو مارسينارو، رئيس مفوضية الشئون السياسية والديمقراطية بالجمعية، عن قلقهما العميق إزاء تصاعد أعمال العنف فى قطاع غزة.

ونقل بيان وزعه المكتب الإعلامى لمجلس أوروبا عن مينيون ومارسيناريو (الذى انتخب مؤخرا مقررا للوضع فى الشرق الأوسط بالجمعية) دعوتهما إلى ضبط النفس لتجنب حدوث تصعيد خطير، يدفع المدنيون الثمن الأكبر له.

وأضاف المسئولان وفقا للبيان "لا يمكن للمجتمع الدولى أن يراقب بشكل سلبى وقوع مأساة جديدة على نطاق واسع..دور الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا ليس تحديد من المخطئ ولكن تشجيع الحوار، والتوصل إلى حل لا يرتكز على العنف والحرب".

وأشار البيان إلى أن الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا تجتمع بانتظام مع أعضاء الكنيست الإسرائيلى (الذى يتمتع بصفة مراقب لديها) وأعضاء المجلس الوطنى الفلسطينى (الذى يحظى بوضع شريك من أجل الديمقراطية)، وذلك من أجل تشجيع الحوار بين الطرفين والسعى إلى التوصل إلى حل سلمى للصراع.

وفى موسكو.. أعلن ألكسندر لوكاشيفيتش الناطق الرسمى باسم وزارة الخارجية الروسية، أن سيناريو استخدام القوة فى قطاع غزة غير مقبول، واصفا الضربات التى شنتها إسرائيل على القطاع بأنها مفرطة، حيث إنها تسببت فى سقوط ضحايا بين المدنيين.

وقال لوكاشيفيتش فى مؤتمر صحفى عقده اليوم، الخميس، "إن استمرار سيناريو استخدام القوة غير مقبول".. معربا عن قلق بلاده تجاه ما يجرى فى قطاع غزة.. وداعيا كافة أطراف النزاع إلى الوقف الفورى للمواجهة المسلحة وعدم السماح بتصعيد النزاع واحترام أصول القانون الإنسانى الدولى المتعلقة أولا وقبل كل شيء بإلحاق أضرار بالمدنيين.

وفى تل أبيب.. جدد الرئيس الإسرائيلى شيمون بيريز، اليوم تأييده للعملية العسكرية الجارية فى قطاع غزة، قائلا "إن هذا هو الشىء الصائب، الذى ينبغى عمله، وأنه يجرى تنفيذه بشكل صحيح".

وقال بيريز فى تصريحات أوردتها صحيفة جيروزاليم الإسرائيلية على موقعها الإلكترونى،"إنه يعرف أنه لا يوجد أى بلد آخر يمكن أن يظهر الكثير من ضبط النفس فى مواجهة استمرار إطلاق الصواريخ من غزة"، مؤكدا أن إسرائيل يجب أن تحمى مواطنيها.

وأضاف أن الجيش الإسرائيلى يقوم بكل ما فى وسعه للحد من الضحايا المدنيين فى غزة، مشيرا إلى أن أحمد الجعبرى الرئيس السابق للجناح العسكرى لحركة حماس، الذى اغتيل فى غارة جوية إسرائيلية أمس، الأربعاء، كان مسئولا عن معظم عمليات القتل والخطف ضد ما وصفهم بـ"الإسرائيليين الأبرياء" .

ومن جهته..دعا وزير الدفاع الإسرائيلى إيهود باراك سكان الجنوب الإسرائيليين إلى اتباع تعليمات السلامة والدخول للملاجئ عند بداية تحذيرات إطلاق الصواريخ.. وذكرت صحيفة (جيروزاليم بوست) الإسرائيلية فى موقعها الإلكترونى أن باراك زار اليوم موقع بطاريات صواريخ القبة الحديدية فى بئر السبع، وذلك مع استمرار إطلاق الصواريخ من قطاع غزة على المستوطنات الإسرائيلية فى الجنوب التى تضررت فى أعقاب إطلاق الجيش الإسرائيلى أمس عملية لاستئصال البنية التحتية لحركتى الجهاد وحماس فى القطاع.

وأشاد باراك بفعالية القبة الحديدية فى منع الصواريخ من إلحاق الأضرار بالمواطنين فى الجنوب، لكنه حذر من أنه لا يوفر الدفاع بنسبة مائة بالمائة.. وقد بعث وزير الدفاع الإسرائيلى تعازيه لأسر الإسرائيليين الثلاث، الذين قتلوا فى هجوم صاروخى فى كريات ملاخى، صباح اليوم، وقال "سنفعل كل ما فى وسعنا للحفاظ على كريات ملاخى وجميع المستوطنات الأخرى فى الجنوب تحت الحماية".

وعلى جانب آخر.. أعلن الجيش الإسرائيلى أنه ضرب 200 هدف فى غزة منذ بدء عملية عمود الدفاع.

ومن جهته.. أكد رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، اليوم، الخميس، أن إسرائيل ستواصل القيام بكل ما يلزم للدفاع عن نفسها.. وزعم نتنياهو فى تصريحات نقلتها صحيفة (يديعوت أحرونوت) الإسرائيلية على موقعها الإلكترونى أن "حماس هى المسئولة عن إطلاق آلاف الصواريخ على مدننا وأطفالنا، ولكن إسرائيل سوف تستمر فى عمل أى شىء بقدر وسعها لتجنب سقوط قتلى فى غزة".

وعلى صعيد متصل.. استبعدت الصحيفة أن تسفر عملية (أعمدة الدفاع) أو أية حملة عسكرية أخرى تشن ضد قطاع غزة عن تسوية الأزمة التى تواجهها إسرائيل مع القطاع، مؤكدة أنه فى حال فشلت تل أبيب فى إيجاد سبيل لاتفاق سلام بخصوص هذا الشأن فسوف ينتهى المطاف بعوام الإسرائيليين بالمشاركة فى سلسلة من الحملات العسكرية، التى لا نهاية لها.

وقالت إن عملية أمس، الأربعاء، ليست سوى مجرد فصل من فصول كتاب إراقة الدماء؛ بدايته لا نستطيع تذكرها ونهايته لا نستطيع التكهن بها.. مؤكدة أنها حرب لا نهاية لها تارة فى الشمال وأخرى فى وسط البلاد والآن وطيلة أعوام طويلة نعاصرها فى الجنوب.

ولفتت إلى أن طيلة شهور ماضية عكف جهاز الأمن الداخلى (الشاباك) ومسئولو جهاز المخابرات الإسرائيلى (الموساد) لتجميع المعلومات بالتفاصيل بهدف استغلال الفرصة، واستهداف مخابئ الصواريخ التابعة لحركة حماس، التى قد يصل البعض منها للمركز الثقافى بتل أبيب وحتى المناطق الشمالية.

وأبرزت الصحيفة أن جمع المعلومات حول مواقع الصواريخ طويلة المدى، التى تحتفظ بها حماس شكل أهمية تفوق تحديد مكان الجعبرى، منوهة بأن كل صاروخ تم تدميره فى غزة أمس يعنى سقوط أقل عدد من الضحايا فى تل أبيب وكافة المدن الإسرائيلية بشكل عام.

وفى بروكسل..أعرب نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية البلجيكى ديديه رايندرز عن قلقه البالغ إزاء تدهور الوضع فى جنوب إسرائيل وفى غزة، داعيا جميع الأطراف إلى الهدوء وضبط النفس من أجل تفادى التصعيد وضمان حماية المدنيين.

وأدان رايندز اليوم، الخميس، انطلاق صواريخ من قطاع غزة فى اتجاه اسرائيل، مؤكدا على حق إسرائيل فى الدفاع عن مواطنيها ضد هذه الهجمات، ومناشدا جميع دول المنطقة لاستخدام نفوذها من أجل كسر دائرة العنف لصالح الإسرائيليين والفلسطينيين ومن أجل استقرار الوضع.

وأشار إلى أن كلا من سفارة بلجيكا فى تل أبيب والقنصلية العامة فى القدس يتابعان عن كثب الوضع وأنهما على اتصال دائما مع الجالية البلجيكية لاتخاذ ما يناسب من إجراءات فى حال ما إذا تدهور الوضع هناك.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة