قال الإعلامى الكبير حمدى قنديل، عضو اللجنة الاستشارية بالجمعية التأسيسية للدستور، إن من يسمون بـ" الطرف الثالث واللهو الخفى" يمارسون دورهم الآن بنشاط ملحوظ فى الجمعية التأسيسية، ووصف قنديل تجربته فى الجمعية التأسيسية بالمريرة، مؤكداً أن تواجده بها لن يكون مدعاة للفخر بين أبنائه فيما بعد كما يردد الكثيرون.
وأضاف قنديل فى حواره مع الإعلامية شريهان أبو الحسن على فضائية أون تى فى لايف فى برنامجها "من جديد"، أن صياغة الدستور بشكله الحالى هى صياغة ركيكة ولا تليق بمكانه مصر ولا تعبر عن أهداف الثورة.
وأشار قنديل إلى أنه انسحب من عضوية اللجنة الاستشارية بالتأسيسية، وبقية أعضاء اللجنة سوف يعلنون انسحابهم خلال الـ 48 ساعة المقبلة، مشيراً إلى أن تلك اللجنة تمكنت من مراجعة ثلثى مواد الدستور فقط، بالرغم أنها لن تستدعى للحديث فى الجمعية التأسيسية سوى مرة واحد، ولن يتحدث سوى عضو واحد منها فقط.
وقال قنديل، إن الدستور الجديد مطلوب سلقه قبل حكم الدستورية فى 2 ديسمبر المقبل، ولذا يعتبر نفسه منسحباً من الجمعية التأسيسية، لأنه كان يعتقد أن الرئيس مرسى سوف ينفذ وعده بإعادة التوافق للجمعية التأسيسية ولكنه لم يفعل.
وحول لقاءات الرئيس مع القوى السياسية لإنقاذ أزمة التأسيسية، قال قنديل، إن ما يحدث داخل الجمعية التأسيسية من خلافات دليل على فشل هذه القاءات، فهى لقاءات تعكس النوايا الطيبة للرئيس ولكن ليس لها نتائج، كما أن التصريحات الناتجة عنها تؤكد عدم مناقشتها لقضايا جدية، فهى تصريحات مطاطة من عينة تناول الجانبين القضايا السياسية الجارية وبحث سبل التوافق.
وتابع قنديل حديثه بأن غالبية الرأى العام لا يثقون فى الجمعية التأسيسية ويعتبرونها غير قانونية، كما أن انسحاب ثلثى الجمعية التأسيسية سوف يصيب الرأى العام بصدمة.
وفيما يتعلق بقرار سحب السفير المصرى من إسرائيل على خلفية الاعتداءات على قطاع غزة، قال قنديل إنه عمل ممتاز ورد فعل سريع، كما وصف حكومة هشام قنديل، بأنها قائمة على الخطأ وليست حكومة توافق، بالرغم أن هشام قنديل شخص مجتهد، مؤكدا عدم وجود صلة قرابة بينهما.
وحول قرار إغلاق قناة دريم الفضائية لمخالفتها القانون، قال قنديل إنه قرار قد يبدو فى شكله قانونياً لكن وراءه أهداف سياسية.
حمدى قنديل: الطرف الثالث واللهو الخفى يمارسون دورهم بنشاط داخل التأسيسية
الخميس، 15 نوفمبر 2012 04:18 م