شهدت انتخابات الكونجرس الأمريكى الأخيرة الأسبوع الماضى انتخاب عدد قياسى من النساء، وعندما ينعقد الكونجرس الجديد فى يناير القادم سوف يضم حوالى 80 من العضوات بمجلس النواب و20 من العضوات بالشيوخ ينتمى معظمهن للحزب الديمقراطى.
وستشهد الدورة القادمة للكونجرس لأول مرة فى تاريخ الهيئات البرلمانية مشاركة أغلبية من النساء الديمقراطيات وممثلى الأقليات فى مجلس النواب بعدد يفوق نظرائهم من الرجال البيض، وفقا لما ذكرته زعيمة الأقلية فى مجلس النواب نانسى بيلوسى.
وقالت بيلوسى إن فوز الكثير من النساء الديمقراطيات فى انتخابات نوفمبر شكل عاملا فى قرارها بشأن الاستمرار كزعيم للديمقراطيين فى مجلس النواب.
وقد عملت بيلوسى فترتين كرئيسة لمجلس النواب، وكأول امرأة فى الولايات المتحدة تشغل منصب رئيس المجلس..كما أشرفت على تمرير تشريع إصلاح الرعاية الصحية للرئيس باراك أوباما.
وسيكون 20% من أعضاء مجلس الشيوخ الجديد من النساء، حيث يبلغ عددهن 20 عضوة من المجلس الذى يتكون من 100 عضو (16 منهن ديمقراطيات و 4 جمهوريات)..ومع اكتمال عد جميع أصوات الناخبين فى الانتخابات التشريعية يمكن أن يضم المجلس 19 امرأة جمهورية فى يناير القادم.
ومن جانبها، أعربت لويس فرانكل، وهى واحدة من المنتخبات الديمقراطيات، عن اعتقادها بأن المرأة تحكم بشكل مختلف عن الرجال بسبب دورها كراع أساسى للأطفال وكبار السن، وتابعت :"أعتقد أننا نجلب منظورا مختلفا لأن العديد منا قاموا برعاية أسرنا إضافة إلى العمل".
ويقول المراقبون إن الدراسات تظهر أن المرأة فى مواقع السلطة تسعى على الأرجح إلى التوصل لحلول وسط، وهو ما يمكن أن يكون عاملا حاسما فى التعامل مع أزمة الميزانية التى تواجه الولايات المتحدة.
وفى نفس السياق، قالت المحللة السياسية جنيفر لويس من الجامعة الأمريكية فى واشنطن إنها سعيدة بما يتم من تمكين للمرأة فى الكونجرس، مشيرة إلى أن هناك مجالا لتحقيق المزيد من التقدم لأن المرأة تشكل 50% من المجتمع ولا يزال تمثيلها فى الهيئات المنتخبة أقل من هذا المستوى.
الكونجرس الأمريكى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة