قال الروائى الليبى الكبير إبراهيم الكونى إن من قاموا بالثورة فى ليبيا هم أهل القيمة، من الفقراء والبسطاء الذين أرادوا أن يجعلوا لحياتهم قيمة، مؤكدًا على أن سطا على ثورتهم الآن هم من أهل الغنيمة ممن ادعوا على غير الحقيقة أنهم ظلموا فى عهد الراحل الرئيس معمر القذافى.
جاء ذلك خلال الندوة التى عقدت بالأمس، بعنوان "السرد العربى.. الهوية الجديدة"، ضمن فعاليات الدورة الحادية والثلاثين لمعرض الشارقة الدولى للكتاب، والذى تحل مصر عليه ضيف شرف هذا العام، وشارك فى الندوة كل من الكاتب السعودى عبده خال والكاتب المصرى محمد جبريل، وأدارها عبد الفتاح صبرى.
وحول قضية الأدب وخلق هوية جديدة، رأى الكونى أنه لا يجب على الأدب أن يخلق هوية جديدة غير موجودة.
وقال محمد جبريل إن الأدب يسبق العلم، لأنه يستشرف المستقبل، مشيرا إلى أن وراء كل أدب فلسفة، وتناول بالشرح عالمية السرد من خلال استعراض تجربته فى الإبداع، مشيرا إلى أن أغلب أعماله ارتبطت باسم مصر، رغم أنه عروبى الهوى.
وتطرق السعودى عبده الخال إلى كيفية أن القرآن الكريم استغنى فى لغته عن الشعر، كوسيلة مفضلة لدى العرب فى ذلك الوقت، واستبدلها بالقصص أو السرد الذى تحول إلى أداة حقيقية جديدة وفاعلة مقابل أداة الشعر المتجذرة عند العرب.
وأوضح عبده خال أن الإسلام وسع دائرة الهوية، ولم يقصرها على لون أو عرق أو لغة، وبعد ذلك تحولت لغة السرد إلى وسيله لتوصيل الأوامر من جانب السلطة، وليس فى مجال الأدب، ثم فى مرحلة لاحقة أصبح السرد أداة تعبير فى التاريخ، وليست لغة الإبداع التى وصل لها فيما بعد.