الصحف الإسبانية: إسرائيل لم تعد تمتلك الضمانات التى كان يقدمها مبارك.. ومصر تستعيد دورها الريادى الفعال فى المنطقة

صدرت تداعيات العدوان الإسرائيلى على غزة عناوين الصحف الإسبانية، اليوم، التى اهتمت بإظهار رد الفعل المصرى، وقرارات الرئيس محمد مرسى، ومقارنتها بمواقف الرئيس السابق، محمد حسنى مبارك، وقالت صحيفة 20 مينوتوس، إن الوضع تغير بوجود مرسى كرئيس إسلامى فى مصر، حيث إن إسرائيل لم تعد تملك تلك الضمانات التى كان يقدمها النظام السابق، مشيرة إلى أنه فى حال تصاعدت الغارات الجوية الإسرائيلية على غزة سيصبح على الرئيس مرسى الرد استجابة لغضب المصريين، بعدما أصبح الرأى العام هو العامل الرئيسى بالنسبة لمرسى.


وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل أصبحت تدرك الآن بعد استدعاء السفير المصرى فى تل أبيب، كرد على أعمال العنف الإسرائيلى، التى بدأت يوم السبت الماضى وسط تبادل الهجمات الصاروخية من نشطاء غزة، وغارات جوية من الجانب الإسرائيلى، والتى أسفرت عن مقتل سبعة فلسطينيين، الاختلاف بين مرسى ومبارك حيث إنها الآن ينتابها حالة من القلق من مصر، وذلك لم يكن موجودًا فيما سبق حيث إنها كانت فى عهد مبارك تدرك أنه مهما حدث مع غزة فإن اتفاقية السلام ستظل قائمة، كما أن مبارك لن يتدخل فى حال وجود هجوم على غزة.


وأوضحت الصحيفة، أن جماعة الإخوان المسلمين فى مصر وجهت انتقادات لاذعة للقيادة الإسرائيلية بشأن الضربات الجوية القاسية ضد قطاع غزة متهمة إياها بتسخين النزاع لتحقيق مكاسب وأهداف سياسية من شأنها أن تعزز موقف القيادة الإسرائيلية الحالية قبل الانتخابات، المقررة فى مطلع العام المقبل، مشيرة إلى أن وصف الإخوان المسلمين الدولة الإسرائيلية بأنها "محتل صهيونى" و"دولة عنصرية".

أما صحيفة إيه بى سى الإسبانية فاعتبرت أن رد فعل مرسى وجماعة الإخوان المسلمين على العدوان الإسرائيلى على غزة، "اختيار حاسم يؤدى إلى عكس ما كانت مصر عليه فى عهد مبارك، التى كانت انحدرت فيه مكانة مصر فى المنطقة بسبب انصياعها لمصالح الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل.


وأشارت الصحيفة إلى أن مصر لعبت دورها فى محاولة الوصول لاتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل، ولكن الغارات الإسرائيلية على غزة جعلت مرسى يشعر بأن إسرائيل تعتمد تدمير جهوده عن قصد، مؤكدة أنه من الصعب معرف رد فعل مرسى فى حال تصاعد العدوان الإسرائيلى، مشيرة إلى أن من الممكن إعادة النظر فى اتفاقية السلام.