دخلت إحدى المكتبات بوسط البلد بعد أن وصل الإخوان المسلمون إلى سدة الحكم، وذلك بحثاً عن كتاب معين فى مجال الإعلام، فاستقبلنى صاحب المكتبة وأنا ما زلت على الباب، فقلت له اسم الكتاب، وطلب أن أستريح.
نظرت حولى فإذا بى أرى كتب الإخوان المسلمين تتصدر الأرفف (مؤسس الجماعة - تاريخ الجماعة - من هو الشهيد حسن البنا - مذكرات سيد قطب وغيرها)، فقلت بصوت مسموع "البلد ده مليان نفاق"، فسمعها الرجل وهو بجوارى فابتسم فى حرج وهو يعطينى الكتاب.
قلت له "لو جالنا رئيس شيعى مثلاً سأجد كتب الشيعة تتصدر الأرفف؟"، فرد طبعاً يا أستاذ، فغادرت المكتبة وأنا حزين بعض الشىء لأننا لم نتغير.. نحن من نصنع الطواغيت، ونصنع الآلهة، ونحن من نجعل من البشر الذين يأكلون ويشربون تماثيل مجوفة، ألم يأنِ لنا أن نضع الأمور فى نصابها ولا نعطى لأحد أكبر من قيمته؟!.
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة