كشف الدكتور تانيا إدوارد، مدير مركز الطب التكميلى بكليفلاند كلينيك، والحاصل على درجة الماجستير، عن معلومات مهمة ومثيرة بشأن كبسولات الأوميجا-3 الساحرة، مشيراً إلى أن كثيراً من الناس قد لا يشعرون بنتائج ملموسة على أرض الواقع عند تناول تلك المكملات الغذائية، مؤكداً أن هذا غير صحيح بالمرة، وأنه مازال ينصح مرضاه حتى وقتنا الحالى بتناول مالا يقل عن 600 مجم من المصادر التى تحتوى على الأوميجا-3، وبالأخص النوع DHA وليس EPA.
وتابع إدوارد، بأن الأوميجا-3 من الأحماض الدهنية الضرورية، وهو ما يعنى أن الجسم لا يصنعها، وبالتالى يجب الحصول عليها من مصادر خارجية، مثل سمك السالمون والسردين والماكريل والتونة، وبما أننا غالبا ما لا نتناول تلك الأطعمة، فيجب أن نحصل عليها من خلال شراء الكبسولات التى تباع بالصيدليات.
وأكد إدوارد، أن الدراسة الأخيرة على الأوميجا 3 أثبتت دور الحمض الدهنى فى خفض فرص وفيات مرض القلب بنسبة 10%، وعلى الرغم من أنها نسبة غير كافية، إلا أنها تبقى مهمة، خصوصاً أنها لا تتسبب فى حدوث أى أضرار على جسم الإنسان، ولكن بسب ظهور العقاقير المنتمية لمجموعة ستاتين لخفض مستوى الكولسترول وتقليل كل من فرص تكوين الجلطات وفرص الإصابة بأمراض القلب، وهو ما أدى فى النهاية إلى ضعف مدى استخدام الأوميجا-3 لهذا الغرض.
وأضاف إدوارد، فى مقال نشر على الموقع الإلكترونى للدكتور أوز، الطبيب والجراح العالمى الشهير، فى مطلع الشهر الماضى، أن هناك عدداً من الأمراض التى تساهم الأوميجا-3 فى تقليل فرص الإصابة بها أو تقوم بعلاجها أو التخفيف من حدتها، وذلك من خلال تجارب ناجحة وبراهين علمية مثبتة، وهى: التهاب المفاصل الروماتويدى وسرطان الثدى، والتهاب القولون التقرحى ومرض التنكس البقعى المرتبط بتقدم العمر والاكتئاب والقلق والشيزوفرينيا وتدهور الإدراك المرتبط بتقدم العمر.