عبر عدد من الناشرين السوريين عن سعادتهم بقرار الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمى، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بإعفاء دور النشر السورية المشاركة فى معرض الشارقة الدولى للكتاب بدورته الحادية والثلاثين إعفاءً كاملاً من رسوم المشاركة.
وأكد الناشرون حرصهم على المشاركة فى معرض الشارقة الدولى للكتاب رغم الظروف الصعبة التى تواجههم فى سوريا لافتين إلى أهمية المعرض الذى يعد من أهم المحافل الثقافية العالمية ودوره فى نشر ثقافات العالم وفتح آفاق التبادل الثقافى عن قرب بين مختلف الشعوب المشاركة.
وقال ناشرون إن هذه الخطوة الكريمة من حاكم الشارقة ليست غريبة على الساحة الثقافية العربية التى تحظى بالدعم الدائم من حاكم الشارقة ما ساهم فى الارتقاء بالفكر الثقافى العربى وتعزيز المشهد المعرفى العربى على ساحة الثقافة العالمية.
وقال الناشر السورى إسماعيل الكردى رئيس لجنة المعارض العربية والدولية باتحاد الناشرين السوريين، مدير دار الأوائل للنشر والتوزيع، إن مكرمة حاكم الشارقة ليست جديدة على الساحة الثقافية العربية وهى تقدير لما وصفه بتضحية الناشرين السوريين عند خروجهم من سوريا وشحن كتبهم التى استغرقت عدة أشهر نظراً للظروف الصعبة التى تعانيها الجمهورية العربية السورية.
وأعرب الكردى عن أمله فى أن تقتدى مختلف معارض الكتب الأخرى ببادرة حاكم الشارقة وتتيح المشاركة السورية فى المحافل الثقافية بدون رسوم لما يشكله هذا الدعم من تقدير للمشهد الثقافى السورى، مشيرًا إلى التسهيلات التى قدمها معرض الشارقة الدولى للكتاب عند إصدار التأشيرات للمشاركين السوريين فى المعرض مشيداً بتنظيم المعرض وحجم الإقبال عليه.
وقال الناشر السورى يزن يعقوب من "صفحات للنشر" إن بادرة حاكم الشارقة ليست جديدة فى المشهد الثقافى العربى والعالمى معرباً عن شكره وتقديره لهذه البادرة التى تدعم الناشر السورى، مشيرًا إلى الظروف الصعبة التى تمر بها سوريا إلا أنه كان هناك إصرار على المشاركة فى هذا الحدث المهم.
وأعرب الناشر طارق تنبكجى من دار دمشق للنشر عن تقديره لهذا القرار الذى اعتبره تقديراً للكتاب السورى وناشره، مؤكداً حرص الناشرين السوريين على عدم الانقطاع عن معرض الشارقة الدولى للكتاب بأى من دوراته كونه من أكبر المعارض العالمية.
وقال الناشر السورى رسلان علاء الدين، إن الساحة الثقافية العربية معتادة على مكارم "القاسمى" مشيراً إلى ما تعانيه دور النشر السورية من ظروف صعبة نتيجة تأثرها بالأحداث الجارية هناك، ويصف علاء الدين طريق وصول الناشرين من مقراتهم فى سوريا إلى مطار دمشق بأنها كانت مليئة بالمخاطر "إلا أن تحدى الناشرين للمشاركة بالمعرض لأهميته البالغة ذلل الصعوبات"