ملك السعودية يصدر عفواً عن الداعية الإسلامى يوسف الأحمد المتهم بإثارة الفتن

أصدر العاهل السعودى، الملك عبد الله بن عبد العزيز، أمراً ملكياً بالعفو عن الداعية الإسلامى يوسف الأحمد المتهم بالتأليب على ولى الأمر وإثارة الفتنة، والإضرار باللحمة الوطنية، والنيل من هيبة الدولة ومؤسساتها الأمنية والعدلية، عبر الإنترنت، وذلك بعد ظهور شريط فيديو انتقد فيه اعتقالات نفذتها الحكومة بحق نساء.

وقامت السلطات السعودية، أمس الثلاثاء، وفقاً لصحيفة "الحياة" بالإفراج عن الداعية الإسلامى الذى كان قد أصدر ضده القضاء السعودى العام الماضى حكماً ابتدائياً بالسجن لمدة خمسة أعوام وغرامة مالية قدرها 100 ألف ريال.

الجدير بالذكر أن الداعية يوسف الأحمد اشتهر ببعض الفتاوى المتشددة والمثيرة للجدل، خصوصاً حول المرأة كما دعا مراراً إلى هدم الجزء العثمانى من المسجد الحرام وإعادة بنائه فى طريقة تمنع الاختلاط بين النساء والرجال وهو دكتور فى الفقه الإسلامى وناشط له آراء سياسية.

حصل "الأحمد" على دكتوراه فى الفقه من قسم الفقه فى كلية الشريعة بالرياض بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية. وسبق أن شغل منصب عضو هيئة التدريس فى نفس القسم وتولى رئاسة فريق تأليف مادة الفقه فى وزارة التربية والتعليم السعودية.

اعتقل الأحمد فى 8 يوليو بعد أن ندد بالاعتقالات التعسفية وانتقد اعتقال زوجات وقريبات المعتقلين اللاتى اعتصمن أمام وزارة الداخلية السعودية.

ووجهت لـ"الأحمد" اتهامات منها "التأليب ضد ولى الأمر وإثارة الفتنة والإضرار باللحمة الوطنية، فضلاً عن مساعدة وتأييد معتنقى فكر ومنهج تنظيم القاعدة الإرهابى".

ودشن نشطاء حملة على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر" للمطالبة بإطلاق سراح يوسف الأحمد جعلت من كلمة "Al-Ahmad" أحد أكثر المواضيع تداولا عالميا فى الموقع.

فى 11 أبريل 2012 صدر الحكم الابتدائى بإدانة يوسف الأحمد بتهم منها "التأليب على ولى الأمر" و"الإضرار باللحمة الوطنية" و"النيل من هيبة الدولة" و"إنتاج ما من شأنه المساس بالنظام العام" و"مساعدة وتأييد معتنقى فكر ومنهج تنظيم القاعدة".