حماس ترهن تهدئة غزة بالتزام إسرائيل وتستبعد حربا جديدة

رهنت حركة حماس التى تسيطر على قطاع غزة اليوم الأربعاء نجاح تفاهمات التهدئة الجديدة مع إسرائيل بالتزام الأخيرة بها، مستبعدة فى الوقت ذاته شن إسرائيل حربا جديدة على القطاع.

وقال صلاح البردويل القيادى فى حركة حماس إن موقف الفصائل الفلسطينية فى غزة يقوم على الالتزام بتهدئة مقابل التزام إسرائيلى كامل بها وهذا معيار نجاحها.

وأضاف البردويل أنه فى حال تكرر العدوان الإسرائيلى فان للمقاومة الحق فى الرد على ذلك وهذا محل إجماع لدى جميع الفصائل الفلسطينية.

وساد الهدوء مجددا قطاع غزة منذ أمس الثلاثاء بعد تدخلات مصرية نجحت فى إنهاء أربعة أيام من التوتر مع إسرائيل خلفت مقتل سبعة فلسطينيين وجرح 45 آخرين مقابل إصابة 8 إسرائيليين بجروح بينهم 4 جنود.

واستبعد البردويل إقدام إسرائيل على شن عملية عسكرية واسعة النطاق على قطاع غزة رغم تهديد كبار المسئولين الإسرائيليين بذلك للرد على هجمات الفصائل المسلحة.

وقال البردويل إن الاحتلال الصهيونى لا يريد أن يتورط بمغامرة فى غزة لأنها تهدد إنجازاته فيما يتعلق بالتحضير إلى الانتخابات البرلمانية المبكرة باعتبار أن المغامرة قد تنجح وقد تفشل.

وأضاف أن المقاومة الفلسطينية أثبتت أن لها تأثير كبير جدا وكذلك لا يوجد غطاء عربى ولا غطاء مصرى للعدوان على غزة وبالتالى نحن لا نخشى مطلقا أى حرب جديدة".

من جهته قال رئيس الحكومة المقالة التى تديرها حركة حماس فى غزة إسماعيل هنية إن المعطيات الحالية تختلف كليا عن معطيات عام 2008 عندما شنت إسرائيل عملية "الرصاص المصبوب" العسكرية التى استمرت 22 يوما وخلفت مقتل 1400 فلسطيني.