المفتى: الهجرة النبوية البداية الحقيقية لوضع أسس بناء الدولة الحديثة

الأربعاء، 14 نوفمبر 2012 12:25 م
 المفتى: الهجرة النبوية البداية الحقيقية لوضع أسس بناء الدولة الحديثة الدكتور على جمعة مفتى الجمهورية
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تقدم الدكتور على جمعة مفتى الجمهورية بالتهنئة للرئيس محمد مرسى وللشعب المصرى والأمة العربية وجموع المسلمين فى العالم، بمناسبة ذكرى الهجرة النبوية الشريفة، وبدء عام هجرى جديد، داعيًا المولى عز وجل أن يعيد تلك الأيام المباركة باليمن والخير والبركات والأمن والسلام.

وأكد مفتى الجمهورية، أن الهجرة النبوية المشرفة كانت البداية الحقيقية لوضع الأسس والمبادئ الحضارية لبناء الدولة الحديثة القائمة على تفعيل وتطبيق مفاهيم العدل والمساواة وعدم التفرقة أو التمييز أو العنصرية بين أى من البشر بسبب اللون أو الدين أو غير ذلك، ثم انطلقت بعد ذلك نحو ترسيخ مبادئ الوسطية والتسامح والارتقاء بالمعانى الإنسانية والقيم الروحية، ووضعت الإنسان فى مقدمة الاهتمامات آخذة بالنص الواضح على أن الآدمى بنيان الرب ملعون من هدمه.

وأضاف المفتى فى بيان أصدرته دار الإفتاء اليوم بمناسبة بدء العام الهجرى الجديد أن الهجرة النبوية الشريفة كانت الحدث الفارق الذى غيّر مجرى الحياة والتاريخ، وبدأت معه الأمة فى مسيرتها الحضارية والإنسانية ببناء دولتها الإسلامية بمفهومها الحديث والقانونى المعاصر، والمتمثل فى التناغم بين ثلاثية الشعب والدولة والدستور.

ولفت المفتى إلى ما تضمنه حدث الهجرة من قيم ومعان نبيلة، كالتضحية والفداء والإيثار وحب الأوطان، مشيرًا إلى أن تلك المعانى تمثل أسس بناء الأمم وصمام أمان المجتمعات.

وأوضح أن موقف على بن أبى طالب الذى افتدى النبى بنفسه ليلة الهجرة، وموقف أبى بكر الذى آثر صحبة النبى وضحى بماله كله من أجل المصلحة العليا، وغيرها من المواقف فى هذا الحدث، تؤكد على أن الأمم لا تبنى إلا بمثل تلك القيم التى تعلى المصلحة العامة على غيرها من المصالح.

وأشار المفتى إلى موقف النبى ليلة الهجرة وبكائه على ترك وطنه، مؤكدًا على أن حب الوطن فطرة بشرية أقرها الإسلام وجعلها من أسس بناء المجتمعات، وتمنى المفتى أن تعود تلك المعانى سلوكا واقعاً بين المسلمين فى تلك اللحظة الفارقة من حياة مصر والأمة العربية والإسلامية.

وشدَّد المفتى على أن الأمة الإسلامية التى تعانى حاليًا ضعفًا فى مقومات وجودها وبقائها على خريطة العالم المعاصر، تمتلك مقومات وعناصر السبق التى تؤهلها من جديد للقيام بدورها الريادى على مستوى الحضارة الإنسانية، وجعلها قادرة على إحداث التغيير فى الحياة المعاصرة، وإظهار حقيقة سماحة ورحمة الدين الإسلامى للعالمين، مطالبًا المسلمين بتوحيد الكلمة والهدف والإخلاص الكامل فى النية والقول والعمل، من أجل تخطى تحديات هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ وطننا الغالى.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة