فى تهنئته بمناسبة العام الهجرى الجديد..

"الطيب": حبُّ الوطن والمؤاخاة والعمل لنُصرة الإسلام أهم دروس الهجرة

الأربعاء، 14 نوفمبر 2012 04:02 م
"الطيب": حبُّ الوطن والمؤاخاة والعمل لنُصرة الإسلام أهم دروس الهجرة أحمد الطيب
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هنَّأ الإمام الأكبر د. أحمد الطيِّب، شيخ الأزهر الشريف، الشعبَ المصرى والأمَّة العربية والإسلامية، ملوكها ورؤساءها، عامَّتها وعلماءها، رجالها ونساءها، بمناسبة حلول العام الهجرى الجديد، متمنيًا أنْ يكون هذا العام فاتحةَ خيرٍ على مصر والأمَّة العربيَّة والإسلاميَّة قادةً وشعوبًا.

ودعا "الطيب"، فى كلمته التى وجهها اليوم، الأمَّةَ الإسلاميَّةَ إلى الاستفادة من دروس الهجرة وعبرها، فالدرس الأعظم منها هو قيام النبى - صلى الله عليه وسلم - بالمؤاخاة بين المهاجرين والأنصار، حيث كان الرجل من الأنصار يقتسم ماله وبيته وزوجاته مع أخيه من المهاجرين، وهو ما نحتاجُ إليه فى هذه الأيام، فنحن نحتاج إلى الإيثار وترك المصالح الشخصيَّة والحزبيَّة الضيِّقة، وإعلاء مصلحة الوطن العُليا.

وأضاف فضيلته، يبرز الدرس الثانى من الهجرة فى الفريق الذى أسهَمَ فى هجرة الرسول - صلى الله عليه وسلم - حيث قام كلٌّ منهم بدوره على أكمل وجه دون أنْ ينظر إلى مكسب فردى، ولكنْ ساعيًا إلى هدفٍ أسمى وأعلى، وهو نُصرة الإسلام والحق.

وتابع قائلاً، إنَّ ثالث دروس الهجرة هو حبُّ الوطن، لافتًا إلى قول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لمكَّة، ((والله إنَّك لأحبُّ بلاد الله إليَّ، ولولا أنَّ قومك أخرجونى منكِ ما خرجتُ))، وهنا نُؤكِّد أنَّ محبَّة الأوطان‏،‏ والعمل على استقرارها‏،‏ ونشر الأمن والأمان والسلام بها‏، من أهم دروس الهجرة النبوية الشريفة.

كما طالب شيخ الأزهر جموع المصريين بتجاوز الخلافات الآنيَّة، والالتفاف حول الغايات العُليا للوطن، كما تجسَّدت فى ثورة الخامس والعشرين من يناير، وتكثيف الجهود للعمل والإنتاج، ممَّا يعودُ بالخير والرَّخاء والازدِهار الذى نادَى به الإسلام الحنيف، من خِلال حثِّه على العمل والتضحية من أجل الوطن، وأنْ يكونوا على مستوى المسئوليَّة الجادَّة، وهم يتحوَّلون بها من مرحلةٍ إلى مرحلةٍ أفضل، على طريق الحريَّة والتقدُّم والأمن والرخاء، وتُناديهم مصر بأعلى صوتها ألا يُشمتوا بها الأعداء، وأنْ يكونوا برَرَةً أوفياء، يُبصـرون
المستقبل ويستشـرفون آفاقه بوعى وأمل وثقة فى الله تعالى.

كما أكد على ضرورة التضامُن مع الشعب الفلسطينى القابع تحت نير الاحتلال الصهيونى، وضَرورة المصالحة الوطنيَّة من أجل مُجابهة هذا الاحتلال البغيض، وبهذه المنسبة أيضًا فإنَّ فضيلته يدعو المعارضة السورية إلى مزيدٍ من جمع الكلمة وتوحيد الصف فى سبيل بلوغ ما يرجوه الشعب السورى بكلِّ فئاته وأطيافه من حرية وتقدم وعدالة.

وناشَد الطيب الأمة الإسلامية بتقديم الدعم الإنسانى اللازم للمسلمين فى ميانمار، ورفع الظلم الجائر عليهم.

واختتم كلمته بالتنبيه على أنَّ الهجرة، كما تعنى، الانتقال من مكانٍ إلى مكانٍ، فهى أيضًا تعنى الانتقال من حالٍ إلى حال أفضل منه، فيجب علينا جميعًا العمل لأنْ نكون فى أفضل حال، مؤكدًا أنَّ أمام وطننا مستقبلاً واعدًا ومجالاً واسعًا للنهضة والانطلاق وبناء وطن الكفاية والرفاهية، والعدالة الاجتماعية، والتعليم الصحيح والتربية والأخلاق الصالحة، فيجب أن نكون يدًا واحدة وعلى قلب رجلٍ واحد لتحقيق هذا المستقبل المشرف - بإذن الله تعالى.





مشاركة




التعليقات 6

عدد الردود 0

بواسطة:

خالد فتحى

حفظك الله من شر المتأسلمين

عدد الردود 0

بواسطة:

ابو رحاب

مرجعيتنا الازهر مصر الازهر

عدد الردود 0

بواسطة:

ناصر ثابت

الأزهر والوسطية

عدد الردود 0

بواسطة:

جمال محمد محمود كاتب اسلامي

الي شيخ الازهر

عدد الردود 0

بواسطة:

جمال محمد محمود كاتب اسلامي

سؤال منطقي لرقم 1

عدد الردود 0

بواسطة:

احمد صفوت

الرجولة في القول

حفظك الله من شر المتأسلمين

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة