وفى بداية كلمته وجَّه الإمام الأكبر التهنئةَ للأمَّة الإسلاميَّة شُعوبًا وحُكَّامًا بمناسبة العام الهجرى الجديد، مُؤكِّدًا أنَّ هذه المناسبة عزيزةٌ على قلب كلِّ مسلم؛ لأنها تمدُّ عالمنا الإسلامى بمعنى الوفاء والتضحية والثَّبات على المبدأ والإيثار والجهاد وحب الوطن.
ووجَّه الإمام النُّصحَ للطلاب الخرِّيجين بألا يظنُّوا أنَّ التخرُّج هو نهاية طريق العلم، بل هو بداية الطريق والتحصيل، وأنَّ طلب العلم فريضةٌ من المهد إلى اللحد، وأشارَ فضيلته إلى أنَّ الأزهر هو أقدم جامعةٍ عرفها التاريخ، يزيد عمرها عن 1050 عامًا، واستمرَّت طوال تلك المدة فى التعليم
والتعلُّم والبحث، ولا تُوجد لغةٌ مثل اللغة العربية استمرَّت أكثر من أربعة عشر قرنًا، وهى حيَّةٌ كما كان يتحدَّثُها العرب والصحابة، رغم المؤامرات التى حِيكَتْ ضدها بسبب وجود الأزهر الذى حفظ اللغة العربية وعُلوم الإسلام، بل حفظ ضمير الأمَّة ووسطيَّة الإسلام.
وفى كلمته قال د. طلعت عفيفي، وزير الأوقاف: إنَّ الإسلام احتَفى بالعلم وحرص عليه، مُوجِّهًا النُّصحَ للطلاب الخرِّيجين بأنْ يتمسَّكوا بأمرين: الأول التفقُّه فى الدين والتعلُّم والاستمرار فيه، والأمر الثانى العطاء بأنْ يكونوا سُفَراء فى بلادهم ينشُرون العلم والخير الذى تعلَّموه.
وفى كلمته قال د. رشيد حمد الحمد، سفير الكويت بالقاهرة: إنَّ علماء الأزهر يحملون مَشاعل النور والهداية ناشرين لكلمة الحق والسلام فى كلِّ أنحاء الأمَّة الإسلاميَّة، وأشار إلى أنَّ المشروع الذى يُقدِّمه بيت الزكاة الكويتى برهانٌ صادق على التقوى والعمل الصالح، والتأكيد على التعاون المستمر بين مصر والكويت فى مختلف المجالات الفكرية والدينية والثقافية، بما يعود بالنفع على الأمَّة الإسلاميَّة.
وفى كلمته قال د. أسامة العبد، رئيس جامعة الأزهر: إنَّ من أفضل أنواع البر قضاء حوائج الناس فى كلِّ ميادين الخير وأزكاها العلم الشرعي، وأوصى الطلابَ بالوسطيَّة والاعتدال والتعاون على نشر العلم والخلق الكريم.
وألقت كلمةَ الطلابِ الطالبةُ جهاد عبد المنعم، من نيجيريا، والتى أكَّدت أنَّ أشرف مِحراب للعلم فى العالم هو جامعة الأزهر بأرض مصر الإسلام، على يد أساتذةٍ يُجاهدون فى سبيل الله بالعلم وبكلمتهم.
ووجَّهت الطالبة الشكرَ لجامعة الأزهر وبيت الزكاة الكويتى ودولة الكويت؛ لحِرصهم على تقديم المنح الدراسيَّة للطلاب الوافدين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة