"أمن القاهرة" يكشف تفاصيل واقعة مقتل "مدرس" أمام أسرته بجسر السويس..زوجة القتيل: كان أبا وزوجا لا يعوض والأولاد مش مصدقين إن والدهم "اتقتل"..وابنه:كنت أحاول إنقاذ أسرتى من يد البلطجية لكنى فقدت والدى

الأربعاء، 14 نوفمبر 2012 06:39 م
"أمن القاهرة" يكشف تفاصيل واقعة مقتل "مدرس" أمام أسرته بجسر السويس..زوجة القتيل: كان أبا وزوجا لا يعوض والأولاد مش مصدقين إن والدهم "اتقتل"..وابنه:كنت أحاول إنقاذ أسرتى من يد البلطجية لكنى فقدت والدى زوجة القتيل
كتب أحمد مرعى – تصوير محمد إبراهيم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أسرة انتهى أملها فى الحياة لحظة مشاهدتهم لوالدهم ملقيا على الأرض وغارقاً فى دمائه، لحظات، وبدأ صراخ الأم على زوجها الذى أصيب بطلقات نارية من قبل مجموعة من اللصوص كان مرادهم سرقة السيارة فقط، إلا أن شيطانهم أغوى أحدهم وضغط بيده على زناد بندقيته الآلية لتنهى أمل تلك الأسرة فى وجود الوالد الحنون الطيب الذى كان يعشق أبناءه "مصطفى وسارة وسلمى"، وكان يفعل من أجلهم المستحيل ليسعدهم، الزوجة بصوت خافت تقول "الأولاد مش مستوعبين اللى حصل ومش مصدقين لحد دلوقتى إن والدهم مش هيشوفوه تانى".

وتتحدث الزوجة وعينها غارقة فى دموع الحزن لفراق زوجها كنا نسير فى طريقنا لحضور حفل زفاف لأحد أقارب زوجى أمام حديقة بدر وفى الدوران المؤدى لجسر السويس اصطدمت سيارة بنا من الخلف فنزل زوجى لمشاهدة ما يحدث، وبدأ فى الحديث مع السائق الآخر، وفجأة سمعنا أصوات إطلاق النيران بكثافة وتوقف شخص أمام سيارتنا وأطلق النيران وقفز آخر على مقعد القيادة بجوارى بدلا من زوجى، وحاول إغلاق الباب للهروب بالسيارة، ونحن بداخلها، فقام زوجى بوضع قدمه داخل السيارة وجلس فوق ذلك الشخص وذلك فى محاولة منه لإخراجنا بالسيارة من منطقة إطلاق النيران، إلا أن أحد اللصوص "الذين لا تعرف قلوبهم الرحمة" أطلق 3 طلقات على زوجها فسقط أرضاً، وتنهدت قليلاً ودخلت فى نوبة بكاء، وتحدثت مجدداً "قتلوه منهم لله".

وتابعت الزوجة حديثها ودموعها تنهمر أن زوجها طلب من اللصوص أخذ السيارة وإخراج أسرته منها، لكنهم لم يستجيبوا، فقام ابنها "مصطفى" بإخراج شقيقاته الثلاثة من السيارة وتوقفوا بالقرب من والدهم، وفر أحد اللصوص بالسيارة وفى المقعد الأمامى الزوجة وفى الخلفى ابنها، وحاولت أن تنزل من السيارة لكنه كان مسرعاً فقفزت منها وأصيبت بكدمات وجروح، وتوجهت لتعرف ما حدث لزوجها فوجدته غارقاً فى دمائه وأبناؤه حوله فى نوبة بكاء هستيرية، وعاد إليهم ابنهم مصطفى لينقلوه على الفور إلى المستشفى ليخرج منها "جثة هامدة"، وانهارت الزوجة ودخلت فى نوبة بكاء دامت طويلاً.. ثم عاودت الحديث قائلة: "أنا دخلته المستشفى ولحد دلوقتى مشوفتهوش".

وناشدت زوجة القتيل المواطنين تغيير فكرتهم عن الداخلية ورجال الشرطة، وذلك لأنها شهدت منهم معاملة فى قضية مقتل زوجها معاملة الأخ الذى يبحث عن قاتلى أخيه وكأنها قضية ثأرية بالنسبة لهم، وطالبت بإعدام المتهمين عقب محاكمة جنائية عاجلة، وذلك نظراً لما ارتكبوه من قتل لزوجها من قبل لصوص أمام أعينها وأبنائها الأربعة، وتحدثت عن زوجها قائلة: "كان طيب الخلق وحنونا فى المعاملة مع الجميع ولا يفترى أو يظلم أحدا، وكان يعشق أبناءه ويعيش حياته لأجلهم.. والله كان أبا وزوجا لن يعوض أبداً"، أما مصطفى الابن الأكبر للمجنى عليه ويبلغ من العمر 16 سنة، فأكد أنه لم يكن يدرى بشىء إلا إنقاذ والدته وشقيقاته الثلاثة من الموت على يد هؤلاء البلطجية، وتمكن من ذلك إلا أنه فقد والده فى ذلك الحادث.

وأكد اللواء حسن السوهاجى، نائب مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، أن رجال المباحث بذلوا جهدا خرافيا فى تلك القضية وانتشروا بكثافة وحماس لتعاطفهم الشديد مع أسرة القتيل وتم نشر 22 ضابطا من الإدارة العامة للمباحث للتوصل إلى مرتكب الواقعة، ولم يترك رجال المباحث "محلا أو سوبر ماركت أو شاهد عيان" لم يسألوه عن الواقعة، وتمكنوا من التوصل للمتهمين خلال 36 ساعة من ارتكاب الواقعة.

جاء ذلك خلال المؤتمر الذى حضره اللواء أسامة الصغير مساعد وزير الداخلية، مدير أمن القاهرة واللواء جمال عبد العال مدير المباحث ونائبه اللواء حسن السوهاجى، كما حضر المؤتمر فريق البحث الذى توصل لقتلة مدرس النزهة، وهم كل من العميد محمد توفيق رئيس مباحث قطاع الشرق, والعقيد محمد فتحى وكيل فرقة المباحث بالقطاع والنقيب أحمد لطفى معاون بقاعة الإدارة العامة للمباحث بمبنى مديرية أمن القاهرة.

بدأت تفاصيل تلك الجريمة أثناء سير "يحيى. م" 48 سنة، مدرس وبرفقته زوجته "أمل. م. ع" وأطفاله مصطفى وسارة وسلمى بسيارته فى شارع جسر السويس التى تحمل رقم ل ب ى 146 فاصطدمت به سيارة أخرى، وأثناء تشاجره مع سائق السيارة توجه إليه 4 أشخاص وهم "عمر. ع. ع" 25 سنة عاطل و"سعد. ع. ع" 45 سنة مبلط عم الأول و"سليم. م" 22 سنة عاطل و"محمد. م" سائق توك توك "هارب"، فأطلق الأول 3 أعيرة نارية على المجنى عليه أودت بحياته فى الحال، وقام المتهمون بسرقة سيارته وتوجهوا بها إلى شبين القناطر، وقاموا ببيعها إلى شخص يدعى هانى جوافة بمبلغ 2000 جنيه، فتم نقل المجنى عليه للمستشفى ولفظ أنفاسه الأخيرة بداخله.

انتقل على الفور اللواء عصام سعد، مدير المباحث الجنائية بمديرية أمن القاهرة واللواء محمد توفيق رئيس قطاع شرق القاهرة واللواء أحمد لطفى معاون مباحث قسم شرطة النزهة لمكان الحادث، وبسؤال شهود العيان أدلوا عن أوصاف المتهمين الأربعة وأنهم كانوا داخل توك توك قبل ارتكاب الجريمة، وحاولوا سرقة السيارة أثناء اصطدام سيارتين ببعضهما، إلا أن صاحب السيارة المجنى عليه قاومهم بشدة فأطلق أحدهم عدة أعيرة نارية فى الهواء لإخافته، إلا أنه لم يستجب ووضع يده داخل السيارة لإخراج آخر استقل مقعد القيادة للهروب بالسيارة، فأطلق الثالث 3 طلقات نارية تجاهه منها واحدة استقرت فى عنقه والثانية فى صدرة والثالثة فى فخذه، وتوفى داخل المستشفى، فتم تحرير محضر بالواقعة وأخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيق وجار ضبط المتهم الهارب.



































مشاركة




التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

احمد

من مات دون ماله فهو شهيد

عدد الردود 0

بواسطة:

عبد الحق

اين شرع الله فى هذا

عدد الردود 0

بواسطة:

على ابراهيم

قانـــــــــــــــــــــــــــون الطوارىء

عدد الردود 0

بواسطة:

د.علاء بركات

ولكم فى الحياة قصاص حياة ياأولى الالباب

عدد الردود 0

بواسطة:

على ابراهيم

قانـــــــــــــــــــــــــــون الطوارىء

عدد الردود 0

بواسطة:

د.علاء بركات

ولكم فى الحياة قصاص حياة ياأولى الالباب

عدد الردود 0

بواسطة:

على ابراهيم

قانـــــــــــــــــــــــــــون الطوارىء

عدد الردود 0

بواسطة:

fiedo

يارب ... تقبل هذا الاب فى جناتك واجمعه مع اسرته فى الاخره فى جنات النعيم

عدد الردود 0

بواسطة:

اسكندر

الحكم علني

عدد الردود 0

بواسطة:

فاتن الحديدى

الله يرحمه ويرحمهم !

حسبى الله ونعم الوكيل فى المجرمين !

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة