تشهد جلسات العمل المغلقة بين وزراء الخارجية العرب والأوروبيين التى أعقبت جلسة الافتتاح للاجتماع المشترك بين الجانبين فى وقت سابق اليوم الثلاثاء، خلافات كبيرة بشأن الإعلان الختامى المنتظر صدوره فى ختام الاجتماع.
وصرح مصدر دبلوماسى عربى بأن الخلافات تدور بشأن صياغة الفقرات الخاصة بعدة موضوعات تتعلق بفلسطين وسوريا، وازدراء الأديان وإيران والسودان.
وقال المصدر إنه فى حين يستمسك الجانب العربى بالتأكيد على إدانة العدوان الإسرائيلى على غزة وضرورة كسر الحصار، وإدانة الاستيطان فى القدس والإشارة لقضايا الوضع النهائى (القدس، اللاجئون، الأمن، المياه، والحدود) يريد الجانب الأوروبى اختصار الفقرة الخاصة بذلك إلى أقصى حد ممكن، بحيث تنص على إعادة التأكيد على القرارات الدولية والاتفاقيات الموقعة بين الجانبين وخارطة الطريق.
أما فيما يتعلق بسوريا فإن الفقرة المقدمة من الجانب العربى تنص على المطالبة الفورية لنظام الأسد بالرحيل، والاعتراف بالائتلاف الوطنى لقوى المعارضة والثورة السورية كممثل شرعى للسوريين فيما يريد الجانب الأوروبى تضمين الفقرة إشارة لوجود بعض جماعات الإرهاب فى الأراضى السورية، وقد تم ترك الفقرة للأمانة العامة للجامعة لصياغتها وعرضها.
وفيما يتعلق بازدراء الأديان أوضح المصدر أن الفقرة المقدمة من الجانب العربى تنص على إدانة ذلك بشدة فى حين يريد الجانب الأوروبى استبدالها بفقرة تنص على الحق فى حرية الرأى والتعبير.
وبخصوص إيران أشار المصدر الدبلوماسى إلى أن الجانب الأوروبى يريد حذف الفقرة المتعلقة بمضيق هرمز والتى تحذر إيران من مغبة الإقدام على ذلك والاكتفاء بالتعبير عن القلق، فى حين يؤكد الجانب العربى على أهمية النص على ذلك صراحة.
وأوضح أن الخلاف بين الجانبين بشأن السودان تتعلق بإدانة الهجوم الإسرائيلى على مصنع اليرموك للأسلحة التقليدية بالسودان، فيما يفضل الجانب الأوروبى التخفيف من حدتها والاكتفاء بالتعبير عن القلق والتحذير.
مصدر دبلوماسى: خلافات قبيل صدور إعلان القاهرة
الثلاثاء، 13 نوفمبر 2012 02:24 م
جانب من اجتماع وزراء الخارجية العرب والأوروبيين
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة