لا تزال قضية استقالة ديفيد بتريوس من منصبه كمدير للسى أى إيه تحظى باهتمام واسع فى صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، ونقلت الصحيفة عن اثنين من كبار مساعديه العسكريين قولهم إن بتريوس لم يكن ينوى الاستقالة من منصبه، حتى اتضح أن علاقته غير الشرعية مع بولا برودويل، كاتبة سيرته الذاتية، ستصبح معروفة للرأى العام بعد المرحلة الأولى من تحقيق الإف بى أى حول بريده الإلكترونى الشخصى.
وفى خطاب من جانبه للعاملين فى السى أى إيه الأسبوع الماضى، قال بتريوس إن علاقته ببردويل سلوك غير مقبول، سواء كزوج أو كقائد لمؤسسة مثل المخابرات الأمريكية. وقد أعطى هذا البيان والبيانات الأخرى من أنصاره انطباعا بأنه تنحى عن منصبه من تلقاء نفسه، وانطلاقا من الشعور بعدم الالتزام الأخلاقى، إلا أن بعض المستشارين المقربين منه، والذين عملوا معه خلال قيادته العسكرية فى العراق، قالوا إن بتريوس كان يخطط للبقاء فى منصبه حتى بعدما اعترف بالعلاقة غير الشرعية للإف بى أى، وكان يأمل أن يظل الأمر سريا. وأنه استقال الأسبوع الماضى بعد أن طُلب منه أن يفعل ذلك من جانب مدير الاستخبارات الوطنية جيمس كلابر فى اليوم الذى أعيد فيه انتخاب أوباما.
وأوضح بيتر منصور، عقيد متقاعد بالجيش الأمريكى، وكان الضابط التنفيذى لبتريوس خلال مهمة زيادة القوات الأمريكية فى العراق، والذى تحدث معه يوم الاثنين قرابة نصف ساعة، قوله إن بتريوس كان من الواضح أنه يعلم بهذه العلاقة منذ أشهر، وكان فيها، ولم يكن ينوى أن يستقيل، لكنه بمجرد أن عرف أن الأمر سيفتضح علنا، اعتقد أن الاستقالة هى الشىء الصحيح الذى يجب فعله، وكان من المستحيل أن يظل الأمر سرا.
مساعدو بتريوس: الجنرال لم يكن ينوى الاستقالة حتى بعد اعترافه بالعلاقة غير الشرعية
الثلاثاء، 13 نوفمبر 2012 11:20 ص