لن أتحدث كثيراً عنها ولن أعتلى منبراً لأخطب مدحاً فيها.. ولن أكتب شعراً حباً وعشقاً فيها ولن تكفى كتب الدنيا فى رسم صورة لأبطالها الذين رووا الأرض بدمائهم لاستعادة كرامتها وعزتها.
كل ذلك لن يجدى نفعاً ولن يعيد حق شهيد، ولن يطفئ نار المصريين التى مازالت مشتعلة فى ظل اللادولة التى تعيشها مصر الآن.
والسؤال…
ماذا يجرى فى سيناء منذ أن تم الاعتداء الغاشم على أبطالنا المرابطين على الحدود المصرية فى رمضان الماضى، وغيرهم قبل ذلك الكثير؟
الحقيقة أن الوضع فى سيناء لا يطمئن، وما أن يخرج من نفق مظلم حتى يدخل فى آخر أكثر ضيقا وسواداً وظلمة، ويؤكد أننا نعيش فى نظام حكم لا يعنيه ما تلقاه هذه البقعة الفيروزية من صعاب وتحديات، فقد أصبحت سيناء فى خلال مرحلة ما بعد ثورة يناير أرضاً خصبة للعمليات الإرهابية والجهادية وملعباً تتبارى فيه الجماعات التكفيرية من أجل مصالحها ومصالح الدول الأجنبية التى تدعمها، وعلى رأسهم الدولة العبرية.
واللافت للنظر أن هذه العمليات يقع معظمها عند النقطة (ج) على الشريط الحدودى المنزوعة السلاح، كما تشير معاهدة كامب ديفيد، وذلك لزعزعة الاستقرار فى هذه المنطقة وجعلها منطقة للصراع.
الأمر الذى يجعل إسرائيل، ويعطيها الحق، فى أن تتدخل فى أى وقت تشاء بدعوى حماية حدودها، وتحقيق السلامة لأراضيها.. ولا عزاء للسيادة المصرية.
لماذا تقف الحكومة المصرية عاجزة أمام هذا الطوفان المخيف؟ هل حققت العملية "نسر" ما تحلم به القيادة المصرية فى السيطرة على سيناء، وقطع كل يد تعبث بها وبأمنها أم لا؟
أمن الممكن أن يأتى اليوم الذى نقول فيه "وداعاً سيناء"، وهنيئاً لإسرائيل ما كانت تحلم به طوال عهدها وبأسهل الطرق.
أعتقد أنه سيأتى قريباً إذا استمر هذا التراخى التام من قبل القيادة المصرية رئيساً وحكومة وجيشا. وحتى أكون منصفاً فى كلامى ولا يدور فى رأس أحد بأننى أحمل قلمى دائماً لمعارضة الرئيس مرسى أقول إن مشكلة سيناء ليست وليدة هذا العهد، وليس من العدل أيضاً إلقاء كامل المسئولية على الدكتور مرسى، فقد سبقه الملك فاروق بقراره الدخول فى حرب فلسطين وبعده السادات الذى أضاعها بمعاهدة السلام، وجاء مبارك ليكمل المشوار الذى بدأه السادات فى التخلى عنها.
لكن انتهى عصر هؤلاء بما فيه من خير وشر، وأظن أنه من المعقول أن أقول الآن إن المسئول أمامى وأمام الشعب عما يدور من مهازل فى سيناء هو الدكتور مرسى؟
فهل سيسير الرئيس الجديد على خطاهم، ويتبع نهجهم فى عدم الاهتمام بأمن وسلامة جوهرة مصر الأولى؟ أم سيخالف كل التوقعات والتكهنات، ونرى سيناء فى عهده تعود لأحضان أمها من جديد؟
فى تصورى أراه يسير مهرولاً على طريقتهم، ولا جديد، والوضع يزداد سوءاً. ولكم مطلق الحرية فى تصوراتكم.
صورة أرشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
Mansour El Defrawy
Naser. I wish your here..
عدد الردود 0
بواسطة:
المصري الصغير
فكرة صغيرة
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد سالم
سيناء فى مهب الريح
عدد الردود 0
بواسطة:
الشافعى
هل تذكر اخى الكاتب ؟؟
عدد الردود 0
بواسطة:
asergano
كفاية يا شافعي
عدد الردود 0
بواسطة:
عمرو ربيع
مايراه الآخرون
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد
سيناء
عدد الردود 0
بواسطة:
عمرو بدوى
الى رقم 4 والى الرئيس مرسى معاً
عدد الردود 0
بواسطة:
عبدالله الخولى
شئ لا يصدق