فى قضية مذبحة بورسعيد: اشتباكات بين أهالى الشهداء والأمن.. وغضب داخل قفص الاتهام لاعتراض المتهمين على إدارة السجن..ودفاع أحد المتهمين يؤكد أن موكله قام بحماية المدير الفنى للنادى الأهلى أثناء الأحداث

الثلاثاء، 13 نوفمبر 2012 02:37 م
فى قضية مذبحة بورسعيد: اشتباكات بين أهالى الشهداء والأمن.. وغضب داخل قفص الاتهام لاعتراض المتهمين على إدارة السجن..ودفاع أحد المتهمين يؤكد أن موكله قام بحماية المدير الفنى للنادى الأهلى أثناء الأحداث صورة أرشيفية
كتب محمد عبد الرازق

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
واصلت محكمة جنايات بورسعيد، المنعقدة بأكاديمية الشرطة اليوم الثلاثاء، نظر قضية مجزرة بورسعيد، والمتهم فيها 73 متهما، من بينهم 9 من القيادات الأمنية، و3 من مسئولى النادى، وراح ضحيتها 74 من ألتراس الأهلى، عقب مباراة الدورى بين الأهلى والمصرى، فى أول فبراير الماضى.

عقدت الجلسة برئاسة المستشار صبحى عبد المجيد، وعضوية المستشارين، طارق جاد المتولى، ومحمد عبد الكريم عبد الرحمن، بحضور أعضاء النيابة العامة، المستشار محمود الحفناوى، والمستشار محمد جميل، والمستشار عبد الرؤوف أبو زيد، وسكرتارية محمد عبد الهادى، وهيثم عمران، وأحمد عبد اللطيف.

وشهد صباح اليوم الثلاثاء، أثناء دخول اثنان من أهالى شهداء مجزرة بورسعيد، أكاديمية الشرطة باب 8، واقعة اشتباك بالأيدى والألفاظ النابية بين النقيب أحمد محمد نهاد، واثنان من أهالى شهداء مذبحة بورسعيد.

وذلك عقب طلب والد أحد الشهداء من الضابط التحرك بـ"الميكروباص" الخاص لنقل الأهالى، والصحفيين والمحاميين من باب 8 إلى قاعة المحكمة، مما أدى إلى حدوث مشادة كلامية بينهم، بسبب رفض الضابط التحرك، وعلى إثر ذلك تطور الأمر إلى الاشتباك، حيث تبادل فيها الضابط والدة أحد الشهداء، ووالد أحد الشهداء، السب بألفاظ نابية، والاشتباك بالأيدى.

كما شهدت قاعة المحكمة، قبل بدء الجلسة حالة من الهرج والمرج داخل القفص، وذلك بسبب اعتراض بعض المتهمين على قيام إدارة السجن بعمل محضر ل5 متهمين، بتعاطى المخدرات، وهو ما أثار حفيظة أهالى المتهمين ودفاعهم، وكذلك تعرضهم للسجن التأديبى لمدة 4 أيام، وهو ما دفعهم إلى تقديم مذكرة إلى رئيس المحكمة باعتبار أنهم فى حماية المحكمة، حيث أكد رئيس المحكمة أنه اطلع على المذكرة، وسوف يقوم باتخاذ الإجراءات القانونية حيال ذلك، وسوف يطلب من مدير السجن الاطلاع على محضر الاتهام.

و استكملت المحكمة سماع مرافعة دفاع المتهمين، حيث أكد دفاع المتهم الخامس خالد صديق، أنه عندما سمع أنه مطلوب البحث عنه، من خلال برامج التوك شو، قام بتسليم نفسه إلى مديرية أمن بورسعيد، وعندما استمعت النيابة إلى أقواله، أكد أن رئيس مباحث مديرية أمن بورسعيد، قام باستدعائه قبل المباراة، حيث إن والده رئيس رابطة مشجعى النادى المصرى، وطلب منه رئيس المباحث أن يساعده فى تأمين المباراة داخل الإستاد، وطلب منه أن يجمع عشرة من زملاءه، ليكونوا لجنة شعبية تعمل على حل المشكلات قبل أن تتفاقم، وذلك فى حضور ضابط التحريات العقيد محمد خالد نمنم، والذى سبق وأن طلب من والد المتهم لنفس الطلب.

وأوضح المحامى، أن المتهم قام بتحذير الأمن من أن أبواب المدرج الغربى الخاص بجماهير النادى المصرى، ليست عليها أى أقفال، أو جنازير كما لفت نظر الأمن والمسئولين بالإستاد، أن اللافتة التى يرفعها جماهير النادى الأهلى، والتى كانت مكتوب عليها "بلد البالة مافيهاش رجالة" تثير غضب جماهير النادى المصرى، وأنه سوف تتسبب فى حدوث مشاكل كثيرة، كما أنه لفت نظر الأمن أن جماهير النادى المصرى تحمل الكثير من الشماريخ.

وأضاف الدفاع أن المتهم وفقا للرواية التى أكدها الضابط أحمد ماهر، قام بحماية المدير الفنى للنادى الأهلى مانويل جوزيه، واصطحبه برفقة الضابط، وساعده على الخروج من أرض الملعب، عقب صافرة نهاية المباراة، موضحا للمحكمة كيفية استعانة الأمن باللجان الشعبية فى مساعدتها على تنظيم المباراة، واستشهد الدفاع بقرار وزير الداخلية الذى صدر يوم 25 ديسمبر 2011، بأن يقوم الأمن بالاستعانة بروابط مشجعى الأندية، لتامين مباريات الدورى، وفى ختام مرافعته عن المتهم الخامس دفع المحامى، بانتفاء صلته بالوقائع التى تشكل جرائم، بأمر الإحالة وبانتفاء رابطة السببية من الأفعال التطوعية التى قام بها المتهم بصفته عضو اللجنة الشعبية، لحماية المباراة وما حدث من جرائم دموية عقب نهاية المباراة، وقدم الدفاع أسطوانة بها مقطع فيديو يتضمن سماع صوت المتهم، وهو يستغيث بمدير الإستاد محمد يونس، للسيطرة على ما يحدث من وقائع وصورته، وهو يقوم بغلق المدرجات الخاصة بمشجعى النادى المصرى، لمنع نزولهم إلى أرض الملعب.

ثم ترافع أشرف العزبى، عن المتهم السادس محمد عادل الشهير، "بحمص"، والذى بدأ مرافعته بالدفع بكيدية الاتهام الموجه ضد موكله، بأنه حمل الأسلحة، وساهم فى وقوع هذه الجريمة، وفجر العزبى مفاجأة، عندما أكد أن مصلحة الأمن العام قدمت فى طى أوراق هذه الدعوى بيانات شخصية، ادعت أنها للمتهم الماثل أمام المحكمة، وكانت المفاجأة أنه بالكشف على هذه البيانات، تبين أنها لمسجل خطر، يدعى محمد عادل رشدى محمد شحاته، وليس للمتهم السادس فى القضية، والذى زج به بدلا عن المتهم الحقيقى فى الأوراق، وهو ما يدل على أن هناك تشابها فى الأسماء، حيث إن هذه البيانات تختلف مع بيانات المتهم فى اسم الأم والرقم القومى والسن، وأضاف الدفاع أن المتهم ظهر بأحد الفيديوهات المقدمة للمحكمة، وهو يقود رابطة مشجعى النادى المصرى "سوبر جرين" فى مسيرة بدأت من ميدان الشهداء ببورسعيد، حتى دخولهم الإستاد وجلوسهم فى الأماكن الخاصة بهم، ولا يظهر معهم أى أدوات أو أسلحة كما نوه الدفاع إلى أن المتهم، هو الذى لفت نظر الأمن إلى ضرورة منع جماهير النادى الأهلى، القادمة من القاهرة من النزول فى محطة قطار بورسعيد، وذلك بسبب ما حدث فى العام الماضى، من أحداث شغب، وأوضح الدفاع أن المتهم اعترف أمام النيابة بأنه ألقى الحجارة على جماهير النادى الأهلى التى تخطت الحاجز الحديدى للمدرج الشرقى الخاص بجماهير الأهلى، حيث تبادل معهم إلقاء الحجارة.

واستكمل الدفاع مرافعته عن المتهمين رقم"17 و18 و26 و29 و32 و72" والذى دفع بتناقض أقوال الشهود، مؤكدا أنهم كانوا من ضمن اللجان الشعبية التى كانت تساعد رجال الأمن فى هذه المباراة، وذلك بشهادة ضباط وارد أسمائهم بأمر الخدمة، بأن المتهمين كانوا يقومون بمنع نزول الجماهير، وغلق الأبواب التى كانت تؤدى لنزولهم، وبالنسبة للمتهم 18، محمود حتاتة، قدم الدفاع ما يثبت أن المعلومات الجنائية المقدمة عنه جاءت باسم شقيقه محمد حتاتة، وليست للمتهم.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة