دعا رئيس اتحاد"الثوار العرب" الناشط السياسى الليبى ياسين السمالوسى كافة دول العالم وفى مقدمتها الدول العربية إلى الاعتراف بائتلاف المعارضة السورية الجديد ممثلا شرعيا للشعب السورى.
وقال السمالوسى ، فى تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية بالقاهرة اليوم الثلاثاء ، "كلما اتسعت دائرة الاعتراف الدولى بائتلاف المعارضة السورى عجل ذلك من سقوط الطاغية(الرئيس السوري) بشار (الأسد) وقرب من ساعة النصر".
ووقعت المعارضة السورية أول أمس الأحد بالعاصمة الدوحة رسميا الاتفاق النهائى لتوحيد صفوفها تحت لواء كيان جديد هو "الائتلاف الوطنى لقوى الثورة والمعارضة السورية" الذى سيقود المرحلة المقبلة من المواجهة مع نظام الرئيس بشار الأسد.
وأضاف السمالوسى أن "الاتحاد استطاع أخيرا أن يوحد جميع أطياف المعارضة السورية فى ائتلاف يجمع المعارضة والثوار السوريين وذلك بإقناعهم بأن قوة الأسد تكمن فى تفتت المعارضة السورية والاتحاد هو السبيل الوحيد للقضاء عليه".
وتابع السمالوسى قائلا "آخر من اجتمعت بهم هم معاذ الخطيب الذى تم اختياره بالتزكية ليكون رئيسا للائتلاف وهيثم المالح شيخ الحقوقيين السوريين ,والمعارض السورى قصى غريب والمعارض السورى أحمد رياض غنام والمعارض السورى الإعلامى أحمد هواس والدكتور حسام هنداوى خبير القانون الدولى والمستشار القانونى لاتحاد الثوار العرب. وتم فى هذا الاجتماع التصديق على تشكيل الائتلاف عشية ذهاب قادة المعارضة لاجتماع الدوحة".
يذكر أن دول مجلس التعاون الخليجى الست اعترفت أمس الاثنين بائتلاف المعارضة السورى ، فيما رحب مجلس الجامعة العربية باتفاق أطياف المعارضة السورية فى الدوحة على توحيد صفوفها.وقال رئيس اتحاد"الثوار العرب" ياسين السمالوسى إن الاتحاد سيسعى لجمع الائتلاف السورى الوليد بقادة الثورتين المصرية والليبية للاستفادة من تجربتهما فى كثير من الأمور.
وردا على سؤال حول ما تردد بأن الولايات المتحدة الأمريكية لعبت دوراً أيضاً فى تشكيل الائتلاف ، قال السمالوسى إن "هذا غير حقيقى وعَار ٍعن الصحة لأن الأمريكيين لا يرغبون فى أن تتحول سورية إلى دولة ديمقراطية قوية تسبب قلقا لإسرائيل".
وأضاف "يتفق الأمريكيون مع الإسرائيليين فى أن بشار الأسد هو أكبر جهة آمنة لإسرائيل وكلاهما يخشيان ممن سيأتى بعد بشار لأنهم يتوقعون أن الإسلاميين هم من سيأتون".وتابع "تتواصل الإدارة الأمريكية مع بشار ومع جميع أطياف المعارضة السورية كى تمسك بكل خيوط المعادلة فى نفس الوقت تدعى أنها داعمة للديمقراطية والسوريون يُقتلون بالمئات يومياً دون أن تحرك ساكنا".
وأردف السمالوسى قائلا "من هنا جاء مطلبى من المعارضة السورية بضرورة التوحد فيما بينها لأن ذلك أصبح أكثر أهمية من ذى قبل فالاتحاد سوف يقوى الثوار على الأرض وعندما تبدأ الأمور تميل لصالحهم سوف تبدأ أغلبية الدول فى مسابقة الزمن ومد أيديها لهم كى يكون لها موطئ قدم بسورية فى المستقبل القريب".
وطالب السمالوسى ، الثوار السوريين بان لا يعتمدوا "على أى قوة غربية لحماية الشعب السورى لأن سورية ليست نفطية ولهذا فلن يحرك الغرب ساكنا . يجب أن نعتمد على الأحرار من أبناء العالم العربى سواء كانوا شعوبا أو حكاما".
وقال "سينسق اتحاد الثوار العرب بين الائتلاف السورى الجديد الذى يجمع المعارضين والثوار وهؤلاء الأحرار من العالم العربى كى يكون العمل جماعيا مشتركا فى المرحلة القادمة".واقترح السمالوسى على قادة المعارضة السورية أن يكون مقر الائتلاف الجديد هو "القاهرة" لما لها من أهمية إستراتيجية خاصة على أن تنبثق مكاتب فرعية فى عديد من عواصم العالم.كما اقترح السمالوسى "تشكيل حكومة فى شمال سورية فى المنطقة المحررة لتسيير متطلبات واحتياجات المواطنين الذين يعيشون ظروفا قاسية".
رئيس اتحاد"الثوار العرب"يدعو العالم للاعتراف بائتلاف المعارضة السورى
الثلاثاء، 13 نوفمبر 2012 12:37 م