إنجى الكاشف تكتب: ولاتزال المليونيات مستمرة

الثلاثاء، 13 نوفمبر 2012 01:28 م
إنجى الكاشف تكتب: ولاتزال المليونيات مستمرة صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أصبح يوم الجمعة هو يوم مطالب الثورية، والتعبير عن رغبات ثورية لم تتحقق، وتعبير عن مطالب محققه بالفعل، ولا تحتاج إلى التظاهر، وإن دل على شئ فهو يدل على حالة التخبط التى نعيشها، يجب أن نعترف أن المواطن البسيط، يعيش حالة من اللخبطة، ولا يعرف ماذا يحدث، وهو مستغل من جميع الأطراف السياسية، والدليل جمعة تطبيق الشريعة التى ضمت الآلاف من المواطنين البسطاء، يطالبون بشئ مهم وحيوى، وهو الشريعة تحت تأثير التيارات الإسلامية، ولا يفهمون معناه أو الغاية، فهم تظاهروا لمجرد التظاهر، ومن المعروف أن التيارات الإسلامية تستغل مشاعر وعقول البسطاء، من أجل تحقيق أهدافها، وكذلك التيارات السياسية الأخرى، الكل مذنب ولا يعمل على استقرار البلاد، وعبور تلك المرحلة الحرجة، الكل يريد أن يفرض رأيه ويحقق هدفه، والضحية الشعب والمواطن البسيط يزداد معاناه وبؤسا، هناك وهما كبيرا تتزعمه التيارات الدينية، أن الشريعة لا تطبق وأننا دولة علمانية، ونجحت فى إقناع البسطاء بهذا الكلام غير الصحيح، وأن الليبراليين علمانيين، وأن الشريعة تهان، وهذه كارثة فهم يقنعون العامة بكلام خاطئ ومقصود، لأن الدول العلمانية لا تطبق الشريعة، وقوانينها قوانين وضعية لا علاقة لها بالدين، والدين يمارس بنطاق محدود جدا، لا يسمح بإقامة الشعائر إلا فى نطاق، فنجد أهل البلاد العلمانية يعرفون القشور عن دينهم، أما نحن فدولة مدنية إسلامية الشريعة، تطبق قوانينا من الشريعة الإسلامية، فالدين يمارس فى كل مكان والعامة ملتزمون بأحكام دينهم، ونجد نساء محتشمات ملتزمات، فكيف لا تطبق الشريعة، أما إذا يقصدون أحكام الشريعة، فكيف ستطبق على مجتمع فقير معدم يعانى من العوز والحاجة، وتوجد عائلات تتغذى من القمامة، وشباب وفتيات تعدين 30 و40 سنة بدون زواج، مما أدى إلى انتشار الجريمة والعنف والفساد نتيجه الفقر، الغرض من تلك الحدود، هو إرهاب ضعاف النفوس، وتطبق فى مجتمع من المفترض أن يكون مستقر الكل فيه، وأقل شخص يجد ما يكفيه، ويستطيع أن يبدأ حياته فى هذه الحالة، تطبق الحدود فليس هناك عذرا، وسنجد أن الجريمة لن تحدث، فالكل لديه ما يكفيه، فيما عدا الحالات الشاذه، فقبل أن نبحث عن العقاب يجب أن نبحث عن الحلول للمشكلات التى نواجهها، وأن نؤسس مجتمعا منتجا فيه العدل، فهذه هى الشريعة فهم للأسف يريدون السطح، وليس العمق من باب أولى بدلا من تظاهر وحشد مليونيات وعرقلة الدولة، فيجب أن يجدوا حلولا لتلك المشاكل، وأن يخلقوا فرص عمل للشباب، وأن يفعلون ما يجب فعله، هذا دورهم، وهذا ما نحتاجه الآن، لكى نطبق شريعة يجب أن يسود العدل والمساواة، ثم نبحث عن وسائل الردع والشريعة فى قلوبنا جميعا، ولا أحد يستطيع إسقاطها والشريعة لا تفرض على الناس، بل تزرع فى نفوس الناس بالموعظة الحسنة، أتمنى أن نتوقف عن استغلال الدين، لتحقيق أهداف سياسيه، فالدين أعظم من ذلك، ومصر إسلامية معتدلة، رغم أنف الجميع، لا أحد يستطيع تغيير هويتها أبدا، ستظل إسلامية إلى يوم الدين.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة