فى مناظرة مفهوم الدولة.. سعد الدين إبراهيم للشحات: مبارك حذرنى من الإسلاميين وحجبنا 7 آلاف تقرير تؤكد فوز شفيق فى انتخابات الرئاسة.. والمتحدث باسم السلفية يرد: الشريعة الإسلامية صالحة لكل مكان وزمان

الإثنين، 12 نوفمبر 2012 03:34 ص
فى مناظرة مفهوم الدولة.. سعد الدين إبراهيم للشحات: مبارك حذرنى من الإسلاميين وحجبنا 7 آلاف تقرير تؤكد فوز شفيق فى انتخابات الرئاسة.. والمتحدث باسم السلفية يرد: الشريعة الإسلامية صالحة لكل مكان وزمان جانب من المناظرة
كتب كامل كامل- تصوير سامى وهيب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
شهدت مناظرة "مفهوم الدولة فى الإسلامية والعلمانية" التى أقامها "منتدى الوسطية للفكر" مساء أمس الأحد، بين كل من المهندس عبد المنعم الشحات المتحدث باسم الدعوة السلفية، ود. سعد الدين إبراهيم رئيس مركز ابن خلدون، حالة من الشد بين أنصار المتناظرين، وخاصة عندما كشف دكتور سعد الدين عن أن مركز ابن خلدون حجب 7 آلاف تقرير تؤكد فوز الفريق أحمد شفيق فى انتخابات الرئاسية الماضية بفارق 30 ألف صوت عن منافسه الدكتور محمد مرسى.

وبدأت المناظرة وانتهت بتجديد الدعوة من قبل منتصر الزيات محامى الجماعات الإسلامية ورئيس مركز منتدى الوسطية إلى حمدين صباحى المرشح السابق للرئاسة، لمناظرة الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل المرشح المستبعد من الانتخابات الرئاسية الماضية.


وقال "الزيات" الذى أدار الندوة "ليس هدف منتدى الوسطية للفكر تحقيق الإثارة من وراء مناظرة المهندس د. عبد المنعم الشحات، المتحدث الرسمى باسم الدعوة السلفية، ود. سعد الدين إبراهيم رئيس مركز ابن خلدون، وإنما الهدف البحث عن أرضية مشتركة للحوار، لأن هذا الوطن ملك لأبنائه"، موجها التحية للدكتور سعد الدين إبراهيم الذى لبى الدعوة لحضور هذه المناظرة.

وأضاف "الزيات" الذى أدار المناظرة: "دعوت شخصيات كثيرة وطنية ليبرالية للمناظرة ومنها د.محمد البرداعى وحمدين صباحى، ولم أتلق رداً من حمدين صباحى"، مضيفا "الغريب أننى فوجئت بتصريح غريب من حمدين صباحى المرشح للرئاسة سابقا وحملته بأنه لن يناظر على أساس دينى، ثم تلقيت مكالمة من مدير حملته يسأل هل الدعوة مازالت قائمة؟ فأجبته بنعم ما زالت قائمة".

وجدد "الزيات" دعوته لصباحى لمناظرة الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، قائلا: "أدعو حمدين لمناظرة الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل".

من جانبه قال د. سعد الدين إبراهيم رئيس مركز ابن خلدون: بدأت علاقتى بالتيار الإسلامى منذ عام 1972 وأجريت دراسات خاصة بهم امتدت لسنوات وكنت التقى بهم فى السجون والمعتقلات وخاصة جماعات التكفير والهجرة والجهاد، وظلت علاقتى بهم مستمرة إلى أن سجنت معهم فى عام 2000 وكنت سجينا مثلهم واستقبلونى بحفاوة واحتفلوا بى احتفال الابن الغائب إليهم، رغم أنهم يعلمون أننى لست إسلاميا ولكننى مسلم مدنى.

وأضاف رئيس مركز ابن خلدون خلال مناظرته للمهندس عبد المنعم الشحات نائب رئيس الدعوة السلفية حول مفهوم الدولة فى العلمانية :" لماذا أنا مدنى لأننى أومن بأن أول صحيفة للمدينة كانت للرسول، فأنا أعتبر الوثيقة التى عقدها الرسول صلى الله عليه وسلم مع أهل المدينة هى الديمقراطية".

وقال إبراهيم:" وثيقة الرسول مع أهل المدينة تؤكد أن الديمقراطية كانت موجودة فى عصر الرسول باختلاف المصطلحات وبذلك فأنا أردد أن وثيقة المدينة سبقت وثيقة العهد الأعظم لكارتر التى يقدسونها - فى إشارة منه إلى وثيقة الماجنا كارتا ، مشيرا إلى أن مركز ابن خلدون هو الذى حمل مفهوم المجتمع المدنى لأن المدنية هى المدخل الحقيقى للديمقراطية، مشيرا إلى أن مركز ابن خلدون يشجع كل منابر الرأى والحوار لأنه رابطة إنسانية واحدة، على حد قوله.

وقال "إبراهيم" :"مركز ابن خلدون استضاف الإخوان 12 مرة حينما لم يكن لهم منبر، وهذا الأمر خلق أزمة لى مع الرئيس السابق حسنى مبارك، ولكننا كنا نرى أن الإخوان كان لديهم الحق كمواطنين فى المشاركة السياسية، وكنت أؤيد حق الإسلاميين فى تأسيس حزب سياسى".

وتابع قائلا:"عندما التقيت بالرئيس السابق حسنى مبارك فى معرض الكتاب كان يقول لى عايز تعمل للإسلاميين حزب سياسى ده أنت أول واحد سيجلدونك يا سعد"، وواصل رئيس ابن خلدون، قائلا:"وكنت أرد على مبارك وأقول له لازم يكون للإسلاميين حزب سياسى ونحن ندافع عن المبادئ فالعدل هو قيمة أساسية فى الإسلام".

وأضاف: "ربنا يفك ضيقة الرئيس السابق مبارك فهو فى سجن انفرادى كما أنا كنت فى سجن انفرادى"، مشيرا إلى أن السجن الانفرادى فى علم الإجرام هو أقصى العقاب.

وقال رئيس مركز ابن خلدون:" أنا لم أكتب كلمة واحدة تدعو لسحب السلطة من الإسلاميين، وكل ما أكتبه اعتراضا على تشكيل الجمعية التأسيسية واستحواذ الإخوان على أغلبية مقاعدها وهذا رأى"، مضيفا:" انتقد جماعة الإخوان المسلمين على بعد 100متر من مقرهم الجديد، ورغم أننى دعوتهم 12 مرة قبل الثورة إلا أنهم لم يردوا الدعوة التى أنا فى انتظارها وعندما أتلقى دعوة منهم سأعلن ذلك فى الفضائيات".

وفجر "سعد الدين" مفاجأة من العيار الثقيل، مؤكدا أن مركز ابن خلدون حريص جدا على تكرار العملية الديمقراطية، ولذلك حجب 7 آلاف تقريرا جاءت إليه من مراكز مختلفة، تؤكد فوز الفريق أحمد شفيق على د. محمد مرسى فى انتخابات الرئاسة الماضية بفارق 30 ألف صوت، مضيفا:"كانت نصيحتى للفريق شفيق أن يقبل النتيجة"، مشيرا إلى أنه تعرف على د. محمد مرسى رئيس الجمهورية فى المعتقل قبل ما يتعرف على الفريق أحمد شفيق رئيس الوزراء الأسبق بحوالى 10 سنوات.

ولفت رئيس مركز ابن خلدون إلى أن المجتمع المدنى هو الذى لا يستبعد أحد من ممارسة حقوقه على أى أساس سواء على الأساس الدينى أو اللغة أو اللون، فالدولة المدنية لا تميز ولا تفرق بين أحد، مضيفا: "المدنية هى التى دفعنتى للمشاركة فى هذه المناظرة لكى أوضح ما هى الدولة المدنية؟.

وقال سعد الدين إبراهيم، فى رده على سؤال المتحدث باسم الدعوة السلفية عن مفهوم العلمانية:" للعلمانية ثلاثة معانى الأول هو المعادى للدين أما المعنى الثانى هو فصل الدولة عن الدين دون أن يكون معادى للدين، أما المعنى الثالث فهو العلمانية الدينية وهو النموذج الأمريكى".

وأجاب د. سعد الدين على سؤال: ما موقفك من تحرير الأراضى الفلسطينية؟ قائلا:" موقفى واضح من القضية الفلسطينية فأنا حاربت من أجل تحرير فلسطين وأنا مع تحررها من البحر إلى النيل" مضيفا:" تحرر فلسطين يبدأ من أبناء فلسطين وليس بأى حكومة عربية أو إسلامية، إنما دور هذه الدول التضامن مع فلسطين.

وتطرق رئيس مركز ابن خلدون فى كلمته إلى الإفراج عن د. عمر عبد الرحمن المعتقل بالسجون الأمريكية منذ 18 عاما قائلا:"يبدو أن الرئيس أوباما كان سيفرج عن الشيخ إلا أنه يبدو أنه تعرض لمعركة كبيرة فى انتخابات الرئاسة الماضية".

وبسؤال عن موقفه من الشريعة الإسلامية، قال رئيس مركز ابن خلدون:" أى شىء يوافق عليه الأغلبية ويحترمه الأقلية، فأنا معه لأن هذه هو مفهوم الدولة الديمقراطية.

أكد المهندس عبد المنعم الشحات، المتحدث باسم الدعوة السلفية، أن الفقه الإسلامى والشريعة الإسلامية هى أسمى وأفضل أنظمة الشورى والديمقراطية، متسائلا: "لماذا نبحث عن نظام ديمقراطى ولدينا الشريعة الإسلامية؟، والتى جاءت لنا عبر 1400 سنة"، قائلا: "نحن نقول إن الشريعة حاكمة ونسمع على احترام الإسلام والشريعة ولكننا نرى عكس ذلك".

وقال "الشحات" خلال مناظرته للدكتور سعد الدين إبراهيم حول مفهوم الدولة فى العلمانية والإسلامية، "دعنا من الأسماء فنحن لدينا قاعدة متسعة تقول، إن نصوص الوحى متناهية، وأن الشريعة الإسلامية صالحة لكل مكان وزمان، فالله سبحانه وتعالى يعرف كل شىء وضع كل شىء فى شريعته لتكون صالحة ليوم الدين".

وأجاب "الشحات" على سؤال: هل تريد اقتحام التماثيل وما موقفك من التراث المصرى العريق؟ قائلا: "هذا السؤال ليس على شرط المناظرة " مضيفا:" أرى أن هناك إقصاء لمن يحرمون التماثيل".

وأضاف المتحدث باسم الدعوة السلفية:" التماثيل حرام وهذا هو رأيى ولم أفرط فيه ولم يتم تحويله إلى عملى".

وتابع :" عندما نوجه سؤالا لأحد هل أنت مع الشريعة أم لا؟ فإذا وافقت فقل ذلك وإن لم توافق فلا تسألنى عن رأيى فى التماثيل وأمور أخرى كثيرة".

وبسؤاله لماذا لم يتخلص التيار السلفى من العمل الدعوى بعد دخولهم فى العمل السياسى فى الواقع ؟ أجاب قائلا: "مستحيل أن نتخلص من الدعوة فهى الأساس والسياسة فرع عليها ونحن نريد السياسة بمرجعية إسلامية فنحن نرى أننا لم نفشل عندما كان الاستبداد موجود فكان يوجد إنتاجا حيث إصلاح الفرد والأسرة والمجتمع من خلال الدعوة.

وانتهت المناظرة التى استمرت قرابة الـ3 ساعات بتجديد الدعوة من قبل منتصر الزيات لحمدين صباحى لمناظرة الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل.



















































مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة