"بروكنجز": الدول الغربية تبحث عن الوسائل المناسبة لدعم دول الربيع العربى ومنها مصر.. وعلى واشنطن إدراك أن الثورات العربية لم يكن هدفها تحقيق الخبز والحرية فقط بل الكرامة الإنسانية

الإثنين، 12 نوفمبر 2012 02:41 م
"بروكنجز": الدول الغربية تبحث عن الوسائل المناسبة لدعم دول الربيع العربى ومنها مصر.. وعلى واشنطن إدراك أن الثورات العربية لم يكن هدفها تحقيق الخبز والحرية فقط بل الكرامة الإنسانية صورة أرشيفية
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نشر مركز "بروكنجز" الدوحة، ورقة بحثية عن المنتدى الأخير للعلاقات الأمريكية بالعالم الإسلامى، والذى استضافته العاصمة القطرية، وتتحدث تلك الورقة عن سياسات الدعم الدولى لدول الربيع العربى، وتحديدا مصر وتونس وليبيا.

وفى تلك الورقة التى ألفها كل من سلمان وشادى حميد، وجاءت تحت عنوان "بين التدخل والمساعدة سياسات الدعم الدولى فى مصر وتونس وليبيا"، قال المؤلفان، إن الولايات المتحدة فى حاجة لأن تفهم أن الثورات العربية عندما قامت لم يكن هدفها تحقيق الخبز والحرية فقط، بل كان المطلب الأكثر أهمية أيضا هو الكرامة الإنسانية، ويجب على واشنطن أن تفهم هذا الأمر بل وتحترمه ليس فقط خطابيا، ولكن من الناحية العملية.

وتحدثت الورقة البحثية عن وجود رغبة حقيقية من جانب الحكومات الغربية، لدعم اقتصاديات كل من مصر وتونس وليبيا، لكنها أشارت إلى أنه لا يزال هناك بحث عن الوسائل المناسبة لتقديم هذا الدعم، وصناع السياسة الأمريكية فى حاجة إلى معرفة المزيد من التوجيه، بشأن كيف وأين سيتم وضع المساعدات الأمريكية بشكل أفضل.

وعندما قال ناشط مصرى، شارك فى المنتدى، إن على الولايات المتحدة دعم صمود الشعب، رد المسئول الأمريكى قائلاً، نود دعم الشعب لكن معرفة من هو الشعب المصرى، ومن سيكون ممثلا مناسبا له مهمة صعبة، وفى مصر، يتابع التقرير تعرضت الولايات المتحدة لهجوم متزايد من قبل الليبراليين لدعمها الإسلاميين، ومع أن مثل هذه الادعاءات لا أساس لها، حسبما يقول سلمان وحميد، فإنها تظهر حساسيات بأن الأطراف الخارجية فى حاجة إلى النظر ليس فقط فيمن سيتم منحه المساعدة بل من يتم التحدث معه أيضا.

ويمضى التقرير قائلا، إن مسئولى الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبى اعترفوا بوجود تحرك متزايد نحو زيادة الشروط المفروضة على تقديم المساعدات، غير أن التحدى سيكون فى التنفيذ بسبب الحساسيات التى سبق الحديث عنها، وجعل المساعدات مشروطة سيثير على الأرجح رد فعل عنيف من جانب "القوميين"، أى الرافضين لها، لكن بعض ردود الفعل فى النهاية ستتوقف على طبيعة الشروط.

من ناحية أخرى، أشار التقرير إلى أن سياسة المساعدات الاقتصادية توصلت إلى أمر جديد نتيجة للمشاعر القومية المتصاعدة، ففى الدول التى عانت من التدخل الأجنبى طويلا، لعبت القوى السياسية دورا فى الوصول إلى هذه المشاعر، ورفضوا بكل فخر أى مساعدات دولية، حتى وإن كانت نظمهم الاقتصادية متعثرة، وفى مصر، أدى غياب السلطة التنفيذية الشرعية إلى تفاقم المشكلة، فقد عين المجلس العسكرى فى البداية حكومات مؤقتة رفضت قرض صندوق النقد الدولى، ثم وافقت بعد ذلك عليه، لكن لم يتم التوصل لاتفاق بعد بسبب عدم توافر التوافق السياسى المطلوب.

كما تطرق التقرير إلى الحديث عن المجتمع المدنى الذى تذهب إليه أجزاء كبيرة من المساعدات، والذى أصبح واحدا من وسائل التخاصم والشك المتبادل داخليا، ومع الأطراف الخارجية فى الداخل، تشهد الأحزاب المختلفة جدالا حول ما إذا كانت جماعات المجتمع المدنية حزبية أو تقدمية ذات أجندة أجنبية، وغالبا ما تنتقد الأحزاب الإسلامية تحديدا منظمات معينة لتشويهها صورة جماعة الإخوان المسلمين.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة