المعارضة السورية فى الداخل ترفض تشكيل حكومة من شخصيات فى المنفى

الإثنين، 12 نوفمبر 2012 04:54 م
المعارضة السورية فى الداخل ترفض تشكيل حكومة من شخصيات فى المنفى الجيش السورى الحر - صورة أرشيفية
دمشق (أ.ش.أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال تيار بناء الدولة السورية المعارض الذى ينشط فى الداخل، إن تشكيل حكومة من شخصيات سورية فى المنفى أمر مرفوض بالمطلق.. مؤكدا أن هذا الأمر يمثل انتهاكا لحق السوريين، معارضين وموالين، فى اختيار قياداتهم ومستقبل بلادهم.

ونقل موقع داماس بوست السورى الإليكترونى اليوم عن التيار قوله إن تشكيل مثل هذه الحكومة يسهم بشكل مباشر فى زيادة حدة القسمة فى المجتمع السوري، وبالتالى فإنها تزكى نار الحرب الأهلية وتدفع السوريين أكثر وأكثر لاستقطاب يكرس الاقتتال الأهلى.

وأوضح التيار، أن مواقفه من حكومة كهذه ليس نابعة من كون شخصياتها موجودة خارج البلاد، بل لأنها تحيد إرادة السوريين، وتنتهك السبل الديمقراطية فى آليات تشكيل الحكومة. وكذلك لكونها "صنيعة دوائر خارجية نافذة" على حد قوله.

وقال التيار إن مثل هذا الأمر لا يكون إلا فى الدول المحتلة أو المفروض عليها وصاية أو انتداب..والسوريون ليسوا كذلك إطلاقا.. وبالتالى لا يحق لأى دولة فى العالم أن تتدخل فى تشكيل سلطات أو حكومات سورية بديلة من السلطة الحالية، تحت أى ذريعة، وبغض النظر عن موقفنا منها.

وحذر التيار هذه الدول من أن تصرفاتها هذه لن تمر على الشعب السوري، المعارضين فيه والموالين..وقال إن السوريين لن ينسوا فى المستقبل هذا الاعتداء على حقوقهم، وهذا التطاول السافر على مستقبلهم ومستقبل وطنهم ودولتهم. كما أنهم لم ينسوا يوما ما فعلته بهم الدول الاستعمارية والانتدابية فى مطلع ومنتصف القرن الماضي. وما زالوا يحتفظون فى ذاكرتهم بجميع الوسائل التى تصدوا بها لمثل هذه الاعتداءات، وكيف تمكنوا من الانتصار دوما عليها.

واعتبر التيار، أنه من واجب المجتمع الدولي، إذا ما أراد الصدق فى ادعاءاته بمساعدة السوريين، أن يتوافق بشكل حقيقى على آليات لوقف إطلاق النار وإنهاء النزاع المسلح.. ورأى أن خطة وقف إطلاق النار المناطقية التى تقدم بها، واعتمدتها بعض الدول، مثل الصين، قد تكون آلية صالحة للبدء بحل الأزمة السورية..لتبدأ بعدها بعملية سياسية يشارك فيها الجميع، تكون كفيلة بنقل سوريا إلى مرحلة انتقالية ديمقراطية وليس كما تحاول الآن هذه الأطراف الخارجية، وبالتعاون مع أطراف داخلية، القيام بعملية انقلابية عبر اغتصاب السلطة بالقوة، فى مقابل الاحتفاظ بالسلطة بالقوة الذى تقوم به السلطات الحالية.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة