المحققون يطلعون الكونجرس الثلاثاء على تفاصيل قضية بترايوس

الإثنين، 12 نوفمبر 2012 10:31 ص
المحققون يطلعون الكونجرس الثلاثاء على تفاصيل قضية بترايوس الكونجرس الأمريكى
واشنطن (أ ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يطلع مسئولون كبار من مكتب التحقيقات الفدرالى (إف بى آى) ووكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية الثلاثاء أعضاء الكونجرس على تحقيقهم حول القضية التى أنهت مسيرة مدير السى آى أيه ديفيد بترايوس وأثارت قلقا حول احتمال حصول خرق أمنى.

وبترايوس البطل الأمريكى الذى يعتبر مهندس الإستراتيجية الرابحة للولايات المتحدة فى العراق، استقال الجمعة بعد الاعتراف بإقامة علاقة خارج إطار الزواج ما آثار ضجة كبرى فى واشنطن بعد ثلاثة أيام فقط على إعادة انتخاب الرئيس الأمريكى باراك أوباما. وتساءل عضو جمهورى بارز فى إدارة أوباما الأحد حول أسباب تأخر الأف بى أى عدة أشهر لإبلاغ إدارة أوباما بالأمر، خصوصا إذا كان هناك قلق جدى حول حصول خرق فى الاستخبارات.

وقال بيتر كينج الجمهورى البارز فى لجنة الأمن الداخلى فى مجلس النواب لشبكة "سى أن إن"، "لدى أسئلة حقيقية حول هذا الأمر، أعتقد أنه يجب النظر إلى الجدول الزمنى وتحليل ما حصل".

والاثنين كان يوم عطلة فى الولايات المتحدة فى ذكرى قدامى المحاربين. لكن الثلاثاء ومع معاودة العمل الرسمى سيلتقى كبار المسئولين من الأف بى آى والسى آى ايه أعضاء بارزين فى الكونغرس لإطلاعهم على تفاصيل التحقيق كما أفادت تقارير إعلامية.

وتبين أن المرأة التى أقام بترايوس علاقة معها هى بولا برودويل (40 عاما) وهى ضابط سابق فى الجيش وأمضت فترات طويلة تجرى مقابلات مع بترايوس فيما كانت تحضر سيرته الذاتية قبل نشر الكتاب الذى حقق مبيعات كبرى.

وأشارت تقارير صحفية الأحد إلى أن القضية ظهرت حين تلقى مكتب التحقيقات الفدرالى طلبا للتدخل وإطلاق تحقيق بعدما اشتكت امرأة ثانية بأنها تلقت رسائل بالبريد الإلكترونى تتضمن "مضايقات" أرسلتها برودويل.

وقال مسئول فى الكونجرس اطلع على القضية بدون الكشف عن اسمه لصحيفة "نيويورك تايمز"، "لم يبدأ الأمر ببترايوس، لكن فى سياق التحقيق ظهر اسمه".

والرسائل الإلكترونية من برودويل، المتزوجة والأم لولدين، توحى بأنها كانت تعتبر المرأة الأخرى منافسة لها فى علاقتها مع الجنرال البالغ من العمر 60 عاما كما قال مسئولون لوسائل إعلام أمريكية. وأوضح مسئول حكومى لصحيفة نيويورك بوست أن الرسائل الإلكترونية تتضمن لغة مثل "أنا أعلم ماذا قمت به" أو "أبقى بعيدة عن الرجل".

وكشفت وسائل الإعلام الأمريكية أن المرأة الأخرى هى جيل كيلى (37 عاما) وهى تعمل "مساعدة ارتباط" فى قاعدة جوية فى فلوريدا وكانت لها كما يبدو علاقة صداقة طويلة مع بترايوس، لكن ليس لها أى صفة رسمية فى الجيش. وكيلى أصيبت بخوف شديد كما أفادت صحيفة واشنطن بوست وتوجهت قبل بضعة أشهر إلى مكتب التحقيقات الفدرالى لطلب الحماية ومعرفة الجهة المرسلة.

وسرعان ما اكتشف الأف بى أى رسائل برودويل التى تتضمن إيحاءات جنسية واضحة مع بترايوس ما آثار مخاوف من احتمال حصول خرق أمنى على المستوى الوطنى إذا تمكن أحد ما من الوصول إلى الحساب الشخصى على البريد الإلكترونى لمدير السى آى أيه. وتقيم برودويل فى كارولاينا الشمالية مع زوجها سكوت وولديها. وكانت تخطط للاحتفال بعيد ميلادها الأربعين بتنظيم حفلة كبرى فى واشنطن فى نهاية الأسبوع لكن تم إلغاء ذلك. وقالت كيلى فى بيان إن صداقة عائلتها مع عائلة بترايوس تعود إلى خمس سنوات.

وأضافت فى البيان الذى أرسل إلى شبكة "أيه بى سى نيوز" "نحترم خصوصيته وخصوصية عائلته ونريد المثل لنا ولأولادنا الثلاثة". وقال صديق مقرب لبترايوس لشبكة "أيه بى سى نيوز" إنه "من الواضح جدا أن الأمر لم يكن يتعدى الصداقة" بين الجنرال وكيلى.

وأبلغ مدير الاستخبارات الوطنية جيمس كلابر بالوضع مساء الثلاثاء تزامنا مع ليلة إعادة انتخاب الرئيس أوباما.

وبحث كلابر الأمر الأربعاء مع بترايوس ونصحه بأن "الأمر الصائب هو الاستقالة" كما قال مسئول فى الاستخبارات لصحيفة نيويورك تايمز. ولم يبلغ أوباما بالوضع إلا صباح الخميس كما أعلن البيت الأبيض.

وتطرق جمهوريون إلى واقع أن بترايوس كان سيمثل بعد أيام للإدلاء بإفادته حول هجوم 11 سبتمبر على القنصلية الأمريكية فى بنغازى فى ليبيا للإشارة إلى احتمال وجود مؤامرة تحيط بالموضوع. وكان من المفترض أن يمثل بترايوس الخميس للإدلاء بإفادته حول هجمات بنغازى التى أدت إلى مقتل السفير كريس ستيفنز وثلاثة أمريكيين آخرين. وسيدلى نائب مدير سى آى أيه مايكل موريل حاليا بالإفادة بدلا عن بترايوس.

وفيما أشاد الرئيس الأمريكى ببترايوس عند إعلان استقالته، إلا أن ذلك يزيد من المتاعب التى يواجهها فى تشكيلة إدارته المقبلة التى يتوقع أساسا أن تخسر شخصيات بارزة تحظى بثقل كبير مثل وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون. وفيما يبدأ أوباما ولاية ثانية سيكون عليه أن يجد بديلا ليس فقط لهيلارى كلينتون وإنما لوزيرى الدفاع ليون بانيتا والخزانة تيموثى جايتنر أيضا.

وتدور تكهنات كثيرة حول من سيخلف كلينتون التى شددت على أنها تريد الانصراف لحياتها الخاصة بعد عقود أمضتها فى العمل العام. وتضاف إلى ذلك الآن التكهنات حول من سيخلف بترايوس الذى يعتبر بطل حرب العراق. ويجرى تداول اسم جون برينان مستشار البيت الأبيض لشئون مكافحة الإرهاب والمخضرم فى السى آى أيه الذى لعب دورا أساسيا فى إطلاق حرب الطائرات بدون طيار على ناشطى القاعدة.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة