الجامعة العربية تمنح الائتلاف الوطنى السورى صفة "مراقب".. ووزراء الخارجية العرب يعتبرونه ممثلاً شرعياً للشعب السورى..ويطالبون المجتمع الدولى بالاعتراف به..و"معاذ الخطيب" يلقى كلمة فى الاجتماع الرسمى

تستطاعت قطر من خلال مباحثاتها وتحركاتها داخل الجامعة العربية، أن تحصل على اعتراف منقوص بالائتلاف السورى للمعارضة الذى تم تشكيله فى الدوحة تحت رعايتها حيث قرر مجلس الجامعة العربية توثيق التواصل مع هذا التنظيم باعتباره ممثلاً شرعياً ومحاوراً أساسياً مع جامعة الدول العربية، كما دعا مجلس الجامعة بتقديم الدعم السياسى والمادى لهذا الكيان الجامع للمعارضة السورية ومطالبة باقى أطراف المعارضة بسرعة الانضمام إلى هذا الائتلاف وحث المنظمات الإقليمية والدولية على الاعتراف به ممثلا للشعب السورى.

ورحب المجلس فى قرار حول القضية السورية فى ختام اجتماعه باتفاق أطياف المعارضة السورية فى الدوحة وقدم الوزراء شكرهم لقطر على جهودها للتوصل إليه، وأكد المجلس على ضرورة استمرار الجهود فى مجلس الأمن لإصدار قرار تحت البند السابع بوقف إطلاق النار والطلب من وزير خارجية قطر حمد بن جاسم والأمين العام نبيل العربى بالذهاب لمجلس الأمن للمطالبة بتحرك عاجل للمجلس فى هذا الشأن.

وجاء هذا الاعتراف بعد اجتماع مطول للجنة الوزارية المعنية بالأزمة السورية برئاسة حمد بن جاسم لبحث كافة تطورات الأوضاع على الساحة السورية، وقالت مصادر دبلوماسية إن اللجنة لأول مرة حضرها جميع الوزراء العرب وليس خمس دول الأعضاء فيها فقط، لافتا إلى أن قطر استطاعت بلعبة سياسية أن تقنع الوزراء بإعادة انعقاد اللجنة بعد أن كان قد تم إلغاؤها، وهو ما اضطر وزراء الخارجية العرب إلى حضورها لأنهم كانوا قد وصلوا إلى مقر الجامعة العربية، وبالتالى تمكنت قطر من عقد اجتماع اللجنة بحضور كافة وزراء الخارجية العرب وبرئاستها وليس برئاسة لبنان، مشددا على أن الدوحة عملت على تنحية لبنان جانبا لموقفها السلبى من الأزمة السورية.

وتمكنت قطر من السماح بحضور أحمد معاذ، رئيس الائتلاف الوطنى السورى المعارض وجورج صبرا رئيس المجلس الوطنى للجنة الوزارية، وقاموا بإلقاء كلمة حول المعارضة السورية وغادروا فور انتهاء الجلسة، وقال المصدر إن إصرار قطر على عقد اجتماع اللجنة الوزارية حتى يسمح لوفد المعارضة بحضور الاجتماع، لأنه غير مصرح لهم بحضور مجلس الجامعة العربية.