قبل عامين من انتهاء المهمة القتالية للقوات الدولية فى أفغانستان ترى قوة المساعدة الأمنية الدولية (إيساف) أن طالبان "ضعفت بشدة".
وقال الجنرال الألمانى جونتر كاتس، المتحدث باسم قوة "إيساف"، التى يقودها حلف الأطلسى (الناتو) اليوم الاثنين: "طالبان تضطر حاليا إلى القتال فى المناطق التى كانت معقلا لها فى الماضى".
وفى المقابل ذكر كاتس أن الاشتباكات مع المسلحين فى أفغانستان ستستمر حتى عقب انسحاب القوات القتالية للناتو، وقال: "طالبان ستظل موجودة حتى عقب عام 2014، وسيتعين على قوات الأمن الأفغانية القتال".
تجدر الإشارة إلى أن الجيش والشرطة الأفغانية سيتوليان مسؤولية الأمن من القوات الدولية بحلول نهاية عام 2014.وذكر أن المجتمع الدولى "سيظل متواجدا فى أفغانستان بجنود" حتى عقب تلك الفترة، إلا أنه أوضح أن المهمة اللاحقة لإيساف لن تكون القتال المباشر ضد طالبان، بل تدريب ودعم وإرشاد قوات الأمن الأفغانية لمهامها، مشيرا إلى أنه لم يتم حتى الآن اتخاذ القرار بشأن تفاصيل المهمة وحجم القوات المشاركة فيها.
وفى سياق متصل، ذكر كاتس أن الأوضاع الأمنية فى أفغانستان تحسنت بشكل ملحوظ على عكس اعتقاد الغرب، موضحا أن هجمات المسلحين على قوات الأمن الأفغانية والأجنبية تراجعت بنسبة 15% خلال الأشهر الثلاثة الماضية مقارنة بنفس الفترة الزمنية من العام الماضى، مضيفا أن نسبة التراجع فى شهر أكتوبر الماضى وحده بلغت 20% مقارنة بنفس الشهر عام 2011، وقال: "الهجمات التى تلقى اهتماما إعلاميا تنقل صورة مزيفة للخارج"، مشيرا إلى أن العاصمة كابول على سبيل المثال تعد من "أكثر المناطق أمنا فى أفغانستان".
وأوضح كاتس أن العنف يتركز حاليا فى المناطق البعيدة ذات الكثافة السكانية الضعيفة، مشيرا إلى أن 80% من جميع الهجمات تقع مناطق يعيش فيها 20% من السكان، وقال: "هذا يعنى أن 80% من السكان يعيشون فى مناطق آمنة نسبيا"، موضحا أن منطقة نهر السراج فى إقليم هلماند الجنوبى يشهد 11% من كافة الهجمات التى تقع فى أفغانستان، بالرغم من أن 5% فقط من إجمالى السكان يقيمون بتلك المنطقة.
وعن الهجمات التى تشن من داخل قوات الأمن الأفغانية على جنود القوات الدولية، قال كاتس: "إننا نأخذ هذا الأمر على محمل الجد بشكل كبير جدا"، مشيرا إلى أن نحو 20% من المهاجمين داخل صفوف القوات الأفغانية كانت لهم صلات بطالبان، موضحا فى الوقت نفسه أن معظم الهجمات الأخرى وقعت لأسباب شخصية، مثل حدوث شجار أو شعور أحدهم بانتهاك الكرامة.
وذكر كاتس أن 61 جنديا من إيساف قتلوا فى 44 هجمة من هذا النوع العام الجارى، مقابل 35 جنديا العام الماضى، مشيرا إلى أن إيساف شددت من إجراءات الحماية لقواتها فى أعقاب ارتفاع الهجمات الداخلية للقوات الأفغانية.
وأوضح كاتس أن تلك الإجراءات المشددة تتمثل فى أن يكون سلاح الجندى محشوا دائما بالطلقات، مضيفا أنه يتم حاليا محاولة تحسين التغلب على اختلاف الثقافات بين القوات الأفغانية والقوات الأجنبية، مشيرا إلى أنه تم تسريح المئات من عناصر الأمن المشتبه بهم.
إيساف: طالبان ضعفت بشدة ونتوقع اشتباكات حتى عقب 2014
الإثنين، 12 نوفمبر 2012 10:08 ص
حلف شمال الأطلسى "الناتو"
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة