نيويورك تايمز: أوباما رفض فى البداية استقالة مدير المخابرات المركزية.. مجلس الشيوخ يعتزم تقديم استجواب فى التحقيق السرى للفضيحة.. ديفيد بتريوس جمعته علاقة غير شرعية بكاتبة السيرة الذاتية له

السبت، 10 نوفمبر 2012 12:13 م
 نيويورك تايمز: أوباما رفض فى البداية استقالة مدير المخابرات المركزية.. مجلس الشيوخ يعتزم تقديم استجواب فى التحقيق السرى للفضيحة.. ديفيد بتريوس جمعته علاقة غير شرعية بكاتبة السيرة الذاتية له ديفيد بتريوس
كتبت إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت صحيفة نيويورك تايمز، إن مسئولون بالإدارة الأمريكية والكونجرس كشفوا عن هوية المرأة التى أدت إلى استقالة مدير المخابرات الأمريكية الجنرال ديفيد بتريوس، بعد الكشف عن علاقة غير شرعية تجمعهما.

وأكد المسئولون أن المرأة هى بولا برودويل، التى شاركت فى تأليف السيرة الذاتية لبتريوس: "الكل فى: تعليم الجنرال ديفيد بتريوس"، الذى نشر فى وقت سابق من هذا العام. غير أنها لم تمكن الصحيفة من الوصول لها للتعليق على الفضيحة.

وتخرجت برودويل من الأكاديمية العسكرية الأمريكية فى وست بوينت، وقضت 15 عاما فى الجيش، وفقا للسيرة التى ظهرت على الموقع الإلكترونى الخاص بها. وتشير الصحيفة أنها أمضت فترات طويلة مع بتريوس فى أفغانستان وكذلك أمضت وقتا طويلا لإجراء مقابلات، فى إطار رسالة الدكتوراه الخاصة بها، والتى قامت بالترويج لها على نطاق واسع، بما فى ذلك الظهور مع المذيع الأمريكى اللامع جون ستيوارت فى برنامجه اليومى.

وقد وصفت برودويل، المتزوجة ولديها طفلان، الجنرال بتريوس بأنه مرشدها الخاص. وتشير الصحيفة إلى أن مسئولين من الاستخبارات الأمريكية أخبروا أعضاء بارزين فى الكونجرس قبل ست ساعات من إعلان الـ(سى آى إيه) الاستقالة، بتفاصيل الأمر.

وقال مسئول بالكونجرس، اضطلع على الفضيحة قبيل إعلانها، إنه جرى تشجيع بتريوس على مواجهة الأمر والاستقاله، وأنه وافق بالفعل. وأضاف أنه حتى الكشف عن الأمر علنا: "تم تصوير الأمر لنا أن الـ(إف بى أى) كانت تحقق فى شىء آخر. انطباعى أن المباحث الفيدرالية تعثرت فى التحقيق".

وأكد مسئول آخر أن مجلس الشيوخ يعتزم الاستجواب فى أسباب حجب مكتب التحقيقات الفيدرالى التحقيق فى الفضيحة. ولم يخبر الـ(إف بى آى) لجنتى الاستخبارات فى مجلسى النواب والشيوخ بشأن التحقيق فى الفضيحة حتى هذا الأسبوع، رغم أن قانون اللجنة ينص على وجوب إبلاغهم بشأن التطورات المهمة فيما يخص دوائر الاستخبارات.

وتشير نيويورك تايمز أن الكشف عن إجراء تحقيق سرى فى الفضيحة، يثير تساؤلات ملحة بشأن تولى بتريوس قيادة وكالة الاستخبارات المركزية على مدار 14 شهرا، وقرار أوباما بترقيته ليرأس الوكالة بعد قيادته جهود البلاد فى أفغانستان.

كما ترى الصحيفة الأمريكية أن اعتراف بتريوس بخطئه واستقالته تشكل تعاملا غير رحيم مع أبرز شخصية فى الجيش الأمريكى الحديث وأجهزة الاستخبارات، القائد الذى ساعد على قيادة أنشطة الدولة فى وقت الحرب على مدار عقد، بعد أعنف هجمات إرهابية استهدفت الولايات المتحدة، والذى كان له الفضل فى تحول جهود الحرب الفاشلة فى العراق.

وأضافت أن بتريوس بمفرده تقريبا، عمل على تطور عميق فى التفكير والمذهب العسكرى للبلاد بفلسفته الخاصة بمكافحة التمرد، التى تركز بشكل أكبر على حماية المدنيين من قتل الأعداء.

وفى تفاصيل الاستقالة، كشف مصدر بالإدارة الأمريكية، أن الرئيس باراك أوباما، رفض فى البداية قبول استقالة بتريوس وقال له، ظهر الخميس داخل البيت الأبيض: "سأفكر فى الأمر".

ويؤكد مسئولون آخرون أن الرئيس لم يكن يرغب لبتريوس أن يغادر منصبه، لكنه قرر فى النهاية أنه لن يضغط عليه بقوة للبقاء. ويوم الجمعة، اتصل أوباما ببتريوس وأبلغه قبول الاستقاله. ويقول مسئولون من البيت الأبيض، إن الرئيس قال: "أتفق مع حكم بتريوس على أنه لا ينبغى له الاستمرار فى قيادة الوكالة".

وتشير الصحيفة إلى أن البيت الأبيض كان يرغب فى البقاء على خبر الاستقالة طى الكتمان حتى بعد المؤتمر الصحفى اليومى، ولكن مع إعلان شبكة إم سى إن بى سى، الخبر، حاصر الصحفيون جاى كارنى، السكرتير الصحفى للإدارة الأمريكية، بالأسئلة.

وتوضح أن كارنى كان يفضل أن يتحدث بتريوس بنفسه عن الأمر. غير أنه بعد ساعات قليلة خرج بيان أوباما الذى أشاد بخدمة بتريوس غير العادية للولايات المتحدة، معربا عن دعمه له ولزوجته هولى، التى عملت جاهدة فى مساندة أسر قدامى المحاربين.

وكان بتريوس مرشحا بقوة ليكون مرشحا رئاسيا محتملا فى المستقبل، وكان من أشد المفضلين للرئيس الأمريكى السابق جورج بوش أيضا.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة