طالبت جمعية مواطنون ضد الغلاء، برئاسة محمود العسقلانى، الدكتور هشام قنديل، رئيس مجلس الوزراء، بأن تجرى الحكومة المصرية مع نظيرتها السودانية، اتفاقاً مفاده إنشاء بورصة للأبقار الحية بالسودان بالقرب من سوق المويلح بالسودان على أن يتم توحيد مصدر البيع من قبل الأشقاء السودانيين، وتحديد أسعار تنافسية تمكن اللحوم السودانية من المنافسة داخل السوق المصرية الذى يكتظ بالمتنافسين من معظم دول العالم المصدرة للحوم، خاصة أن الأشقاء فى السودان يرفعون أسعارهم بشكل مبالغ فيه حينما يزيد الطلب من المستوردين المصريين، مما سيفقد فى القريب الإخوة فى السودان قدرتهم على الاستمرار فى السوق المصرية، نظراً لسياسات التسعير الجائر، والتى لا تراعى المصلحة المشتركة للشعبين الشقيقين.
وأشار العسقلانى إلى أنه لابد أن تقوم الحكومة بتخصيص جهة أو هيئة للشراء المجمع من السوق السودانية، على أن يورد لها المستورد المصرى ثمن الشحنة بالكامل قبل شحنها إلى مصر، كما طالب بتفعيل المنفذ البرى بمنطقة رأس حدربه على الطريق الساحلى البحر الأحمر، والتوسع فى إستخدام وسائل النقل البرى للحوم المبردة، وأيضاً الأبقار الحية، تمهيداً لتربيتها وذبحها فى المجازر المصرية.
وأوضح عسقلانى أنه سبق للجمعية أن حصلت على موافقة وزارة الدفاع فى مصر، وأيضاً موافقة السلطات السودانية للعبور على هذا الطريق، وقد نحسب أن تفعيل هذا الطريق سوف يفتح مجالاً للتعاون والتبادل التجارى فى ظروف اقتصادية متردية فى البلدين، خاصة أن الشاحنات سوف تتجه من القاهرة للسودان محملة بالبضائع المصرية، وتعود محملة باللحوم وغيرها من المنتجات السودانية، ومن الأهمية الإشارة إلى أن تكلفة الطريق البرى الساحلى الواصل بين البلدين 2 مليار دولار جرى دفع تكلفته من جيب المواطن فى مصر والسودان، ولابد أن يستفيد الناس من عوائد ما دفعوه من أموال باهظة.
وأضاف عسقلانى أنه جرى بالفعل العمل التجريبى على الطريق بواسطة شركتين إحداهما صدرت للسودان والأخرى استوردت لحوما قبل عيد الأضحى المبارك الماضى، والأمر يحتاج إلى تفعيل ووضع ضوابط تسهل عمل وحركة هذا الطريق بشكل جدى وحتى نتمكن من تخفيض سعر كيلو اللحم الوارد من السودان.
"ضد الغلاء" تطالب "قنديل" بإنشاء بورصة للأبقار الحية بالسودان
السبت، 10 نوفمبر 2012 01:35 م