كانت محافظة الأقصر بالتعاون مع الجهات الأمنية قد أعدت خطة متكاملة لاستقبال المولد وقرر الدكتور عزت سعد محافظ الأقصر رفع حالة الطوارئ بين أجهزة المحافظة لتوفير جميع الخدمات اللازمة لزوار المولد وتوفير الرعاية الطبية والاجتماعية لهم، وقام اللواء أحمد ضيف مدير أمن الأقصر بوضع خطة أمنية متكاملة قادها اللواء رفعت خضر مدير إدارة البحث الجنائى بالمديرية، وذلك لحماية مداخل ومخارج منطقة الدير.
ويقع الدير على بعد30 كيلو مترا غرب مدينة الأقصر وأنشئ فى نهاية القرن التاسع عشر ما بين عامى1850 و.1870 وتكثر الأديرة والكنائس التى تحمل اسم هذا القديس الذى يعتبر أكثر القديسين شعبية بعد السيدة مريم العذراء لدى المسيحيين فى مصر، ومن أهم الكنائس التى تحمل اسمه كنيسة مارى جرجس فى مصر القديمة التى دفن بها جزء من جسده.
يذكر أن مارى جرجس ولد فى مدينة ملاطية بتركيا، وكان والده أميرا لها وكان يدعى أنطاسيوس، ثم قتل أبوه فحملته أمه هو وأختيه إلى فلسطين وهناك التحق بالجيش وتولى المناصب العليا حتى أصبح أميرا ووهبه الملك الرومانى حصانا جميلا.
ثم أصدر الملك ذادا يافوس مرسوما بهدم الكنائس وحرق الكتب المقدسة فرفض مارى جرجس هذا المرسوم ومزقه أمام الجنود فاقتادوه مكبلا أمام الملك. وبدأت منذ هذه اللحظة سلسلة من التعذيب انتهت باستشهاده، ويحكى التقليد الكنسى أن جزء من جسده انتقل من اللد بفلسطين إلى مصر حتى استقر أخيرا بكنيسة مصر القديمة, دير مارى جرجس هو أحد الأديرة المنتشرة فى صحراء مصر الغربية التى تنسب إلى القديس الأنبا باخوميوس مؤسس الرهبنة فى صعيد مصر, ويشمل الدير إحدى الكنائس التى ترجع إلى القرن الرابع الميلادي, وللدير21 قبة مبنية كلها بالطوب اللبن فى نظام بديع تشتهر به الأديرة المسيحية المصرية.




