"أمير الكويت" يدعو للمشاركة فى الانتخابات ويطالب الإعلام بحماية الثوابت

السبت، 10 نوفمبر 2012 03:30 م
  "أمير الكويت" يدعو للمشاركة فى الانتخابات ويطالب الإعلام بحماية الثوابت أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح
كتب يوسف أيوب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
دعا أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، الكويتيين إلى المشاركة فى الانتخابات الكويتية المقبلة، مؤكدا على أن المشاركة فى ممارسة الحق الانتخابى، هى واجب وطنى مستحق.

وقال أمير الكويت فى كلمته ظهر اليوم السبت، بمناسبة الاحتفال بالذكرى الـ50 للمصادقة على دستور دولة الكويت "إننا أمام مرحلة مهمة حافلة بالتحديات، ولا تحتمل التهاون والتراخى وغياب الإرادة الفاعلة"

وأضاف أن القرارات الحاسمة تستوجب حسن الاستفادة من ثمين الوقت، ووفرة الإمكانات والانصراف عن كل ما يبدد الجهود ويبعثر الطاقات إيذانا بولادة عهد إيجابى جديد، ينشده الجميع ويعيد الثقة بمؤسساتنا الدستورية، ويجسد العمل الجماعى المشترك، ويحترم الرأى الآخر على أساس سيادة القانون، وغايته التنمية الشاملة، فيما يؤدى إلى تعزيز أمننا الوطنى وإصلاح اقتصادنا الوطنى والارتقاء بالخدمات العامة، مؤكدا على مسيرة الكويت الوطنية التى لا تتكامل من غير دور إيجابى مسئول تلتزم به المؤسسات الإعلامية المقروءة والمسموعة والمرئية، لتجسيد الحرية المسئولة التى تصون الثوابت الوطنية، وتعززها وتنبذ الأطروحات المشبوهة، وتدفع بكل جهد هادف للإصلاح والتطوير.

وأكد أمير الكويت، فى كلمته على ضرورة النظر إلى المستفيد الأكبر من تعريض الكويت للفوضى والقلاقل، وقال "نتساءل أين تصب نتائج هذه الفوضى فى المحصلة النهائية، فلنتق الله فى وطننا وأهلنا و حاضرنا، إن التحدى الأكبر والأهم هو تحدى الديمقراطية، فالديمقراطية التى نريدها تعزز الأمن ولا تقوضه، تدفع الإنجاز ولا تضعفه، والحريات التى نرغب تكرس الاستقرار ولا تهدده، توحد الصف ولا تفرقه، تثرى الحوار ولا تقطعه، ولن يكن الأمن والاستقرار بديلا للحرية والديمقراطية، بل هما صنوان متلازمان يمثلان ضمانة أساسية لأمن كل مجتمع واستقراره، ولنا فيما آلت إليه الدول ذات الأنظمة الدكتاتورية خير شاهد ودليل".

وسعيا نحو مستقبل أفضل ينعم فيه الوطن بمزيد من الرفاهية والمكانة الدولية، ويفئ على المواطنين مزيدا كذلك من الحرية السياسية والمساواة والعدالة الاجتماعية، ويرسى دعائم ما جبلت عليه النفس العربية من اعتزاز بكرامة الفرد، وحرص على صالح المجتمع، وشورى فى الحكم مع الحفاظ على وحدة الوطن واستقراره.

وأشار الصباح، إلى أن الدستور الكويتى جاء "استشرافا لمكانة من كرمهم الله سبحانه فى كتابه العزيز بقوله، وأمرهم شورى بينهم" وتكريسا لما كان عليه أهل الكويت على مر الأجيال المتعاقبة أخوة متكاتفين تجمع بينهم وحدة الرؤية، ووشائج المصير المشترك فى إطار من الإيمان الصادق بإسلامنا الحنيف، وثوابتنا الراسخة متمسكين بقيمهم الأصيلة مجسدين روح الأسرة التى تربط بينهم.

ودعا أمير الكويت، إلى المحافظة على العمل والبرلمان الكويتى، وقال "لقد عشنا زهاء خمسة عقود من العمل البرلمانى، بما حملته من نتائج وممارسات بحلوها ومرها، ولكى نقطف ثمار مسيرتنا البرلمانية علينا أن نصون تجربتنا بالتقييم الموضوعى، والنقد الذاتى البناء، فليس عيبا أن تشوبها بعض المثالب، ولكن العيب فى تجاهل تلك المثالب والتهاون فى إصلاحها، والتخلص منها، نعم نتفهم الاختلاف حول سبل إصلاح أمورنا، نتقبل النقد والنصح للارتقاء بمؤسساتنا، كما نرحب بل ندعو للمساءلة والمحاسبة لأى مسئول عن أى خلل، أو قصور أو اعتداء على المال العام، أو انتهاك وتجاوز القانون ونتعاون جميعا لخير ومصلحة بلدنا، فهذا همنا وهدفنا الوطنى المشترك وبصوت العقل نعالج مشاكلنا، إن تأمين مسيرتنا الديمقراطية يتطلب الاتزان فى تعاطى الأمور بالحكمة والروية، وحسن التقدير والبعد عن الانفعال والتهور، وقد شهدنا ما تعرضت له شعوب وأمم أعماها الجهل والتعصب، فعصفت بوحدتها الفتن ومزقت شملها وحاق بها الخراب والدمار.

وأكد أمير الكويت، على أن الدول التى تنعم بظلال الحرية والدستور والقوانين والمؤسسات والمجالس المنتخبة، وتتمتع بإعلام حر، وتمتلك جميع الأدوات الدستورية للرقابة والمحاسبة، تكون ممارستها محكومة بالروح الوطنية، والتمعن بمعانى القسم البرلمانى العظيم ومتطلباته، وإعادة النظر فى كثير من المفاهيم المغلوطة والأعراف المشوهة التى عمل البعض على ترسيخها عن طريق الأمر الواقع، كما تستوجب أيضا إيصال نبض الشارع وهمومه إلى المؤسسات، لا أن تجر المؤسسات إلى الشارع.

وقال الصباح، إن من أهم الإنجازات التى تفخر بها الكويت حاليا من تجربتها الديمقراطية، هى نيل المرأة الكويتية حقها السياسى فى الانتخاب والترشيح، والذى يأتى مكملا لدورها الحيوى المشهود عبر الأجيال فى تحمل مسئولية بناء وصناعة المجتمع الكويتى، وتدعيم أركانه، مؤكدا فى الوقت ذاته على ضرورة الاعتزاز بالقضاء الكويتى المشهود له بالنزاهة والأمانة، قائلا "هو الحصن الأمين والسياج المنيع الذى يحفظ لكل حقه، بما يحتم على الجميع أن يلتزم بأحكامه، وأن يحترم استقلاله، وألا يحاول التدخل فيه، أو التأثير عليه بأى شكل من الأشكال".







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة