فى الوقت الذى يشكو ويعانى عدد كبير من منتجى السينما وصناعها من حالة الركود التى عمت المواسم السينمائية بعد الثورة حقق فيلم «عبده موتة» إيرادات فاقت التوقعات، يراها البعض خطوة مهمة لتحريك المياه السينمائية الراكدة، وما بين التفاؤل والتشاؤم يقيّم عدد من النقاد تلك الظاهرة التى ربما تفتح شهية منتجين آخرين وتخرجهم من حالة الخوف والحذر والتردد فى الإقبال على إنتاج أفلام سينمائية.
الناقد عصام زكريا يقول: من المؤكد أن تلك الإيرادات الضخمة التى حققتها بعض الأفلام السينمائية فى موسم العيد تغرى أى منتج سينمائى لخوض تجارب سينمائية جديدة فى السوق، ولكن هل ستكون تلك الأفلام من نفس نوعية «عبده موتة» و«مهمة فى فيلم قديم» مشيرا إلى أن نوعية تلك الأفلام أثرت بشكل كبير على المنتجين وجعلتهم يستجيبون لمزاج الجمهور ممن يهوى تلك النوعية من الأفلام وهو أمر الموجود على مستوى العالم، ولكن يجب على المنتجين أن يعوا جيدا أن الأذواق تتغير وما يقدم اليوم من المؤكد أنه لا يصلح ليقدم بالغد.
أما الناقد نادر عدلى، فيقول إن أرقام الإيرادات التى تم إعلانها لو كانت حقيقية فستجعل أى منتج سينمائى يتشجع لتقديم أعمال سينمائية جديدة، مؤكدا أن المتأمل فى حجم الإيرادات سيجد أنه بعد انتهاء عيد الأضحى أو الأعياد عموما تهبط تلك الإيرادات اليومية إلى مراحل متدنية جدا، وهو الأمر الطبيعى خاصة أن أفلام العيد تستقطب نوعية معينة من الجمهور أشبه بسينما الموالد التى يذهب الجمهور إليها لمشاهدة الراقصة وضرب البومب وإلى السينما ليشاهد المولد فى ساعتين فقط، موضحا أن تلك الأفلام يتم توصيفها بأنها سينما «التحرش بالجمهور» وهى ظاهرة متكررة فى الأعياد وتختفى بمجرد انتهاء العيد ويبقى الفيلم الجيد.
أما الناقدة ماجدة خير الله، فتقول إنها لم تفاجأ بـ«إيرادات الأفلام» فى العيد لأنها إيرادات وقتية، يتم تجميعها من أصحاب المهن الحرة والحرفيين والمراهقين الذين يذهبون للسينما من فلوس العيدية فأفلام العيد تعتمد على شكل معين ينجذب له شريحة من الجمهور الشعبى، خاصة عندما تشارك فى بطولته فنانة مثل الفنانة دينا التى يتم تصنيفها كممثلة درجة رابعة فى عالم التمثيل.
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد على
ضيعتوا الدين..
عدد الردود 0
بواسطة:
ALY
عقول ضعيفة