مفاجآت فجرها أطباء الكبد والأورام: اعتماد عقار "سورافينيت" كأول عقار لعلاج سرطان الكبد.. الدكتور الدرى: اعتماد حبيبات مشعة متناهية الصغر تقضى على أورام الكبد دون التأثير على خلاياه السليمة

الخميس، 01 نوفمبر 2012 01:20 ص
مفاجآت فجرها أطباء الكبد والأورام: اعتماد عقار "سورافينيت" كأول عقار لعلاج سرطان الكبد.. الدكتور الدرى: اعتماد حبيبات مشعة متناهية الصغر تقضى على أورام الكبد دون التأثير على خلاياه السليمة الدكتور جمال عصمت
كتبت أمل علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يمثل الإصابة بفيروس سى نسبة كبيرة فى مصر تصل لأعلى معدلاتها عن العالم، ويمثل فيروس سى السبب الأول للإصابة بسرطان الكبد بعد مروره بعدة مراحل بعد الإصابة بالفيروس.

وقد فجر أطباء الكبد والأورام عددا من المفاجآت لعلاج فيروس سى، وأيضا لإيجاد علاج للأورام الكبدية والتى تمثل أحد أهم أسباب الوفاة فى العالم أجمع وليس فى مصر فقط، وقد وصلت معدلات الإصابة بسرطان الكبد فى مصر إلى الضعف خلال الـ 12 عاما الماضية.

وأكد الدكتور جمال عصمت أستاذ الجهاز الهضمى والكبد رئيس اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية، أن سرطان الكبد له وضع خاص، لأنه لا يحدث فى الأغلب لشخص سليم، فمثلا سرطان الثدى أو البروستاتا يمكن أن يصاب به الشخص الطبيعى تماما.. أما سرطان الكبد ففى الأغلب يمكن أن يحدث لكبد مريض، وفى مجتمعنا المصرى فى الغالب يكون مصاب بفيروس سى، ولذلك فإن منع حدوث الإصابة بالفيروس سى أو العلاج من فيروس سى أو بى هو خط الدفاع الأول لمنع حدوث أورام الكبد، وهذا ما تبنته اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية منذ 6 سنوات بإنشاء 23 مركزاً ووحدة لعلاج الفيروسات الكبدية، وذلك بهدف القضاء على هذه الفيروسات، ومن ثم حماية الكبد وعدم تقدم المرض للإصابة بسرطانه، وفى هذا المجال يجب أن يكون هناك وعى للمرضى المصابين بتليف كبدى ناتج عن فيرو س سى بضرورة عمل فحوصات وأشعة دورية لاكتشاف أورام الكبد فى مرحلة مبكرة بحيث يسهل علاجها.

وأضاف الدكتور جمال أن زيادة كفاءة الجهاز المناعى أو رفع جهاز المناعة حتى الآن لا يوجد له دواء ولكن لرفع كفاءة الجهاز المناعى يتم من خلال الطعام الجيد بتناول الخضروات والفواكه الطازجة والبعد عن الملوثات والعيش فى هواء نقى خالى من الملوثات البيئية المختلفة والاستقرار النفسى.

أما بالنسبة للعلاجات الحديثة، فيقول أستاذ الجهاز الهضمى نأمل أن تكون هناك علاجات حديثة تلاءم النوع الجينى الرابع الموجود فى مصر، ولكن من سيقوم بتجربة هذه الأدوية، هل سننتظر الخارج فى الدول الأوروبية أن تقوم بهذه التجارب؟.

فلدينا حاليا 12 دواء على المستوى العالمى يمكن أن تكون مناسبة للنوع الجينى الرابع وللمريض المصرى، ولكن يجب علينا كعلماء وباحثين أن نقوم بأبحاث ودراسات لمعرفة هذه الأدوية، وهل هى مناسبة للمريض المصرى أم لا لمعرفة مدى صلاحية الأدوية الجديدة للمريض المصرى من عدمه، حيث إن معظم الأبحاث التى أجريت فى الخارج أجريت على النوع الجينى الأول، والثانى الموجود فى هذه الدول.

بينما أعلن الدكتور أشرف عمر، أستاذ الجهاز الهضمى والكبد، سكرتير الجمعية المصرية لسرطان الكبد، أن هناك سلسلة من الأدوية الحديثة لعلاج فيروس سى مناسبة للنوع الجينى الرابع الموجود فى مصر ومناسبة للسلالة، التى يعانى منها المصريون وهذه الأدوية سوف تتوافر فى سوق الدواء بحلول عام 2015، لكنها مازالت فى طور التجارب النهائية فى الخارج، كما أنه فى الفترة القادمة سوف تجرى عليها التجارب النهائية فى مصر.

وأكد الدكتور أشرف أن نسب الشفاء تصل إلى 85%، ولكن لابد أن تجرى عليها التجارب فى مصر قبل نزولها إلى الأسواق وغالبا ما تتم هذه التجارب بكلية طب قصر العينى.

أما بالنسبة للعلاج المناعى لمنع حدوث سرطان الكبد فيقول، أن هناك اتجاها عالمياً لاستخدام العلاج المناعى ليس فقط لمنع حدوث سرطان الكبد، ولكن لمنع حدوث السرطان بوجه عام وهو اتجاه عالمى جديد يحمل بشرى لسرطان الكبد والسرطانات بصفة عامة، ولكنه لا يزال فى مرحلة التجارب.

أما الدكتور حمدى عبد العظيم، أستاذ ورئيس قسم علاج الأورام بجامعة القاهرة، فأشار إلى أن جهاز المناعة أفضل جهاز فى الجسم، حيث إن الخلايا الليمفاوية الموجودة فى أجسامنا هى التى تقوم بقتل الخلايا السرطانية مرة على الأقل فى العام، وهذا عندما تكون الخلايا الليمفاوية سليمة، بحيث يمكن أن تقتل كل الخلايا السرطانية، والناس الذين لديهم خلل فى الجهاز المناعى تصاب بالسرطان نتيجة ضعف الخلايا الليمفاوية فيتم محاربة السرطان من خلال الجهاز المناعى وحاليا تجرى الكثير من الأبحاث والتجارب لتحفيز الجهاز المناعى، واليوم تم اكتشاف تطعيم واق لمنع حدوث سرطان عنق الرحم، لأنه تم اكتشاف نوع الفيروس الموجود فى هذا المكان ويعمل ضده، وبالتالى استطعنا التخلص من سرطان عنق الرحم، ولكن نفس النجاح ليس موجودا لإيجاد تطعيم لسرطان الكبد والأبحاث تجرى حاليا على 10 تطعيمات ولكن لم تصل إلى النجاح المطلوب.

وأشار إلى أن تطعيم فيروس بى يعتبر تطعيما ناجحا لأنه يقى من فيروس بى ويقى أيضا من سرطان الكبد الناتج عن فيروس بى، لذلك أدعو الجميع لأخذ تطعيم فيروس بى لحماية أنفسنا من الإصابة بفيروس بى، وأيضاً سرطان الكبد الناتج عنه.

وأوضح الدكتور حمدى، أن هيئة الأغذية والأدوية الأمريكية والاتحاد الأوروبى اعتمدت عقار "سورافينيت" باعتباره أول عقار فعال لعلاج سرطان الكبد ويساعد هذا العلاج الموجه على وقف نمو الخلايا السرطانية، كما نجح هذا العقار أيضاً فى مقاومة تطور المرض فى 42% من الحالات.

وأكد الدكتور محمود المتينى أستاذ جراحة وزراعة الكبد مدير وحدة زراعة الأعضاء بطب عين شمس، أن زراعة الكبد ليست علاجا لفيروس سى فنحن لا نزرع لكى نعالج فيروس سى، وإنما نزرع لأن الكبد أصبح غير قادر على العمل والكبد أصبح فاشلا فى أن يقوم بمهامه ولكن يظل الفيروس موجود فالفيروس يدخل إلى الكبد الجديد أثناء إجراء عمليه زراعة الكبد الجديد، ولكن زراعة الكبد تجعلنا نقوم بعلاج المريض من جديد ويتم إعطائه أدوية لعلاج فيروس "سي".


إن زراعة الكبد تعد العلاج المتاح فى العالم حتى يومنا هذا الذى نأمل فى تحقيق الشفاء لمرضى أورام الكبد ومرضى الفشل الكبدى التام وقد شهدت ألـ 10 سنوات الأخيرة تقدما هائلا فى تشخيص سرطان الكبد والتدخل الجراحى للعلاج وطبقا لمعايير ميلانو لاختيار مرضى زراعة الكبد يتراوح متوسط معدل الشفاء لمده 4 سنوات.

بينما أعلن الدكتور أحمد الدرى أستاذ الأشعة التدخلية بطب عين شمس ورئيس جمعية سرطان الكبد المصرية عن تطور آخر تم فى الآونة الأخيرة، وهو تصنيع حبيبات مشعة متناهية الصغر يمكن حقنها داخل الورم مباشرة وتبدأ فى إصدار الأشعة القاتلة للخلايا السرطانية دون التأثير على خلايا الكبد المحيطة، واعتمدت هيئة الأدوية والأغذية الأمريكية حديثاً هذه الوسيلة لعلاج سرطان الكبد، ونجح الفريق المصرى لجمعية سرطان الكبد المصرية فى إدخال هذه الوسيلة واستخدامها فى علاج المرضى للسيطرة على الأورام المتقدمة والتى كان يصعب التعامل معها بالوسائل الأخرى.













مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة