مستشار الأمين العام للأمم المتحدة يعلن انضمام بنك التنمية الإسلامى لمؤسسة بيل جيتس للمساعدة فى القضاء على شلل الأطفال.. السكرتير العام للروتارى: نساهم بـ 75 مليون دولار خلال السنوات الثلاث القادمة

الخميس، 01 نوفمبر 2012 02:16 م
مستشار الأمين العام للأمم المتحدة يعلن انضمام بنك التنمية الإسلامى لمؤسسة بيل جيتس للمساعدة فى القضاء على شلل الأطفال.. السكرتير العام للروتارى: نساهم بـ 75 مليون دولار خلال السنوات الثلاث القادمة اجتماع للجمعية العامة للأمم المتحدة
كتبت بسمة محمود

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال جون هيوكو السكرتير العام للروتارى الدولى، إن العالم الآن على حافة قصة نجاح عظيمة للقضاء نهائيا على شلل الأطفال، لافتا إلى أنه فى حالة تحقيق ذلك، سيكون استئصال شلل الأطفال ثانى مرض فى تاريخ البشرية يتم استئصاله عقب النجاح المشهود فى تخليص العالم من الجدرى عام 1979.

وأضاف هيوكو خلال كلمته فى اجتماع الدورة الأخيرة للجمعية العامة للأمم المتحدة، أنه لا تزال هناك مسافة يجب قطعها مسافة قصيرة، لإثارة حماس العالم لتحقيق مهمة حيوية للصحة العامة فى مجالات كثيرة أخرى.

وأشار هيوكو إلى أن النجاح الذى تحقق حتى اليوم هو نجاح مشهود، بفضل مبادرة استصال الشلل العالمية التى أطلقها عام 1988 كل من الروتارى الدولى واليونيسيف ومراكز مقاومة ومنع الأمراض الأمريكية، من خلال التوزيع الشامل لأمصال شلل الأطفال أدت حملات الاستئصال إلى انخفاضه من 000 350 حالة إصابة سنويا إلى أقل من 700 إصابة للعام الماضى، بانحفاض تجاوز 99%، حتى أصبحت دولة كالهند خالية تماما منه.

ومن جانبه، أوضح وجيفرى ساكس رئيس معهد الأمرض بجامعة كولومبيا، والمستشار الخاص لبان كى مون الأمين العام للأمم المتحدة، أن المرض يتنقل الآن فى جيوب محدودة صغيرة فى ثلاث دول فقط هى باكستان وأفغانستان ونيجيريا، مؤكدا أن قادة الدول الثلاث التقوا معا على التزام حاسم لإكمال المهمة.

وأكد ساكس على تقدم حكومات ومنظمات كثيرة بتعهدات جديدة، أثناء انعقاد الجلسة الخاصة للجمعية العامة للأمم المتحدة، التى عقدت الشهر الماضى، ودعا إليها الأمين العام بان كى مون، مشيرا إلى انضمام بنك التنمية الإسلامى، فى مبادرة هامة إلى مؤسسة بيل وميلندا جيتس للمساعدة فى استكمال مهمة فى الدول الثلاث المتبقية.

وأكد على أن الروتارى وهو الشريك الأصلى فى مبادرة استئصال شلل الأطفال، الذى تعهد بالمساهمة بمبلغ 75 مليون دولار جديدة خلال السنوات الثلاث القادمة تضاف إلى إجمالى مساهمات هذه المنظمة الإنسانية التى بلغت 1.2 بليون دولار.

وأشار ساكس إلى أن مساهمات الروتارى ومؤسسة جيتس تبرز قدرة القطاع الخاص على لعب دور هائل فى مواجهة القضايا الملحة فى العالم، لافتا إلى أن نجاح الروتارى فى تطعيم ملايين الأطفال فى الفلبين ودول أخرى فى السبعينات والثمانينات هو الذى أثبت للحكومات أن الاستئصال من الممكن تحقيقه على المستوى العالمى، مشيرا إلى تعهد بيل جيتس والروتارى والشركاء الآخرون على تحقيق جهود ملموسة لهزيمة شلل الأطفال فى الدول المتبقية، والمساعدة فى إقامة نظام صحى كفء وحيوى فى تلك الدول.

وأوضح ساكس أنه على الرغم أن الحالات الجديدة من الشلل تقل عن 200 إصابة هذا العام حتى الآن، إلا أن قضية إنهاء المهمة والوصول إلى معدل صـفـر هى المهمة الحاسمة أكثر من أى وقت مضى، مشيرا إلى أهمية استئصاله تماما لضمان عدم عودته مرة أخرى، لافتا إلى أنه إذا بقيت هناك حالات ولو قليلة وتراخت يقظة واهتمام العالم، فإن هذه الحالات القليلة يمكن أن تصبح نقطة انطلاق لانتشار المرض المعدى إلى دول العالم مجدداً، معللا السبب فى ضرورة إكمال الركلة الأخيرة للشلل من العالم.

وأكد ساكس أن الركلة الأخيرة على عدم سهولتها لوجود الحالات المتبقية فى مناطق نائية يصعب الوصول إليها بسبب أعمال العنف أحيانا فى أفغانستان، بالإضافة إلى تخوف السكان المحليين من فرق التطعيم، ومحاولة المتطرفين من استهداف الحملات لإثارة القلائل وطرد الأجانب.

وقال ساكس إننا معرضون للانكسار بسهولة، فمع انخفاض حالات الشلل إلى ما يقرب من الصفر، وعجز الميزانية المتبقى للانتهاء من المهمة وهو عدد من بلايين الدولارات فى السنوات القليلة القادمة قد تظل مناطق دون تغطية، وهذا يعنى أن أكثر من ثلاث حقب من الجهود البطولية قد تذروها الرياح.

ولفت ساكس إلى أن أفغانستان وباكستان ونيجيريا أماكن بعيدة عنا ومع ذلك فإن مصيرنا ومصيرهم مرتبط معا، لنعمل معا لتحقيق الجهد العالمى للخلاص من شلل الأطفال مرة واحدة، وأخيرة وأن نستخدم الطاقة والخبرة التى تم اكتسابها فى هذه الحملة العالمية لاستكمال التحدى بتوفير الصحة للجميع فى كوكبنا الصغير والمتكافل.

وأشار الوزير المفوض أيوب محمود منسق الروتارى الدولى إلى أن وزارة الصحة المصرية قامت بحملة تطعيم ضد شلل الأطفال واحدة فى مصر ولكنها من المنتظر أن تقوم بأخرى فى مطلع العام القادم، لافتا إلى أن وقاية أطفالنا من شلل الأطفال مهمة قومية.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة