حالة من الخوف تنتاب أغلب منتجى الدراما التليفزيونية بعد الموسم الرمضانى المنقضى، ومازال الغموض يسيطر على كل المشاريع الجديدة، ولم تحدد بعد شكل الخريطة للعام المقبل حتى الآن ومازال أغلب منتجى الأعمال الرمضانية ينتظرون تحصيل أموالهم من الفضائيات وبيع مسلسلاتهم كعض ثان، لأن العرض الأول لم يعوض الكثير منهم عما صرفه على المسلسل.
المنتج عصام شعبان صاحب شركة كينج توت أكد لـ«اليوم السابع» أنه حصل على 15 سيناريو، ولم يتعاقد منهم سوى على مسلسل «دموع السندريلا» للنجمة شريهان من تأليف محمد الحناوى الذى يخوض ثانى تجاربه الدرامية بعد «خاتم سليمان»، موضحا أن أكبر المشاكل التى تواجه أغلب المنتجين هو التسويق، وهو ما جعله لم يحدد حتى الآن كم المسلسلات التى سيخوض بها السباق الرمضانى المقبل لأنه مازال يسوق أعمال رمضان الماضى كعرض ثان حتى الآن، لأن بيع العرض الأول فقط لا يغطى تكلفة الأعمال الدرامية خاصة مع ارتفاع تكلفتها فى السنوات الأخيرة، نظرا لارتفاع أسعار لوكيشنات التصوير فضلا عن أجور النجوم، مشيرا إلى أن مسلسلى «خرم إبرة»، من بطولة عمرو سعد، و«قضية معالى الوزيرة» من بطولة إلهام شاهين، لم يتم تسويقهما كعرض ثان حتى الآن حيث لاتزال هناك اتفاقات قائمة بشأنهما، ولكنها لم تسفر عن شيئا حتى الآن.
وأكد شعبان أن الرؤية لاتزال غامضة بسبب ضعف الميزانيات المتواجدة فى الشركات بشكل عام مع ارتفاع أجور النجوم، مؤكدا أن كثرة الأعمال التى أنتجت العام الماضى لن تتكرر مرة أخرى، متمنيا أن تتضح الرؤية أكثر خلال الفترة المقبلة. المنتج أحمد نور صاحب شركة «راديو وان» قال لـ«اليوم السابع»: لم نحدد حتى الآن أعمالنا المقبلة موضحا أن تدهور الاقتصاد العام فى البلاد، يؤثر بالفعل على شركات الإنتاج، كما أن ارتفاع أسعار اللوكيشنات خاصة التى تملكها الحكومة يؤثر بالسلب على شكل الصناعة أيضا، لافتا إلى أن انتعاشة دراما رمضان الماضى شكلية فقط ولن تتكرر.
المنتج ممدوح شاهين خاض السباق الرمضانى بمسلسلى «الزوجة الرابعة» من بطولة مصطفى شعبان، وأكد أنه نجح بالفعل فى تسويق المسلسل لعدة قنوات فضائية كعرض أول، ولكنه حتى كتابة هذه السطور لم يحصل على مستحقاته من هذه القنوات، لافتا إلى أنه لايزال له دفعات مالية من مسلسله «شارع عبدالعزيز» من رمضان قبل الماضى، مشيرا إلى أن ضعف ميزانيات القنوات والديون المتراكمة عليها لمنتجى الدراما تقف حائلا أمام الصناعة وتؤثر على الموسم الجديد، مضيفا أن انتعاشة الموسم الماضى كانت شكلية فقط، ومن الصعب أن يتواجد كم النجوم الذين تواجدوا الموسم الماضى مرة أخرى، فالبعض لجأ إليها كنوع من أنواع الاشتياق لها والرغبة فى تقديم عمل لجمهور الشاشة الصغيرة، والبعض الآخر لجأ إليها بسبب تراجع الإنتاج السينمائى، فالكل دخل وتحمس وخاض التجربة، ولكن لايزال حتى الآن يرصد عواقبها، بسبب عدم التخطيط لها بشكل جيد. المنتج تامر مرسى صاحب شركة سينرجى الذى خاض السباق الرمضانى الماضى بمسلسلين هما «الصفعة» لشريف منيرو«فرقة ناجى عطالله» لعادل إمام كمنتج لم يحدد خطته للعام المقبل حتى الآن، وإن كانت هناك بعض الاتفاقات المبدئية على أحد الأعمال، رافضا الإفصاح عنها حتى تتضح الرؤية أكثر خلال الفترة المقبلة. المنتج محمد فوزى أوضح لـ«اليوم السابع» أنه لن يعرف حتى الآن إذا كان سيبدأ فى التحضير لأعمال جديدة أم لا، خاصة أن لديه 3 أعمال لاتزال فى مرحلة التصوير، وهى مسلسلات «مولد وصاحبه غايب» لهيفاء وهبى، وفيفى عبده و«ميراث الريح»، لمحمود حميدة وسمية الخشاب ومسلسل «الرجل العناب» الذى يدخل فيه فوزى بنظام المنتج المشارك مع شركة أوسكار، مشيرا إلى أنه لم يستقر على تسويقهم حتى الآن مما يصعب الشروع فى أعمال جديدة هذا العام.
من جانبه، قال سعد عباس رئيس شركة صوت القاهرة للصوتيات والمرئيات: إن الشركة لم تحدد بعد الأعمال التى ستنتجها حتى تتوفر السيولة الكاملة، خاصة أن هناك العديد من أعمال الشركة والتى تم إنتاجها فى خطة العام الماضى ولاتزال فى مرحلة التسويق، ومسلسلات أخرى لم ينته تصويرها مثل مسلسل «ويأتى النهار»، ولفت عباس إلى أنه فى حالة الشروع فى أعمال جديدة لماراثون رمضان المقبل سيلجأ إلى أعمال البطولة الجماعية، حيث وصف أعمال النجم الأوحد بأنها تهدر المال العام، وقال عباس إن شركة صوت القاهرة من المفترض ألا تتوقف عن إنتاج المسلسلات لأن مهمتها الأولى هى إنتاج الأعمال الدرامية، وعلى الحكومة أن تمولها ولكن لم يحدث هذا، حيث تتركها الحكومة لتمويل نفسها بنفسها من إيراداتها.
المنتج صفوت غطاس، لم يحدد هو الآخر أى الأعمال سينتجها باستثناء مسلسل للفنانة القديرة سميرة أحمد لم يتحدد اسمه بعد، وذلك لتعرضه على حد قوله لخسائر كبيرة، حيث لم تفلح الشركة فى تسويق مسلسل «الهروب» كعرض ثان حتى الآن، حيث جاءت نتيجة هذا العمل عكس المتوقع.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة