"صباحى" يستقبل وفدا من المعهد الملكى السويدى

استقبل حمدين صباحى مؤسس التيار الشعبى، والمرشح الرئاسى السابق، أمس الأربعاء وفدا من المعهد الملكى السويدى، بمقر التيار الشعبى بالمهندسين.

واستطلع أعضاء الوفد رأى صباحى فى قضايا عديدة تمر بها مصر، تتعلق بالتحول الديمقراطى، والحريات بعد الثورة، وموقف التيار الشعبى من الدستور قيد الإعداد، والتصورات البديلة للنصوص المختلف عليها التى اقترحتها الجمعية التأسيسية للدستور.

وقال "صباحى" إن الشعب المصرى مهيأ تماما للقيام بتجربة ديموقراطية راقية، ويتطلع إلى نظام سياسى يعطيه حقوقه الأساسية الاقتصادية والاجتماعية، موضحا أن المنافسة بين القوى السياسية وبعضها، اليوم، ليست تناحرا على دولة مدنية وأخرى دينية، لكنها منافسة على نظام مؤمن بالعدالة الاجتماعية، غير موجود، ونظام رأسمالى حاكم، يهدر حقوق الفقراء لصالح أقلية أخرى من أصحاب رؤوس الأموال.
وتابع صباحى أن الدين مكون رئيسى من مكونات تشكيل الهوية والثقافة القومية فى الوطن العربى، وعن رؤيته لضرورة تبادل الثقافات بين الدول، قال إننا يجب أن نضع نصب أعيننا النقاط المشتركة فيما بيننا، والعمل على تنميتها، بدلا من التنازع حول المختلف عليه منها.

وطرح الوفد السويدى أن يتبنى التيار الشعبى إنشاء منتدى ثقافى وسياسى مفتوح لكل التيارات السياسية والثقافات ويكون أشبه بـ "سوق للحوار"، يكون ساحة تعرض فيها كل التيارات السياسية أفكارها، من خلال ندوات مفتوحة للحوار، يقوم على تنظيمها الشباب، ثم تعميم الفكرة على الوطن العربى كله.

وقال "صباحى" إن العرب هم أول من تبنوا إنشاء مثل هذه المنتديات، وكان موجودا فى شبه الجزية العربية ما يسمى"سوق عكاظ" يلتقى فيه الشعراء والمثقفون وأصحاب الفكر، لتبدل الثقافات والحوارات.

وفى نهاية اللقاء توجه بالشكر للوفد وأعرب عن تقديره لمجهود المعهد الملكى السويدى فى إثراء عملية التبادل الثقافى والحضارى مع مصر والوطن العربى.

من جهة أخرى، شارك "صباحى" أمس فى الاحتفال الذى أقامه السفير التركى فى منزله، بمناسبة العيد الـ 89 لقيام الجمهورية التركية، وحضره العديد من الشخصيات العامة وممثلى البعثات الدبلوماسية العربية والأجنبية فى مصر، وحرص الحضور على الترحيب بصباحى فور وصوله، واستوقفه عدد كبير من حضور الاحتفالية على الحديث إلى صباحى والتقاط صور تذكارية معه.