دمياط تنتج يوميا 90 طنا من مخلفات الورش تذهب إلى صناديق القمامة.. والبعض يستغلها أعلافا للدواجن والأسماك بعد خلطها بالدم.. ونقيب صناع الأثاث: نريد مصنعا للتدوير بشكل فورى

الخميس، 01 نوفمبر 2012 04:45 م
دمياط تنتج يوميا 90 طنا من مخلفات الورش تذهب إلى صناديق القمامة.. والبعض يستغلها أعلافا للدواجن والأسماك بعد خلطها بالدم.. ونقيب صناع الأثاث: نريد مصنعا للتدوير بشكل فورى قمامة - صورة أرشيفية
دمياط - معتز الشربينى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
محافظة دمياط لها طابع خاص عن المحافظات الأخرى، فهى محافظة منتجة وحرفية من الطراز الأول، تتزايد فيها كميات القمامة والمخلفات عن معظم محافظات مصر، بسبب وجود أكثر من 150 ألف ورشة لتصنيع الأثاث فى جميع شوارع وحوارى قرى ومدن المحافظة، وتخرج يوميا ما يزيد عن 90 طنا من مخلفات الورش من النشارة الخشنة والناعمة وبقايا قطع الخشب المعروفة باسم الفضل يخرج معظمها إلى أكوام القمامة، وخاصة بعد عملية تنظيف الورش يوم الخميس من كل أسبوع.

مصير مخلفات الورش إما أن يلقى فى القمامة مع مخلفات المنازل، ويتم رفعة بمعرفة جرارات وسيارات النقل خاصة بمجلس المدينة، وأحيانا تطوف بعض سيارات نقل قادمة من المنصورة والشرقية وكفر الشيخ على معظم ورش شق الخشب وتقوم بتحميل هذه المخلفات والتى تستخدم كفرش لأرضية مزارع الدواجن والمواشى والأخطر هو استخدام النشارة الناعمة كعلف، بعد أن يضاف إليها مخلفات المجازر من الدم وبقايا - الذبائح وتستخدم كعلف لمزارع الأسماك والدواجن.

إهدار هذا الكم الهائل من هذه المخلفات يرجع إلى افتقاد المحافظة مصانع تدوير مخلفات الخشب وإعادة تصنيعه بعد إغلاق مصنع الخشب المضغوط بفارسكور منذ أكثر من 15 سنة، والذى كان يستخدم هذه المخلفات فى صناعة ألواح الأبلاكاش والكونتر والحبيبى وخشب الاّتيه.


ورغم هذا الكم الهائل من مخلفات الورش، والتى تعد ثروة يمكن الاستفادة منها، إلا أن دمياط لا يعمل بها سوى مصنع واحد للسماد العضوى يوجد فى منطقة شطا على بعد 4 كيلو مترات من مدينة دمياط يتبع مجلس المدينة، ينتج يوميا من 60 إلى 80 طنا من السماد العضوى من المخلفات السلسة بإجمالى 180 طنا مخلفات يوميا تخرج من مدينة دمياط وحدها أما باقى المخلفات الصلبة فيتم حرقها فى أرض فضاء تقع بالقرب من المصنع، وتفتقد محافظة دمياط إلى وجود أيدٍ عاملة مدربة على عملية فرز وتجنيب المخلفات الصلبة، بسبب استقدام عمالة مؤقتة لجمع القمامة من المحافظات الأخرى.

واختفاء أى وجود لمصانع تدوير القمامة وإعادة استغلالها الأرض التى يتم استغلالها فى حرق ودفن القمامة تتبع أملاك الدولة، وسبق أن صدر لها قرار تخصيص ببناء مدرسة لخدمة أهالى المنطقة.

وتعد منطقة السيالة وتحديدا طريق السيالة بورسعيد وبجوار أرض الألفى هى أحدث منطقة لجمع وفز القمة وهى منطقة مستحدثة أشبه بعزبة الصفيح وعزبة القرود بالقاهرة يعيش بها أكثر من 200 شخص من مختلف محافظات مصر خاصة كفر الشيخ والغربية تجمعهم مهنة واحدة، وهى جمع وفرز مخلفات القمامة من الحديد والصفيح والكرتون والبلاستيك، يبدأ عملهم فى الخامسة صباحا يستخدمون عربات كارو محملة بأجولة كبيرة ويفرزون أكوام القمامة فى جميع الشوارع والحارات قبل أن يقوم مجلس المدينة بجمعها.


وتجمع هذه الأصناف وتحمل على عربات نقل كبير ويباع إلى المصانع فى مدينة 6 أكتوبر والعشر وغيرها من المدن الصناعية يسلم سعر طن الحديد إلى المصنع بسعر 1700 جنيه للطن الحديد الصلب أو الزهر ويبلغ سعر طن الصفيح 1200 جنيه للطن ومخلفات الألمونيوم 10 آلاف جنيه للطن.

وأكد محمد مسلم، رئيس نقابة صناع الأثاث بدمياط، أن الحل الوحيد للاستفادة من هذا الكم الهائل من مخلفات الورش هو وجود مصنع لإعادة تدوير واستغلال مخلفات النشارة فى صناعة أخشاب الكونتر والحبيى لخدمة صناعة الأثاث بدمياط، لأنها منتج محلى الصنع رخيص الثمن ومتوفر فى دمياط ولديه القدرة على مواجهة الارتفاع الجنونى والمتزايد لأسعار الأخشاب خاصة الأبلاكاش والزان، مؤكدا أن دمياط بها أراض فضاء كثيرة يمكن استغلالها فى إقامة مثل هذا المصنع.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة