حملت حركة المقاومة الإسلامية"حماس" اليوم الخميس بريطانيا المسئولية الكاملة لما لحق بالشعب الفلسطينى من نكبات ومجازر وتهجير، مقابل ضمانة لليهود "بإقامة وطن قومى على أرض فلسطين" الذى عرف باسم "وعد بلفور".
وطالبت إدارة شئون اللاجئين فى حماس بالتعويض للفلسطينيين على ما خسروا من ممتلكات بفعل الطرد والمجازر بالعودة المباشرة إلى أراضيهم التى تم تهجيرهم منها، والتعويض لهم عن فترة اللجوء وحياة القهر والحرمان التى عاشوها ولا يزالون فى أماكن اللجوء والشتات.
وأكدت حق الشعب الفلسطينى الكامل فى استعادة حقوقه المسلوبة كاملة بكافة الوسائل المشروعة والمتاحة له وفى مقدمتها المقاومة، لأن الاحتلال جاء بالقوة المسلحة عندما سلب تلك الحقوق من أصحابها الأصليين.
وطالب المجلس الوطنى الفلسطينى كافة دول العالم ومؤسساته المسئولة برفع الظلم التاريخى والأخلاقى الذى وقع على الشعب الفلسطينى طوال تلك السنين، داعيا أحرار العالم وبرلماناته، والدول العربية والإسلامية لمقاومة الضغوط التى تمارسها القوى الكبرى على القيادة الفلسطينية لثنيها عن التوجه للأمم المتحدة ومساندة الطلب الفلسطينى فى الأمم المتحدة للحصول على عضوية دولة فلسطين منها كحق طال انتظاره لشعب ذاق مرارة الاحتلال والظلم على مدى قرن من الزمن.
وتصادف يوم غد الجمعة، الذكرى 95 لصدور وعد بلفور المشئوم، الذى منحت بموجبه بريطانيا لليهود الحق فى إقامة وطن قومى لهم فى فلسطين.
وكان "وعد بلفور" الذى حمل هذا الاسم نسبه إلى وزير خارجية بريطانيا آنذاك، آرثر جيمس بلفور فى حكومة ديفيد لويد جورج فى الثانى من نوفمبر عام 1917 بمثابة الخطوة الأولى للغرب على طريق إقامة كيان لليهود على أرض فلسطين استجابة مع رغبات الصهيونية العالمية.وجاء الوعد على شكل تصريح موجه من قبل وزير خارجية بريطانيا إلى اللورد روتشيلد، أحد زعماء الحركة الصهيونية العالمية، وذلك بعد مفاوضات استمرت ثلاث سنوات دارت بين الحكومة البريطانية من جهة، واليهود البريطانيين والمنظمة الصهيونية العالمية من جهة أخرى، واستطاع من خلالها الصهاينة إقناع بريطانيا بقدرتهم على تحقيق أهداف بريطانيا، والحفاظ على مصالحها فى المنطقة.
واتخذت الحركة الصهيونية العالمية وقادتها من هذا الوعد مستندا قانونيا لتدعم به مطالبها المتمثلة، فى إقامة الدولة اليهودية فى فلسطين يجمع شتاتهم.
يشار إلى أنه لم يكن فى فلسطين من اليهود عند صدور الوعد البريطانى سوى خمسين ألفا فى حين كان عدد سكان فلسطين من العرب فى ذلك الوقت يناهز 650 ألفا من المواطنين.
"حماس" تحمل بريطانيا مسئولية معاناة الشعب الفلسطينى
الخميس، 01 نوفمبر 2012 01:31 م
صورة أرشيفية <br>
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
مفكر اسكندرانى
أخيرا بدأتم تفكروا و تفهموا