تعانى مجتمعاتنا من تأخر شديد فى مجال العلاقة بين المريض والطبيب، خاصة ما إذا كانت المشكلة تتعلق بمريض نفسى يعانى من عله ما وبين الطبيب النفسى المعالج له، وأولى الهواجس التى تلاحق الشخص عندما يريد مثلا أن يزور طبيبا نفسيا لعله ما يعانى منها هو الخوف على أسراره وتفاصيله على الخروج ووضعها بين أيدى طبيب نفسى غريب عنه يأتمنه عليها، وهو أمر لدى المريض فى التخوف منه ولكن بسبب الثقافه المجتمعية.
والدكتور أمجد العجرودى استشارى أمراض الطب النفسى بالمجلس الإقليمى للطب النفسى مشيرا إلى أن كثير وكثير من التخوفات والأسباب المرعيه التى تحوم بداخل أى رجل يعانى من أى عله نفسيه ويريد التعافى أو يقرر أن يزور طبيبا نفسيا لى يساعده، وهو أمر طبيعى جدا كما أنه شائع ومعروف.
ويوضح الدكتور العجرودى أن هذه التخوفات وتلك الهلاوس الأفكار التى تراود المريض هى أمر طبيعى جدا ولكن المبالغة فيه والتى من الممكن أن تخيف الشخص مثلا لأنه يصدقها ويؤمن بها أمرا خاطئا بشدة، يؤكد الدكتور أمجد أن الطبيب النفسى هو صديق مجرد شخص تستطيع البوح له بل يمكن أن يكون الوحيد، لذا فإن كتمانه لأسرارك هو أول مهامه وأول قسم له، فهى كل مهمته.. حفظ أسرار الناس والتخلص من المؤذى منها للمريض.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة