يلتقى بالقاهرة 44 من قادة المجتمع المدنى السورى من مدن دمشق، وريف دمشق، وحلب، وحمص، وطرطوس، ولاتكيا، وسويدة، ودرعة، وحسيكة، ومن خارج سوريا، لبحث توحيد رؤيتهم للبلاد وإطلاق حركة جديدة يطلق عليها اسم "منتدى المرأة السورية للسلام"، وذلك بالتزامن مع استمرار القلاقل وإراقة الدماء فى سوريا، والاستهداف المستمر للمرأة فى خضم هذا العنف والصراع.
وذكرت منى غانم منظمة المنتدى أنه مع نهاية أعمال المنتدى اليوم، ستكون بين أيدينا خطة عمل تأخذنا قدما للأمام على نحو عملى وواضح، وقالت "إن مجموعتنا تضم شخصيات من خلفيات متنوعة وهم على دراية كبيرة بكيفية تسيير الأمور، وما هى مواطن القوة لدينا وكيف نستخدمها، وما هى الفجوات القائمة وكيف يساند بعضنا بعضا".
وأضافت غانم أن الحركة تعمل على تحديد الكيفية التى يمكن أن تتقدم بها المجموعة للأمام، ووضع مجموعة من الإستراتيجيات العملية للانخراط مع أفراد، ومجموعات ومنظمات هامة لتوجيه الصراع فى سوريا نحو حل سلمى وعادل.
وأشارت إلى أن المجموعة تعمل أيضا على صياغة وتنقيح إجراءات قابلة للتحقق مع اعتماد هذه الإجراءات، وتضع أيضا مؤشرات لقياس التقدم المحرز، مع مساندة بعضهم البعض فى الوصول إلى فهم متبادل والتعهد بتقديم الدعم المتبادل اللازم لضمان قدرتهم على الوفاء بالالتزامات التى يقطعونها على أنفسهم.
وقالت إنه فى هذا الوقت العصيب من تاريخ سوريا الطويل يتعين علينا ضمان أن النشطاء السوريين من داخل وخارج سوريا قد تم تدريبهم وتجهيزهم وأنهم على استعداد، للعمل من أجل الوصول إلى سوريا الديمقراطية التقدمية التى تنعم بالسلام.
ومنذ اندلاع الانتفاضات العربية عام 2011، قامت هباق عثمان المدير التنفيذى لمنظمة كرامة بدور حيوى وهام فى تحقيق انخراط النساء فى عملية الحوار السياسى فى إطار حقبة الديمقراطية الجديدة فى مصر وليبيا واليمن والآن فى سوريا.
وتعلق عثمان على ذلك بقولها "لقد رأينا النساء يلعبن دورا هاما فى السعى لمستقبل أفضل لأنفسهن وللأجيال القادمة، إن أصواتهن قد أصبحت تسمع الآن بقوة ووضوح، ويمثل عقد مؤتمر السلام للمرأة السورية خطوة إيجابية حقيقية نحو حقبة جديدة فى سوريا أيضا".
إطلاق منتدى المرأة السورية للسلام من القاهرة للإسهام فى تغيير النظام
الخميس، 01 نوفمبر 2012 10:46 ص