تناولت وكالة "أسوشيتدبرس" الأمريكية تداعيات قرار غلق المحال فى العاشرة مساءً، وقالت إن القاهرة تفخر بنفسها باعتبارها مدينة لا تنام أبداً، حيث يملأ الناس المقاهى، وتظل المحلات مفتوحة طوال الوقت فيما عدا ساعات قليلة، ولذلك فإن الحكومة تواجه رد فعل عنيف من التجار والرأى العام، مع تعهدها بفرض قواعد جديدة تجبر المحلات والمطاعم على الإغلاق مبكرا.
ورغم أن المسئولين يقولون إن الخطوة ضرورية للحفاظ على الكهرباء فى بلد يرزح تحت أزمة اقتصادية ونقص فى الوقود، إلا أن القرار له قوى خفية للسيطرة الاجتماعية، فهناك رغبة من العلمانيين والمحافظين والإسلاميين على حد السواء فى ترويض شعب يرونه جامحا للغاية، خاصة فى ظل مناخ ما بعد الثورة، وما يشهده من إضرابات واحتجاجات ومطالب لا هوادة فيها على الحكومة المحاصرة.
ورأت أسوشيتدبرس أن الهدف من القرار هو أنه يجب أن يتوقف المصريون عن التفكير أن بإمكانهم فعل كل ما يريدونه.
ونقلت الوكالة عن محمد محسوب، وزير الشئون القانونية والبرلمانية قوله إن الحياة المصرية أصبحت ليلية، ومصر لا يجب أن تكون دولة ليلية، ولكن دولة صباحية مثل كل الدول، ودعا كل من يفكرون فى معارضة القرار إلى التفكير فى أنفسهم، متى يجب أن يستيقظوا وأن يناموا، ومتى يذهب أطفالهم للنوم ومتى يستيقظون.. هذه حقا قضية سلوكية.
ويشير المعارضون لهذه الخطوة إلى أنه سيكون من المستحيل تطبيقها، فالقاهرة التى يقطنها 18 مليون نسمة، يوجد بها مئات الآلاف من المحلات الصغيرة التى تتواجد تقريبا فى كل شارع مثل محلات العصير والصيدليات، وبعضها لا يغلق أبدا.
والبعض يحذر من أن العقوبات التى يمكن أن تفرض بسبب هذا القرار، يمكن أن تثير العنف فى وقت تناضل فيه حكومة مرسى لاستعادة القانون والنظام، فى ظل الاضطرابات التى سادت البلاد بعد الثورة.
أسوشيتدبرس: رد فعل عنيف على قرار الحكومة غلق المحلات فى العاشرة مساء
الخميس، 01 نوفمبر 2012 02:36 م
أرشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
شعبان-ابراهيم
لا اعرف كيف يفكر الحكام الجدد فى مصير البلاد والعباد
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد
مسرحية الفرعون