مركز تدريب إقليمى لأبناء حوض النيل على الصرف الزراعى

أكد الدكتور حسن عامر رئيس اللجنة القومية للرى والصرف، أن ملف المياه بحوض النيل شائك، وتناوله بين دول المنابع ودول المصب يبعد عن المشكلة الأساسية خاصة أن حجم الأمطار المتساقطة على الحوض بالهضبتين الأثيوبية والاستوائية يصل لنحو 1660 مليار متر مكعب سنويا، تضيع معظمها دون الاستفادة منها إلا بنسبة 5% فقط من حجم هذه الأمطار التى يمثلها الجريان السطحى لمياه النهر على طول امتداده البالغ 6700 كيلو متر بما تعادل هذه النسبة حصة مصر والسودان فى مياه النيل.

وقال عامر فى تصريحات صحفية أن دول الحوض لا تستغل هذا الكم من المياه وينظرون فقط لما يصل للسودان ومصر التى تعتبر من الدول الأكثر جفافا فى العالم، وأن مشاكل هذه الدول ليست مياها للرى، ولكنها مشاكل صرف مياه الأمطار حتى تتمكن من الاستفادة من مياه الأمطار الغزيرة.

أوضح عامر أن مصر نجحت فى الحصول على موافقة الهيئة الدولية للرى والصرف على قيامها بإنشاء مركز تدريب إقليميى لتدريب أبناء القارة الأفريقية، ومن بينها دول حوض النيل فى مجالات الصرف الزراعى بأنواعه وإدارة المياه نظرا لخبرتها الكبيرة، حيث تعتبر من أوائل دول العالم فى تنفيذ مشروعات للصرف الزراعى التى تغطى أطوال 20 ألف كيلو، وذلك بتمويل دولى بنسبة 85% من هيئة المعونة اليابانية "جايكا" و15% تتحملها الخارجية المصرية وتستضيفه وزارة الموارد المائية والرى تحت اسم المركز الدولى للتدريب وإدارة مياه الصرف الزراعى، حيث يتم استضافة 25 متدربا من إفريقيا ودول الحوض مجانا وتصل تكلفة الدوارت 9 ملايين جنيه حتى الآن.