توقعت صحيفة لوس أنجلوس تايمز أن يأتى قرار المحكمة الثلاثاء فى اتجاه رغبة الليبراليين والأقليات الذين يشكون من سيطرة الإسلاميين على الجمعية التأسيسية للدستور.
وقالت إنه من المتوقع أن تقرر المحكمة حل الجمعية التأسيسية التى تتجاهل أطياف المجتمع المصرى على غرار الأولى التى تم حلها قبل أشهر.
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن آمال الأقليات والمرأة فى مساواة الحقوق يبدو أنها باتت بعيدة المنال مع سيطرة رئيس إسلامى على مصر.
وتحدثت عن مقتل إيمان مصطفى، فتاة من صعيد مصر لم تتجاوز الـ 16 عاما، على يد رجل تحرش بها، قد يشير إلى احتمال ضياع الحقوق المدنية للمرأة فى مصر ما بعد الحكم الإسلامى.
وتوضح أن الشاهد الوحيد الذى على استعداد للإدلاء بشهادته هى سحر ممدوح، صديقة إيمان، والتى جرى تهديدها فى مجتمع يلوم النساء على ما يرتكب ضدهم من جرائم جنسية، ولم يتضح بعد عما إذا كان سيتم محاكمة الجانى أم لا، وقد أطلق القاتل النار على الضحية بعد أن بصقت فى وجهه لأنه تحرش بها.
وأضافت أن آمال الأقليات والمرأة فى دولة جديدة تضمن المساواة فى الحقوق، ذهبت هباء مع تحول مصر من دولة تخضع للحكم العسكرى إلى أخرى أكثر تشددا يحكمها رئيس إسلامى.
ورغم حديث الرئيس محمد مرسى خارجيا حول أهمية الحريات الشخصية فى مصر، لكن لا يمكن لمس تغيير حقيقى بعد وصوله للحكم، فعلى النقيض تزايدت وتيرة الاتهامات الخاصة بازدراء الأديان وقد أصبح الدعاة المتشددين أكثر صخبا، إذ بدا مرسى خلال الأيام الـ 100 الأولى يحاول استرضاء الإسلاميين.
وترى الصحيفة إلى أن إستقالة الناشطة الحقوقية منال الطيبى وتهديدات الآخرين بالانسحاب من الجمعية الحالية، يشير إلى حاجة منظمات وجماعات حقوق الإنسان للتماسك ولوضع استراتيجيات جديدة.
لوس أنجلوس تايمز تتوقع قرار المحكمة بحل الجمعية التأسيسية للدستور
الإثنين، 08 أكتوبر 2012 04:42 م