وأكد "قلاش" خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده صحفيو جريدة الشعب، مساء اليوم، الاثنين، بمقر نقابة الصحفيين، أنه جرت محاولات كثيرة منذ إغلاق الجريدة لحل الملف بشكل جذرى، موضحاً أن كل المحاولات تم إجهاضها، ولكن فى عام 2009 تم الاتفاق مع رئيس مجلس الشورى السابق صفوت الشريف لكن الاتفاق لم يكتمل تنفيذه.
وأشار "قلاش"، إلى أن الصحافة الآن محاصرة ويختلط اسمها بالتضليل والوقيعة بينها وبين الرأى العام، موضحاً أن الموقف يحتاج إلى النضال من الجماعة الصحفية فى الدستور الجديد خاصة فيما يتعلق بملف الصحافة، وقال: "ووزير الإعلام يتحدث عن استمرار وجود قضايا النشر وحبس الصحفيين فى الدستور الجديد، وعلينا أن نهيئ أنفسنا للمعركة الطويلة".
قال الدكتور طارق الزمر القيادى بحزب البناء والتنمية، "من يتصور أن الثورة نجحت فإنه متسرع لأنه أمامنا عدة سنوات حتى يتم تأسيس نظام سياسى ديمقراطى، لا يسمح بعودة المستبدين لحكم هذه البلاد".
وأضاف الزمر،، أنه شارك فى المؤتمر للتعبير عن وقوفه مع "إخوانه" الذين ذاقوا مرارة السجون فى عهد مبارك، موضحاً أن الجريدة وقفت معهم ضد معاناة ومرارة السجن، قائلاً: "نحن مدينون لصحيفة الشعب فى وقت أغلقت فيه كل الأبواب التى كانت تدافع عن المعتقلين بالسجون، وفى مرحلة تعرضوا فيها للتنكيل والتعذيب خاصة فى فترة التسعينيات، كما أننا مدينون لكل من قال كلمة حق فى وجه مبارك الفاسد".
وأضاف الزمر: "من ضحى يجب أن يكرم فى كل الأوقات، والثورة أهالت التراب على النظام الفاسد، الذى لن يعود طالما لدينا روح بالتطهير، ولا بد من الدفاع عن معتقلى الثورة والدفاع عن مصابيها".
ومن جانبه أعلن محمد عثمان، نقيب محامى شمال القاهرة، عن تضامن جموع المحامين، مع مطالب صحفيى جريدة الشعب، قائلاً: "عند التحدث عن جريدة الشعب، فإنها كانت فى فترة تشكل وجدان الشعب المصرى، وكانت مدفعية ثقيلة دكت حصون مبارك، ونظامه".
واستنكر "عثمان" إعادة إنتاج النظام القديم متمثلاً فى التفاف الدكتور أحمد فهمى رئيس مجلس الشورى، على مطالب الصحفيين، من خلال الاتفاق المبرم مع رئيس مجلس الشورى السابق فى مايو 2009، مشددا على رفضه لتفريغ الاتفاق من مضمونه.
وأوضح عزازى على عزازى، القيادى بالتيار الشعبى ومحافظ الشرقية السابق، أن المؤتمر الصحفى لعرض مطالب صحفيى جريدة الشعب العادلة، وليس لرثاء جريدة الشعب، موضحاً أنها الجريدة الوحيدة بحق التى كانت صوت الحركة الوطنية الجامعة فى مصر.
وفى السياق ذاته قال محمد عبد العليم داوود، وكيل مجلس الشعب السابق، إنه طالب بعودة جريدة الشعب من خلال الاستجوابات التى قدمها بمجلس الشعب، موضحاً أنها تصدت لحسن الألفى ويوسف والى وزكى بدر، وقال: "إنها المؤسسة الصحفية رقم 1 التى دفعت الثمن فى النظام البائد".
وأضاف: "إن لم يتم تنفيذ المطالب للصحفيين فى ظل النظام الحالى، بصراحة هفقد الثقة أنى كنت معارض فى يوم من الأيام".
وقال الكاتب السيد الغضبان، الصحفى بجريدة الشعب سابقاً، إن النظام السابق زرع الخوف لإسكات الصحفيين وغير الصحفيين، موضحاً أن الجريدة كانت تكتب ضد فساد النظام البائد فى الوقت الذى كان فيه أشد الأنظمة.
وأضاف الغضبان، أن جريدة الشعب كانت تعتمد على التبرعات البسيطة وعدد ضئيل من الإعلانات، موضحاً أن صحفيى الجريدة كانوا ينتظرون شهورا لصرف رواتبهم، بعكس عشرات الصحف التى تصدر وتمول برجال الأعمال.
ومن جانبه قال الكاتب الصحفى جمال سلطان، إن الثورة لم تكن مجرد خروج المواطنين ونزولهم إلى الشوارع، ولكن الثورة كانت مستلهمه من الروح التى نمت ووصلت إلى حد أن يقدر ملايين المصريين بالخروج، ولا يعودون إلى منازلهم إلا ومعهم مفتاح النصر وإزالة الفساد.
ووصف سلطان جريدة الشعب بأنها كانت من بواكير المدفعية الثقيلة التى دكت حصون الفساد، مشيراً إلى أنها كانت تعتبر منبرا لكل قلم حر نبيل، ساهم فى كسر نظام قمعى.












