شبه كمال أبو عيطة رئيس الاتحاد المصرى للنقابات المستقلة ثورة 25 يناير بحرب 6 أكتوبر التى قام بها ضباط وجنود شرفاء، وحقق على إثرها من أطلق عليهم "الطفيليون" ثراء على حسابها، وهو ما حدث مع الثورة التى قام بها الشباب ومهدت لها الإضرابات العمالية، وجنى ثمارها آخرون حصدوا مكاسب سياسية.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفى الذى عقدة الاتحاد المصرى للنقابات المستقلة اليوم، الاثنين، تحت عنوان "تحديات العمال فى الفترة القادمة وموقف الاتحاد من وزير القوى العاملة خالد الأزهرى".
وأضاف أبو عيطة خلال المؤتمر، أن الاتحاد فوجئ من خلال الرصد الذى قام به أن أحوال العمال أسوأ مما كانت عليه قبل الثورة، مشدداً أن هذا ليس معناه أن العمال سيخرجون للمطالبة بعودة مبارك، وإنما سيستكملون نضالهم ضد النظام الحالى كما كانت ضد النظام السابق، ومن سيقف أمام العمال سيتم جرفه، مشيراً إلى أن النظام يستطيع عقد صفقات مع التيارات السياسية، ولكن لن يستطيعوا عقد أى اتفاقات مع العمال دون تحقيق مطالبهم، وهى العدالة الاجتماعية.
وأكد كمال أبو عيطة، أن صلاة الرئيس لن يحاسب عليها وإنما سيحاسب على أدائه فى الحكم، مشيراً إلى أن العمال لن يعملوا وفقاً لأهواء وإنما وفقاً لمطالب محددة، متهماً مرسى بأنه يدغدغ مشاعر المصريين بخطابات عاطفية دون اتخاذ أى قرار رغم صلاحياته، وذلك لأن سياسته تميل إلى دعم المستثمرين وليس العمال.
ووجه أبو عيطة رسالة إلى جماعة الإخوان، قائلاً "استفيدوا من درس الحزب الوطنى الذى حاول الاستيلاء على النقابات، وكانوا كمن يسرق أتوبيسا معطلا، لأن استيلاءكم على النقابات سيدفع العمال للخروج منها، وتشكيل نقاباتهم الحرة بعيداً عن تنظيمكم النقابى".
وأضاف أبو عيطة، أن حكومة الإخوان هى استمرار لسياسات الحكومات السابقة التى تهدف لتوفير فرص للتجار وليس للعمال أصحاب المصلحة الحقيقية، مشدداً على أن الاتحاد سيشتبك مع كل القوى السياسية التى تطالب بالعدالة الاجتماعية والدولة المدنية.
فيما اتهمت فاطمة رمضان مسئول لجنة الاحتجاجات بالاتحاد، النظام بمحاربة العمال بكل معنى الكلمة، عن طريق إصدار القوانين التى تجرم الاعتصام والإضرابات، بدلاً من حل مشاكل العمال وتلبية مطالبهم الذين يطالبوا بها من قبل الثورة، وأضيف لها مطلب تطهير المؤسسات، ورغم أن الحكومة تقول إنها تحارب الفساد إلا أنها تقوم بمجازاة العمال الذين يكشفوا الفاسدين وترقى الفاسدين، مضيفة "أن الحكومة تقوم حالياً بإعادة مصر لعهود سابقة، وذلك عن طريق القبض على العمال من منازلهم بتهمة التحريض على الإضراب"، مشددة على أن هذا لن يفيدهم، والدليل على ذلك أنه على مدار سنة ونصف والتنكيل بالعمال مستمرا، ولم يتم كسر الحركة النقابية.
ووجهت رمضان رسالة إلى كل المهتمين بالشأن الديمقراطى فى مصر بضرورة الوقوف مع العمال، قائلة "إن حملة حريتنا النقابية التى نفذت عدة فعاليات ستستمر حتى الحصول على كافة حقوق العمال واصدار قانون الحريات النقابية، بالإضافة إلى النزول إلى مواقع العمل لتوعية العمال".
وقالت رمضان، إن عمال مصر لهم عدة مطالب، وهى محاكمة أصحاب العمل الذين يقومون بفصل العمال لممارستهم حق تأسيس النقابات، وصرف مرتبات العمال من صندوق الطوارئ الذى يتم صرف إعانات للمستثمرين المتعثرين، رغم أنه من المفترض انه مخصص للعمال لحين اعادة العمال المفصولين لمواقعهم، وسرعة اصدار قانون الحريات النقابية، وكذلك إقالة وزير القوى العاملة خالد الأزهرى لقيامه بدور معاكس لمصلحة العمال.
بينما وصف محمد عابدين مسئول لجنة الشئون القانونية والتشريعية بالاتحاد المصرى مرحلة ما بعد الثورة بالمسرحية الهزلية التى يؤديها الإخوان المسلمين على الشعب المصرى، مشيراً إلى أنه رغم مشاركة الوزير الحالى على قانون الحريات النقابية الذى تم صياغته فى ظل حكومة شرف وتأكيده بمقر الاتحاد على عدم تعديل قانون 35 لسنة 1976، إلا أنه فوجئ مجلس إدارة الاتحاد بمطب الاجتماع مع ممثلى الحكومة لمناقشة القانون حضره 32 ممثلاً للاتحاد الرسمى و15 ممثلا لمركز سواعد التابع للإخوان و3 ممثلين فقط عن الاتحاد المصرى للنقابات المستقلة، حيث كشف فيه عن إمكانية تعديل 7 مواد من قانون 35 تضمن سيطرة الإخوان على الاتحاد الرسمى.
وأضاف عابدين، أن الإخوان هم المسئولين عن تعطيل قانون الحريات النقابية الذى تمت صياغته فى عهد الوزير الأسبق أحمد البرعى، رغم موافقتهم عليه، وقاموا فى لجنة القوى العاملة التى تم تشكيلها من الإخوان والسلفيين بتعطيل القانون الذى قدمه كمال أبو عيطة وآخرون، ليناقشوا قانونهم الذى يقضى على الحركة النقابية.
ودعا عابدين عمال مصر للتصويت ضد دستور المطبوخ الذى يهمش العمال والفلاحين الذين يبلغ عددهم 40 مليون، مشيراً إلى أن مظاهرة العمال يوم 12 أكتوبر القادم ستكون لتوجيه رسالة لـ"مرسى" و"الأزهرى" و"قنديل" بأنهم فاشلون.
فيما كشف عبد الحميد طايل مسئول لجنة التدريب عن أن الاتحاد سينظم حملة "أسس نقابتك" لتوعية العمال بحقهم فى تأسيس النقابات المستقلة.
فى مؤتمر صحفى.. الاتحاد المصرى للنقابات المستقلة يدعو للتصويت بـ"لا" على " دستور الإخوان".. أبو عيطة: أحوال العمال أسوأ مما كانت علية قبل الثورة.. ورمضان: الحكومة ترقى الفاسدين وتحارب العمال
الإثنين، 08 أكتوبر 2012 06:37 م