فى جلسة القومى للمرأة ضد التحرش الجنسى.. "آمنة نصير": الاضطهاد السياسى للمرأة جرأ الغلمان عليها.. وممثل التعليم: إجراء تعديل بالمناهج لرفض العنف.. ومدير حماية الآداب: يجب وضع تعريف محدد للتحرش

أكدت الدكتورة أمنة نصير، أستاذ العقيدة والفلسفة الإسلامية بجامعة الأزهر، أن الاضطهاد السياسى الذى تعانى منه المرأة المصرية أنتج نوعا من الجرأة للغلمان عليها للتحرش بها ومضايقاتها، وقالت إن ظاهرة التحرش الجنسى هى نتاج لكبت حريات المرأة وحقوقها فهى ظاهرة غريبة على المجتمع المصرى.

وقال الدكتور محمد السروجى ممثل وزير التربية والتعليم، إن ما يعيشه المجتمع المصرى من انفلات هو خارج قدرة تحمل أى وزارة، وأن التركيز حاليا من قبل وزارة التربية والتعليم يتم من خلال التركيز على إعادة النظر فى المناهج الدراسية لتكون عميقة الفكر.

وأشار السروجى خلال كلمته بجلسة الاستماع الذى عقدها المجلس القومى للمرأة، اليوم الاثنين، تحت شعار "معا ضد التحرش" إلى غياب المشروع القومى الذى يجب أن يلتف حوله المصريون جميعا، موضحا أنه خلال ثورة 25 يناير لم يشهد ميدان التحرير رغم امتلائه حالة تحرش واحدة.

وأوضح اللواء أحمد البيلى مدير الإدارة العامة لحماية الآداب بوزارة الداخلية، أن جريمة التحرش لم يتم تعريفها بشكل محدد فى القانون، مطالباً المشرع المصرى بتعريف محدد له فى قانون العقوبات لتصبح جريمة واضحة يمكن حصرها، مؤكدا ضرورة وجود تشريعى لمساعدة وزارة الداخلية فى القيام بعملها.

وأكد المستشار عبد المنصف إسماعيل مستشار وزير العدل، أن مصر تأتى فى مقدمة الدول التى انتشرت فيها ظاهرة التحرش الجنسى، وتطورت ليصبح الفاعل مجموعات وليس فرداً واحداً، وأن من يقومون بارتكاب هذه الأفعال سواء باللمس أو اللفظ، لابد أن يواجهوا عقوبة رادعة.

وأضاف مستشار وزير العدل خلال كلمته بجلسة الاستماع التى عقدها المجلس القومى للمرأة، أن هناك عدة أسباب وراء هذه الظاهرة ومنها غياب الوازع الدينى والفراغ وكثرة الفضائيات برسائلها المثيرة وتأخر سن الزواج، موضحاً أن هناك قانونا فى مصر ومرسوما رقم 11 لسنة 2011 يتضمن التأكيد على تشديد أحكام قانون العقوبات على جرائم الخطف والاغتصاب والتحرش، لتصل العقوبة إلى الإعدام فى كثير من الأحيان.

ومن جانبها قالت السفيرة ميرفت التلاوى، رئيس المجلس القومى للمرأة، إن التحرش الجنسى يُعد من أكثر المشكلات التى تواجه الفتيات والسيدات فى الشوارع والأماكن العامة، مما يشكل خطرا على أمن وسلامة المجتمع، مضيفة أن المجلس قد أولى اهتماما بالغاً بالتوعية بخطورة تلك الظاهرة وضرورة التصدى بحزم لها، معربة عن تقديرها للنشاط المكثف من قِبل منظمات المجتمع المدنى التى تبذل جهودا فعّالة على صعيد طرح الآراء والأفكار وتنظيم الوقفات الاحتجاجية والتواجد على شبكات التواصل الاجتماعى، مشيرة إلى أن التحرش الجنسى غير قاصر على المجتمع المصرى فحسب بل هناك بلدان عربية مثل تونس تكُثر بها الظاهرة.