تحدث الكاتب البريطانى روبرت فيسك عن الصراع الناشئ بين سوريا وتركيا، وقال فى مقاله بصحيفة "الإندبندنت" البريطانية إن الأمر ليس ببساطة التصور بأن تركيا المقدامة تقف فى وجه سوريا الشريرة، مشيرا إلى أن أنقرة تقوم بتهريب الأسلحة والمسلحين عبر الحدود إلى جارتها الجنوبية، وتستضيف المعارضة السورية على أراضيها وتشجع على الإطاحة ببشار الأسد الذى هو الضحية،كما يقول فيسك.
وتحدث الكاتب عن اختلاف المواقف الغربية فى الصراع، وقال إنه بينما أدانت وزيرة الخارجية الأمريكية القصف السورى الذى أدى إلى مقتل امرأة تركية وأطفالها الأربعة، فإنها تقدم العون للمسلحين الذين يعذبون ويقتلون أنصار النظام فى سوريا.
ويشير روبرت فيسك إلى أن قناة الجزيرة، كانت أول قناة تغطى رد فعل الأتراك المحليين على مقتل العائلة التركية، وحمل هؤلاء حكومة أنقرة المسئولية لأنها استخدمت القرية التى تم قصفها كنقطة انطلاق للمتمردين للدخول إلى سوريا، ومن ثم فإن قريتهم أصبحت هدفا.
كما أن هناك قصة أخرى لم تذكر، كما يوضح الكاتب، وهى أن القذائف السورية التى أطلقت على تركيا كانت سقط أغلبها فى محافظة هاتاى، لكن ما لم يقال هو أنه حتى عام 1939، كانت هاتاى جزء من سوريا، ولا تزال سوريا تدعى أن تلك المقاطعة الساحلية جزء من أراضيها.
